طرح عضو كتلة الوفاق النائب جواد فيروز في مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي بجنيف مساء أمس (الثلثاء) ورقة عن التمييز في البحرين تطرّق فيها إلى تغييب مبدأ تكافؤ الفرص في المناصب الحكومية والرسمية.
وأوضح فيروز أن التمييز واضح في رسم الدوائر الانتخابية على أساس المذهب والطائفة، بحيث أصبح لستة عشر ألف ناخب في إحدى دوائر المحافظة الشمالية ممثل واحد في البرلمان والعدد نفسه تقريبا يفرز 6 ممثلين في المحافظة الجنوبية.
وأشار فيروز إلى عدم السماح لفئة من المواطنين بالخدمة في المؤسسة العسكرية وفي المقابل يتم توظيف أعداد هائلة من الجنسيات المختلفة في هذه المؤسسة الأمنية الحساسة.
القفول - جمعية الوفاق
قال عضو كتلة الوفاق النائب جواد فيروز، لدى مشاركته في مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي بجنيف، إن الشواهد على التمييز ضد فئة من المواطنين كثيرة، منها رسم الدوائر الانتخابية على أساس التمييز بين المواطنين بحسب المذهب والطائفة بحيث أصبح لستة عشر ألف ناخب في إحدى دوائر المحافظة الشمالية ممثلا واحدا في البرلمان والعدد نفسه تقريبا يفرز 6 ممثلين في المحافظة الجنوبية.
وأشار فيروز إلى عدم السماح لتلك الفئة من المواطنين بالخدمة في المؤسسة العسكرية، وفي المقابل يتم توظيف أعداد هائلة من الجنسيات المختلفة في هذه المؤسسة الأمنية الحساسة.
وكانت للنائب جواد فيروز مداخلة رئيسية ذكر فيها أنه عضو في كتلة برلمانية ولكنها تمثل أقلية في البرلمان، على رغم أنها تمثل 63 في المئة من الكتلة الناخبة من المواطنين في البحرين بحسب الإحصاءات الرسمية.
وأضاف أن تلك مفارقة كبيرة والسبب في ذلك - كما يراه فيروز ـ هو «التمييز الصارخ الحاصل ضد فئة من المجتمع تنتمي إلى إحدى الطوائف المسلمة».
ولفت النائب إلى عدم توظيف هذه الفئة من المواطنين والمنتمين إلى إحدى الطوائف في وزارة الداخلية إلا ما نذر، على رغم أن غالبية العاملين فيها من غير المواطنين، مضيفا أنه «على رغم أن هذه الفئة تمثل شريحة واسعة من المواطنين فإن التمثيل الوزاري لها في السلطة التنفيذية لا يزيد على 10 في المئة، وكذلك لا يتعدى عددهم 13 في المئة بالنسبة إلى التمثيل في المناصب القيادية العليا في الدولة».
وسأل فيروزعن الحل قائلا: «نحن نرى وجوب العمل على ترسيخ دولة المؤسسات والقانون وتبني مبدأ المواطنة من دون تمييز، وإفساح المجال لجميع أبناء الوطن للعمل والخدمة في جميع الحقول المدنية والعسكرية والأمنية من دون إقصاء أو تمييز بناء على الانتماء أو المذهب ، وأن يتم التعيين في المناصب القيادية العليا وغيرها بناء على معيار الكفاءة والخبرة فقط».
وأكد فيروز وجود تخوف كبير من استمرار ما أسماه بـ «الواقع الظالم في البحرين وغير المنصف» نتيجة التمييز الصارخ الممارس في البحرين -على حد وصفه- من أن يؤدي في النهاية إلى إحداث قلاقل أمنية وعدم استقرار ما يؤثر سلبا على الوضع الإقليمي والعربي والخليجي الذي يمثل الشريان الأكبر لتدفق النفط للعالم.
يذكر أن مؤتمر اتحاد البرلمان الدولي ينعقد بجنيف بمناسبة مرور 60 عاما على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويشارك في المؤتمر ممثلو أكثر من 50 دولة حول العالم.
ويشارك النائب فيروز ضمن الوفد البحريني المكون منه ومن عضو مجلس الشورى فيصل فولاذ والإداري بمجلس النواب عبدالمجيد أبل.
العدد 2252 - الثلثاء 04 نوفمبر 2008م الموافق 05 ذي القعدة 1429هـ