عزا عضو كتلة الأصالة النائب إبراهيم بوصندل تقدم الكتلة بمقترح تشكيل لجنة التحقيق في بعض الممارسات التي حدثت في مهرجان ربيع الثقافة إلى تجاهل وزير الاعلام محمد عبدالغفار طلب النائب محمد خالد تشكيل لجنة داخلية في الوزارة للتحقيق في الممارسات غير الأخلاقية التي صاحبت إحدى فعاليات المهرجان. وقال: «لما لم نجد أية مبادرة أو تحرك من قبل الوزير لتشكيل هذه اللجنة، تقدمنا بهذا المقترح».
وأكد أن الهدف من تشكيل لجنة التحقيق في ربيع الثقافة لم يكن إسقاط وزير الإعلام كما يشيع البعض. جاء ذلك خلال لقاء عدد من النواب بالمواطنين في مجلس البلوشي بمنطقة الرفاع مساء أمس الأول.
وقال عدد من نواب كتلة الوفاق خلال اللقاء إن الحفاظ على وحدة كتل المجلس النيابي وعدم الدخول في مناقشات طائفية تقع على قائمة أولويات الكتلة. وأضافوا «أن التآلف والتآخي مع الكتل الأخرى هو أهم ما في أجندتنا في الوقت الراهن على رغم أننا لم نتناس الملفات الأخرى».
وكان رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني بدأ اللقاء الذي حضره ما يقرب من 12 نائبا من مختلف الكتل النيابية بالدعوة إلى تجنب الطرح الطائفي والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية من خلال نواب المجلس الذين يمثلون مجمل شعب البحرين. وقال: «إن البحرين في حاجة الآن إلى الوحدة الوطنية لأنها مستقبلنا ومستقبل أبنائنا».
كما دعا الظهراني إلى تواصل الناخبين مع نوابهم لمدهم بالنصيحة ومتابعة أدائهم وطرح قضياهم.
من جهته، قال النائب عبدالله العالي: «إن جميع الكتل النيابية في المجلس أجمعت على أهمية تعديل اللائحة الداخلية والدعوة إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ومحاربة الفساد بشتى صوره، ما يدل على أن جميع النواب يمثلون كتلة واحدة وليس خمس كتل».
في حين دافع النائب محمد المزعل عن أداء كتلة الوفاق خلال الفترة السابقة بقوله «إن النواب وجدوا أمامهم تركيبة جديدة من الأولويات بعيدا عن أجندتهم الانتخابية وان كل نائب وجد أن هناك تحولا بين النظرية والتطبيق، ولذلك أملى ضميره عليه ترتيب الأولويات بحسب ما يمليه عليه الواقع».
وأضاف: «لم يجمع النواب في السابق أي شيء والآن وجدوا أنفسهم ملزمين بالبحث عن القواسم المشتركة التي توحدهم». وذكر أن الأمين العام للمؤتمر الدستوري النائب عبدالعزيز أبل الذي كان يضع التعديلات الدستورية على رأس أجندته الانتخابية وجد نفسه مضطرا لتأجيل طرح الملف حفاظا على وحدة المجلس النيابي وتماشيا مع الأولويات المطروحة في المجلس. وأكد المزعل أن من هم خارج البرلمان لا يرون مدى الصعوبة التي تواجه النواب. وقال: «ينفتح خارج المجلس النيابي الأفق على مصراعيه ولكن العمل من الداخل يملي علينا أهمية الاتفاق كما يملي علينا أجندة أخرى غير التي كنا نضعها في حسباننا». وأضاف: «عندما كنا خارج المجلس كنا نحس بأنه لم يكن يفعل شيئا ولكن الوضع اختلف الآن». وعن مقارنة ما قام به المجلس السابق وأداء النواب الحاليين قال المزعل: «من الظلم مقارنة أربع سنوات مع فترة بسيطة لا تتعدى الأشهر الثلاثة»، مشيرا إلى أن النواب السابقين انشغلوا بإعداد اللائحة الداخلية للمجلس لمدة سنتين. من جهته، قال عضو كتلة المنبر الإسلامي النائب ناصر الفضالة: «إن المجلس السابق شهد تصعيدا طائفيا من خلال المداخلات والأطروحات التي قدمها عدد من النواب في حين أن المجلس الحالي شعر بالمسئولية الملقاة على عاتقه في تجنب هذا المطب».
وقال: «في البداية كان هناك توجس من كتلة الوفاق وخصوصا عند مقاطعتهم الجلسات الأولى للمجلس ولكن بعد أن اقتربنا من بعضنا بعضا وتعارفنا بصورة أفضل أصبح هذا التوجس غائبا».
وأكد أن المجلس الحالي لم يشهد لحد الآن أي طرح طائفي من أي كتلة أو جهة من الجهات.
من جهته، أكد النائب عبداللطيف الشيخ أن المجلس الحالي لم يكن أداؤه أسوأ من المجلس السابق، مشيرا إلى أن كتلة المنبر الإسلامي تقدمت خلال الشهرين الماضيين بـ 45 اقتراحا برغبة و23 اقتراحا بقانون و23 سؤالا غالبيتها مرتبطة بتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
العدد 1662 - الأحد 25 مارس 2007م الموافق 06 ربيع الاول 1428هـ