حافظ فريق الحد على صدارته لدوري الدرجة الثانية بعد فوزه المستحق على الاتفاق بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد النادي الأهلي ضمن منافسات الجولة العاشرة. وسجل الحد هدفيه في الشوط الأول بواسطة محمد المحرق (2)، والمحترف ديفيد (19). ورفع الحد رصيده إلى 21 نقطة وظل وحيدا في الصدارة، بينما بقي الاتفاق على نقاطه الست السابقة.
ولم يجد الحد صعوبة في تخطي منافسه الاتفاق، إذ كان هو الطرف الأفضل طوال شوطي المباراة، وأهدر لاعبوه الكثير من الفرص السهلة واكتفوا بهدفين ضمنت لهما الصدارة.
سيطرة وهدفان مبكران
فرض الحد سيطرته على معظم فترات الشوط الأول، وبدت واضحة رغبة أصحاب القمصان الزرقاء في تحقيق فوز مهم يحفظ لهم الصدارة لأسبوع آخر، وعدم إتاحة المجال أمام منافسهم الاتفاق لمفاجأتهم كما حدث في القسم الأول.
ولم يجر خالد تاج أي تغييرات على مستوى التشكيلة، لكنه لعب بأسلوب هجومي من خلال وجود مهاجمين صريحين هما النيجيريان عبدالفتاح وديفيد، ومن خلفهما لعب محمد المحرقي ومحمد جاسم النصف صاحبي النزعة الهجومية، بالإضافة إلى اعتماده على تكثيف الوجود الحداوي في خط الوسط من خلال وجود 5 لاعبين في هذه المنطقة، وبهذه الطريقة فرض الحد سيطرته على دقائق الشوط الأول منذ بدايته، في حين اكتفى الاتفاق بالتكتل في منطقته مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحد بسبب القلة العددية وعدم التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، ما ساعد مدافعي الحد في التصدي لهجمات الاتفاق.
ولم يتأخر الحد في هز شباك منافسه، إذ افتتح محمد المحرقي التسجيل في الدقيقة الثانية عندما اخطأ مدافع الاتفاق في إبعاد الكرة من منطقته فتهيأت أمام المحرقي الذي لعبها مباشرة في المرمى الاتفاقي.
وعزز النيجيري صنداي ديفيد تقدم فريقه بالهدف الثاني في الدقيقة (19) بعد كرة ثابتة لعبها محمد جاسم النصف داخل منطقة جزاء الاتفاق مرت من الجميع لتجد ديفيد الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى برأسه.
وأهدر وهيب الأربش أبرز فرص الاتفاق في هذا الشوط قبل نهايته بدقيقتين عندما توغل بالكرة وباليمنى سددها قوية حولها حارس الحد رشيد بخاري إلى ركنية.
ورد النصف بكرة خطيرة في الدقيقة الأخيرة، إذ واجه حارس مرمى الاتفاق أحمد مرهون لكنه لعب الكرة عالية عن المرمى، لينتهي الشوط لصالح الحد بهدفين من دون مقابل.
شوط الفرص الضائعة
نشط الاتفاق مع بداية الشوط الثاني في محاولة منه لتقليص الفارق، وتحول الاتفاق إلى الهجوم على عكس الشوط الأول وأجبر الحد على التراجع للدفاع عن تقدمه، لكن الهجمات الاتفاقية افتقدت إلى اللمسة قبل الأخيرة السليمة، إذ كان الهجوم الأخضر يتوقف دائما في الربع الأخير من الملعب بسبب تباعد اللاعبين عن بعضهم بعضا وعدم التركيز في تمرير الكرة وخصوصا في الكرات العرضية التي كان معظمها إلى خارج الملعب.
أما فريق الحد فإنه فضل التراجع إلى منطقته وإغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماه، والاعتماد على الهجمات المرتدة واستثمار المساحات الفارغة التي ظهرت في خط ظهر الاتفاق بسبب اندفاع اللاعبين إلى الهجوم، وبطء ارتدادهم إلى الخلف والقيام بالتغطية الدفاعية، وكاد الحد يصل إلى شباك الاتفاق للمرة الثالثة في مناسبتين، إذ ضاعت الأول من قدم ديفيد الذي سدد الكرة من على حافة المنطقة في يد أحمد مرهون في الدقيقة (11)، والثانية أهدرها علي النصوح عندما انفرد بمرمى الاتفاق ولعب الكرة من تحت الحارس احمد مرهون لكنها ذهبت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة (12).
وعاد الحد مرة أخرى إلى الإمساك بزمام الأمور وسيطرة على منطقة الوسط، وبدأ يشكل خطورة حقيقية على مرمى الاتفاق وخصوصا بعد انفتاح دفاع الأخير وتشتتهم بين الدفاع والهجوم، وأضاع المحترف زيزي فرصتين ثمينتين للحد بعد نزوله في منتصف هذا الشوط، إذ لعب الكرة الأول في يد أحمد مرهون من مسافة قريبة في الدقيقة (25)، والثانية عندما لعب محمد جاسم النصف كرة عرضية من الجهة اليمنى وقابلها زيزي برأسه لكنه لعبها في مكان وقوف الحارس وأنقذها الأخير قبل عبورها خط المرمى في الدقيقة (29).
وأنقذ مرهون هدفا آخر قبل 6 دقائق من نهاية المباراة، عندما تصدى لتسديدة زيزي القوية وأمسك بها على دفعتين، لتظل النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط لتنتهي المباراة بهدفين للحد مقابل لاشيء للاتفاق.
أدار المباراة الحكم زكريا إبراهيم بمساعدة الحكم سمير عبدالله وعبدالعزيز الوادي والحكم الرابع حسين عبدالعزيز.
العدد 1662 - الأحد 25 مارس 2007م الموافق 06 ربيع الاول 1428هـ
