يحضر اليوم الحكم المعتدى عليه في مباراة الناشئين للكرة للحالة مع المنامة عبدعلي المدوب إلى النيابة العامة، للنظر في قضية اعتداء بعض لاعبي وإداريي ومساعد المدرب عليه، بعدما تم التحقيق بأخذ أقواله يوم أمس في مركز المحرق، ومن ثم تحويل القضية إلى النيابة العامة.
وقال الحكم المعتدى عليه المدوب: «لن أتنازل عن القضية وخصوصا بعد الذي سمعته من الذين عاينوا حالي مباشرة وأنا ملقى على الأرض فاقد الوعي من جراء الضرب، ولم أدر ما حصل لي إلا من خلال الأقوال التي هزتني، وقال لي أحدهم أنهم ظنوا أنني فارقت الحياة من خلال صعوبة التنفس وفقد الوعي حتى تم نقلي إلى المستشفى».
وأضاف «إلى اليوم ما أزال أفقد الوعي في بعض الوقت ومازالت الآلام معي، ولذلك سأذهب إلى مجمع السلمانية الطبي (الطوارئ) صباح هذا اليوم للمزيد من الفحوصات بعد شعوري بالإغماء المتزايد خلال يوم أمس. ولذلك أكرر قولي بأنني لن أتنازل عن القضية مهما كانت الظروف».
من جانب آخر، قال الشقيق الأكبر للحكم أحمد المدوب لـ «الوسط الرياضي»: «إننا ننتظر فقط تحسن حال وصحة شقيقي عبدعلي لنقوم بالإجراءات اللازمة لرفع القضية والتفاهم مع المحامي الذي ستوكل إليه مهمة الدفاع؛ لتقديم كل من اعتدى عليه إلى العدالة لاتخاذ العقوبة الصارمة بحقهم».
وأضاف «أطالب وألح في طلبي بأن يوفر اتحاد الكرة في كل ملعب للفئات العمرية خلال التسعين دقيقة شرطيا واحدا يكون موجودا في الملعب؛ ليمنع التطاول في الاعتداء لدرجة إيصال الحكم المعتدى عليه إلى حال الإغماء كما حدث مع شقيقي، شقيقي تعرض إلى الاعتداء أثناء إخراجه البطاقة الحمراء لأحد لاعبي المنامة، وأثناء محاولة الاحتجاج جاء أحدهم من الخلف ومعه آخر وضربا عبدعلي على رأسه ففقد الوعي حينها وسقط على الأرض، وقام اللاعبون الآخرون بوحشية بعيدة عن الإنسانية والشعور بالمسئولية بالضرب المبرح بالأقدام، وشقيقي غائب عن الوعي، من دون أن تكون هناك أية رحمة من هؤلاء، والعجيب الغريب أن مساعديه أيضا لم يتداركا الموقف سريعا، ثم تم نقله بالإسعاف إلى طوارئ مجمع السلمانية الطبي».
وتابع «هو الآن في المنزل ويوم أمس كان يشعر بالدوران بمجرد قيامه أو حتى جلوسه، فيضطر إلى النوم لكي لا يتعرض إلى الدوران، فأنا عندما شاهدته لأول مرة في الطوارئ انتابتني حال من الهستيريا، وتمنيت أن أقابل من اعتدوا عليه لكي أقابلهم بالمثل، ولكنني هدأت وتذكرت أن في البلد قانونا يحفظ حقوق الناس، وقام شقيقي الأصغر بتهدئتي لأن المنظر كان قد أفقدني توازني. ولذلك أطالب اتحاد الكرة بأن يحمي الحكام من مثل هذه الاعتداءات المتكررة بشطب هؤلاء شطبا لا رجعة فيه، ولا يكون التسامح موجودا أصلا لمن يحمل في قلبه الحقد والكره، ولابد من استئصال جذور هؤلاء من الجسم الكروي. ولن يكلف الاتحاد الكروي لو خصص لكل ملعب شرطيا أو اثنين يمنع الكثيرين من الاعتداءات؛ لأنه لن يقوم هؤلاء بالاعتداء على الشرطي لخطورة الموقف. وهناك الكثير من القضايا السابقة لم يتم التعامل معها بحزم صارم بشطب من يعتدي على الحكم لأي عذر كان، ولا يجوز أن يتم التسامح معه حتى لو قدم رسالة اعتذار ليكون عبرة للآخرين».
وقال أيضا «أنا أقول لو مات الحكم في مثل هذه الظروف من يحمي حقوقه وحقوق عائلته، وهل الشطب ومن ثم التسامح معه كاف لحماية حقوق الحكم؟».
العدد 1668 - السبت 31 مارس 2007م الموافق 12 ربيع الاول 1428هـ