انطلقت بمركز أحمد الفاتح الإسلامي أمس الأوّل فعاليات مسابقة سيّد جنيد عالم الدولية السادسة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، وذلك تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، وبمشاركة نخبة من حفظة القرآن الكريم يمثلون 16 دولة عربية وإسلامية.

وشهدت انطلاقة المسابقة تنافسا قويا من المتسابقين الذين أثبتوا بأنهم من خيرة حفظة كتاب الله، في الوقت الذي أشادت فيه لجنة التحكيم المكّونة من الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف الحنبلي الأزهري من مصر، والشيخ سالم غرم الله محمد الخزمري الزهراني من السعودية، والشيخ معاذ عبدالله سعيد من اليمن، والشيخ وليد جناحي من البحرين بالمستوى الراقي للمشاركين مؤكّدين أهمية دور مسابقة سيّد جنيد الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وغيرها من المسابقات في إظهار الكفاءات والتشجيع على التقرب من كتاب الله وحفظه.

وبدأت فعاليات المسابقة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ فارس عباد، بعدها أنصت الحضور لقراءة نموذجين من البحرين هما: عبدالرحمن الموسى وأنس العمادي، ومن ثم ألقى السيد حمد جنيد كلمة بيّن فيها أهمية العناية بالقرآن الكريم وبطلبة مراكز وحلقات التحفيظ الذي يعتبرون النشء الذين بهم يكون صلاح الأمّة.

من جانبه تحدث رئيس لجنة التحكيم الشيخ عبدالحكيم عبداللطيف عن معايير التقييم المتمثلة في إتقان الحفظ، ومراعاة أحكام التجويد أثناء التطبيق، وإتقان الصفات اللازمة والعارضة، إضافة إلى مدى إجادة المقرئ للوقف والابتداء بحيث يحسن المتسابق اختيار الكلمة المراد الوقف عندها ويحسن كذلك الابتداء بالآيات، هذا إلى جانب عنصر حسن الأداء.

وعلى صعيد متصل، قال رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة السيد عبدالغني العمري: إنّ المتسابقين ولجنة التحكيم والحضور أبدوا ارتياحهم من مستوى تنظيم المسابقة، وبالأداء الراقي الذي ظهر به المتسابقون في انطلاقة الفعالية، لافتا إلى أنّ الحضور المتميز في المسابقة دليل على الاهتمام الذي يوليه الشعب البحريني بكتاب الله والذي ينعكس من السياسة العامّة للحكومة التي أوصت بالاهتمام بهذه الفعاليات وعكست توجيهاتها واقعا ملموسا على أرض الواقع عبر الفعاليات الهادفة إلى تأصيل التمسك بكتاب الله وتلقي علومه عبر مراكز تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في مختلف ربوع مملكة البحرين