قالت إدارات صناديق خيرية إنها تنتظر رد وزارة التنمية الاجتماعية، للمباشرة في إتمام الإجراءات التي تقتضي التحول إلى جمعيات خيرية، بحسب طلب الوزارة ذلك.
وأوضحت هذه الإدارات، أنه بعد تسلمها رسالة من وزارة التنمية الاجتماعية الشهر الماضي لتحويل الصندوق إلى جمعية خيرية خلال شهر واحد فقط، فإنها لاتزال تنتظر رد الوزارة على إمكان إعلان هذا التحول وخصوصا أن غالبية الصناديق وافقت على التحول إلى جمعيات خيرية.
فقد أوضح أمين سر صندوق مقابة الخيري علي الزاكي في حديث إلى «الوسط» أن صندوق مقابة الخيري مازال ينتظر رد الوزارة للمباشرة في إتمام الإجراءات التي تقتضي تحويل الصندوق إلى جمعية، إلا أنه إلى الآن لا توجد أية إشارة من الوزارة عن إمكان إعلان التحول. وأوضح أن هذا التأخير من الوزارة لم يشكل عائقا في عمل الصندوق إذ إن العمل ما زال مستمرا وبصورة طبيعية.
من جهته أشار رئيس صندوق كرزكان الخيري محمد الفردان إلى أن اللجنة التأسيسية ومجلس الأمناء في الصندوق ناقشا قبل 10 أيام قرار تحول الصندوق إلى جمعية، مؤكدا أن الجميع وافق على التحول إلا أن الصندوق ينتظر الضوء الأخضر من الوزارة.
ولفت إلى أنه على رغم أن بعض الإجراءات التي طالبت بها «التنمية» بشأن حل الصندوق وإشهار الجمعية تتطلب وقتا وتترك فجوة كبيرة، فإن الصندوق على أتم الاستعداد للتحول إلى جمعية.
وأردف الفردان أن عمل الصندوق لم يتوقف مع الرسالة التي وجهتها التنمية، مضيفا أنه من الممكن تحويل الصندوق إلى جمعية خلال الشهر المقبل.
وعلى صعيد متصل أكد الفردان أن الصندوق طلب باسم اتحاد الصناديق من الوكيل المساعد بوزارة التنمية وحيد القاسم إعطاء كل صندوق مبلغا قدره 1000 دينار لإعلانات ومطبوعات إشهار الجمعية إلا أنه إلى الآن لم يصل رد رسمي من الوزارة بشأن هذا الطلب.
من جهته أوضح أمين سر صندوق توبلي الخيري محمد ناصر أن الصندوق لا يمانع من التحول إلى جمعية إلا أن هناك تخوفا من قبل الصندوق مما بعد حله، مشيرا إلى أن هناك تخوفا من الآلية التي تعمل بها الجمعيات الخيرية.
وأكد ناصر أن ما ورد على لسان القاسم بشأن موافقة 97 في المئة من الصناديق على التحول إلى جمعيات كان بناء على النداء الأول الذي وجهته التنمية إلى الصناديق وخصوصا أن النداء لم يحمل أي تفاصيل بشأن الآلية التي ستعمل بها الصناديق بعد تحولها إلى جمعيات.
أما بالنسبة إلى صندوق مدينة عيسى الخيري فقد أوضح رئيسه مجدي النشيط أن مجلس الأمناء في الصندوق سيعقد يوم الأربعاء المقبل اجتماعا لمناقشة مسودة تحول الصندوق إلى جمعية خيرية، إضافة إلى مناقشة النظام الذي ستعتمده التنمية عند تحول الصناديق إلى جمعيات.
وأشار إلى أن الصندوق استعان بأحد المحامين لدراسة مواطن القوة والضعف في النظام الجديد، مردفا أن الصندوق ليس له مانع من التحول إلى جمعية لكن القضية تكمن في الآلية التي مازالت غير واضحة.
وأضاف أنه إلى جانب ذلك ستتم مناقشة عن الأعضاء الذين سيدخلون الجمعية، ملفتا إلى أن الصندوق متحسس بشأن الأعضاء الذين سيدخلون في إدارة الجمعية إذ إنه من المفترض أن يكون الأعضاء منتمين إلى المنطقة نفسها.
وذكر النشيط أنه ستتم مناقشة ديمومة عمل الصندوق بعد تحوله إلى جمعية، إذ إنه من المتوقع أن يتم تشكيل فرق عمل من الصندوق وصناديق أخرى من المحافظة نفسها للتشاور في عمل الصناديق مستقبلا، لأن الجمعية نظامها مرن ويمكن أن يسبب التحول من الصندوق إلى جمعية تداخلا ما يسبب حساسية.
العدد 1662 - الأحد 25 مارس 2007م الموافق 06 ربيع الاول 1428هـ