اعتمد المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء البيئة الذي انهى اجتماعاته يوم 30 أكتوبر/ تشرين الاول 2008 في مقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) بالرباط المشروع الذي قدمه ملك المغرب جلالة الملك محمد السادس وهو اقتراح بإنشاء أكاديمية إسلامية للبيئة والتنمية المستدامة وذلك من أجل إغناء البحوث وتبادل التجارب وتعزيز القدرات من خلال برامج التكوين، بالإضافة إلى برنامج تطوير الطاقة المتجددة وآليات تنفيذه في البلدان الإسلامية.

وترأس وفد المملكة إلى المؤتمر المدير العام للإدارة العامة لحماية البيئة والحياة الفطرية عادل خليفة الزياني.

ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى وضع استراتيجيات وطنية وإقليمية ترمي إلى تطوير الطاقة المتجددة واستخدام الطاقة على النحو الأمثل والمحافظة عليها وفق منظور شمولي بالأخذ في الاعتبار مختلف القضايا ذات الصلة بالتنمية المستدامة عند تنفيذ البرامج والمشروعات في هذا المجال.

وحث المؤتمر على توفير إطار مؤسساتي وتنظيمي في مجال الطاقات المتجددة بما يكفل إعداد أرضية قانونية تكون بمثابة خطوط توجيهية للاستراتيجيات وخطط العمل ذات الصلة وتضمن تنسيق العمل بين مختلف القطاعات المعنية.

واقترح المؤتمر اعتماد تدابير تحفيزية تشجع على تطوير الطاقة المتجددة واستخدامها على نطاق واسع وتوفير المعلومات ذات الصلة وتطوير التعليم والاتصال في مجال الاستخدام الأمثل للطاقة المتجددة وإشراك فئات المجتمع في صنع قرارات تضع ضمن أولوياتها تطوير الطاقة المتجددة مع مراعاة الاحتياجات المحلية وإمكانية توفير استخدام امثل للموارد في الأرياف والمناطق النائية.

ودعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى منع استخدام الوقود الحيوي لما في ذلك من إضرار كبير بالأمن الغذائي. وأوصى باعتماد آليات وطنية وإقليمية لبناء القدرات في هذا المجال من خلال وضع برامج للتدريب والبحث والتطوير وإنشاء مراكز للتميز وتشجيع العمل في إطار شبكات وتبادل التجارب والممارسات المثلى. وحث على نقل التكنولوجيا والمعرفة والخبرة على الصعيدين الإقليمي وشبه الإقليمي وتشجيع استخدام نتائج البحوث وملاءمتها مع الاحتياجات المحلية وعلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالقضايا المتعلقة بالسلامة الكيميائية ونظام المؤشرات الخاص بالطاقات المتجددة وتشجيع معالجة النفايات الصلبة والعمل على الاستفادة منها وتطوير الوحدات الإنتاجي الخاصة بإعادة استخدام هذه النفايات.