اختتم أمس (الاثنين) منتدى «الفضائيات والتحدي القيمي والأخلاقي الذي يواجه الشباب الخليجي» الذي انطلقت أنشطته في العاصمة القطرية (الدوحة) بمشاركة نخبة واسعة من المفكرين والباحثين والدارسين العرب والأجانب، بوضع استراتيجية إعلامية خليجية لتوعية الشباب بمخاطر الفضائيات الهابطة وسبل حمايتهم دون المساس بحرية الإعلام، وأعلن إطلاق حملة إعلامية خليجية للتوعية بمخاطر الفضائيات، و دعت قرينة أمير قطر الشيخة موزة في كلمة ألقتها في ختام المنتدى إلى القضاء على «الأمية الاعلامية» المركبّة والتي تتكون من إعلام غير مسئول ومستقبل غير مسئول، وحذرت من «ترك الحبل على غاربه لبعض القنوات الفضائية لتهدم ماتبنيه بلادنا العربية من خلال خططها الطموحة لتحديث التعليم والبحث العلمي».

وشارك في المنتدى نحو 350 شخصية عربية وأجنبية من وزراء وخبراء واساتذة جامعات ومفكرين، من 20 دولة يناقشون 19 ورقة عمل تتمحور حول أربعة محاور تشمل المحور القانوني والاقتصادي والاجتماعي و التربوي.

كما استقطب المنتدى مشاركة بحرينية واسعة كان أبرزها مشاركة وزير التربية السابق علي فخرو الذي ترأس الجلسة الأولى في اليوم الثاني من المؤتمر، بالإضافة إلى استقطاب مستشار جلالة الملك عبدالله المحرقي في معرض الرسوم الكاريكاتورية المصاحب للمنتدى، والذي حظي خلاله المحرقي بنصيب الاسد حيث كانت له المشاركة الاوسع في المعرض الذي استقطب نحو عشرة رسامين كاريكاتور من الدول العربية.

و أطلق المنتدى «إعلان الدوحة» في ختام أعماله مصدرا نحو عشرين توصية تستهدف معالجة أخطار الفضائيات الهابطة وتأثيراتها الاخلاقية على الشباب الخليجي، كما تضمن الاعلان اربع آليات للتنفيذ تتضمن : اطلاق حملة اعلامية خليجية للتوعية ترعاها الشيخة موزة المسند، و تخصيص جائزة خليجية تتبناها الامانة العامة لمجلس التعاون لأفضل قناة فضائية و أفضل عمل إعلامي هادف وتقدم الجائزة في مهرجان خاص، كما اعتمد المنتدى آلية تشكيل لجنة تنفيذية تتبع الامانة العامة لمجلس التعاون لتنفيذ توصيات المنتدى، ورفع التوصيات إلى الامانة العامة للمجلس ليرفعها إلى القمة الخليجية المقبلة في مسقط