أعلن صندوق الوقف للبحوث والتعليم والتدريب عن إطلاق برنامجه الخاص بمنح الخريجين وذلك كجزء من مبادرته الرامية إلى تطوير الموارد البشرية في الصناعة المالية الإسلامية. وتقوم الاستراتيجية الأساسية للبرنامج على توفير سبل التطوير للجامعيين البحرينيين على الصعيدين الأكاديمي والعملي حرصا على رفد الصناعة المالية في البحرين بالموارد البشرية المؤهلة.
يأتي هذا البرنامج ثمرة لجهود صندوق الوقف والنتائج التي أفرزتها توصيات أوّل اجتماعات الطاولة المستديرة للإدارات العليا الذي انعقد هذا العام، وبالتشاور مع الإدارات التنفيذية والعليا في المصارف الإسلامية والتقليدية ذات النوافذ الإسلامية، المشاركة في عضوية صندوق الوقف. وقد أجمعت المؤسسات العاملة في هذه الصناعة أنّ نقص الموارد البشرية المؤهلة هو أكبر التحديات التي تواجهها الصناعة المالية الإسلامية.
ويعد برنامج منْح الخريجين منهاجا دراسيا مكثفا سينتظم به الخريجون في دورة دراسية مكثفة لدى معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية وسيعملون أيضا تحت إشراف المصارف الإسلامية والتقليدية ذات النوافذ الإسلامية الأعضاء في الصندوق.
وفي هذا الصدد تنطلق الدفعة الأولى من هذا البرنامج والتي تضم 20 طالبا يُشاركون في دبلوم التمويل الإسلامي لدى معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية لمدة 6 أشهر (دوام مسائي)، ويعملون نهارا كمتدربين لدى المصارف الأعضاء. ويمكن للمصارف بعد إتمام المتدربين الدبلوم والفترة التدريبية بنجاح أنْ تعين الناجحين في وظائف دائمة.
وتضم عضوية صندوق الوقف - الذي يرأسه المدير التنفيذي للرقابة المصرفية خالد حمد عبد الرحمن ، بمصرف البحرين المركزي، مصرف البحرين المركزي و18 مصرفا إسلاميا وتقليديا تزاول الأعمال المالية الإسلامية في البحرين.
ويموّل صندوق الوقوف جميع النفقات الدراسية للخريجين المشاركين في الدبلوم المتقدّم للتمويل الإسلامي في مركز التمويل الإسلامي لدى معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية على فترة 6 أشهر. كما يعيّن للخريجين مشرفين في الفترة التدريبية لدى المصارف الأعضاء. وبالتالي فإنهم مطالبون أنْ يقرنوا معارفهم التي اكتسبوها من معهد البحرين في مجال التمويل الإسلامي بخبرتهم العملية، حيث سيثبت ذلك في سجل خاص.
هذا، وقد وقع الاختيارعلى نخبة من الخريجين حاملي شهادة البكالوريوس في مجال الصيرفة والتمويل والمحاسبة والاقتصاد من جامعة البحرين وذلك عبر عملية تقييم شاملة تضمنت مراجعة درجاتهم ومهاراتهم الشفهية والحسابية ومقابلات مع لجان مختصة.
وقد تحدث خالد حمد قائلا: «يعد هذا أول برنامج من نوعه - وربما على مستوى العالم- يوفر فرص التعليم لأوائل الخريجين الجامعيين انطلاقا من المبادئ الأساسية في التمويل الإسلامي ويزوّدهم بالتدريب العملي اللازم في المؤسسات المالية الإسلامية»
العدد 2251 - الإثنين 03 نوفمبر 2008م الموافق 04 ذي القعدة 1429هـ