العدد 1668 - السبت 31 مارس 2007م الموافق 12 ربيع الاول 1428هـ

تألق قطري كبير ومشاركة إماراتية قوية

في السباق الثالث للدراغ على حلبة سيلين

شهدت حلبة سيلين الصحراوية إقامة ثالث سباقات «الدراغ ريس»، وهي البطولة التي ينظمها الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية في منطقة سيلين مقابل المنتجع السياحي للدراجات النارية من نوع الكواد ذات الأربع عجلات، إذ شهد السباق مشاركة أكثر من 40 متسابقا وهو عدد كبير مقارنة بالسباقين الأول والثاني واللذين نظما في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي وسط حضور جماهيري ضخم وغير مسبوق لمتابعة فعاليات السباق القوي والمثير والذي شهد حضورا قطريا وإماراتيا كبيرا، إذ حضر مجموعة من المتسابقين من دولة الإمارات للمشاركة في السباق وهو الأمر الذي رفع من درجة الإثارة والمتعة في هذا السباق، وتأرجحت نتيجة بين أكثر من دراج حتى النهاية.

الفئة الأولى وهي فئة ستوك للدراجات النارية ذات محركات تعمل بشوطني شهدت تألقا إماراتيا بفوز أسعد المحمدي بالمركز الأول متفوقا على محمد المحمدي وخالد البلوشي في تألق إماراتي قوي في تلك الفئة، فيما كانت صدارة الفئة الخاصة بمحركات الأربعة أشواط (ستوك) لمحمد النعيمي الذي سجل أسرع توقيت متقدما على جاسم فلاحي وبدر سالم النيادي القادم من الإمارات.

فئة الدراجات النارية (4 ملم) شهدت تسجيل محمد النعيمي لأسرع توقيت بزمن تجاوز حدود الخمس ثوان، وجاء خلفه في المركز الثاني عيسى الكبيسي، بينما تغلب غانم سيف النعيمي على جاسم فلاحي ليحتل المركز الثالث بنهاية السباق.

فئة 7 ملم تصاعدت فيها حدة المنافسة بين الدراجين القطريين والإماراتيين، وتمكن الإماراتي بدر سالم النيادي من تسجيل أسرع توقيت بزمن بلغ 4.6 ثوان، وبفارق جزء واحد من الثانية على عيسى الكبيسي، فيما خطف محمد النعيمي المركز الثالث من الإماراتي أسعد المحمدي في الشوط الثاني والأخير للسباق، بعد منافسة قوية وضارية بين الدراجين.

التألق القطري اكتسح فئة 10 ملم والتي تسيدها البطل مسند الهاجري مسجلا أسرع توقيت في السباق بالكامل وبلغ 4.2 ثوان، ليواصل البطل القطري سيطرته على فئته التي فاز بها في سباق الدراج الثاني بسيلين، وأكد تفوقه بعد الانتصارات التي حققها من قبل. وتقدم الهاجري على فهد السليطي، فيما احتل علي مبارك السليطي المركز الثالث.

أما الفئة المفتوحة والتي شاركت فيها الدراجات النارية التي لم تصنف في أي فئة من الفئات الأخرى، فتقدم فيها مبارك النوبي مسجلا أسرع توقيت بعدما قطع مسافة السباق مسجلا 4.5 ثوان وهو ثاني أسرع توقيت يتم تسجيله خلال منافسات السباق بعد الزمن الذي سجله مسند الهاجري، وجاء في المركز الثاني حسين يوسف العبدالله متأخرا بفارق ثانيتين كاملتين، وتساوى معه في نفس الزمن أحمد علو الذي قاد دراجة نارية من طراز كان إم رينيجيد 800 وهي أحد الطرازات المعروفة في الراليات الصحراوية.

النتائج التي تحققت في السباق الثالث أكد ارتفاع مستوى المنافسة في البطولة والتي شهدت إحدى فئاتها حسم المراكز بفارق أجزاء قليلة من الثانية وهو ما أكد أهمية البطولة والتحضيرات التي قام بها الشباب المشارك فيها قبل انطلاق المنافسات، كما أجريت منافسات السباق مساء وتحت الأضواء الكاشفة على عكس السباقين الأول والثاني، إذ أقيمت المنافسات وقت النهار. وشهدت منطقة سيلين حضورا جماهيريا ضخما في يوم صادف عطلة رسمية، إذ كان الحضور الجماهيري غفيرا وربما تجاوز عدد المتابعين لمجريات السباق الآلاف الذي وجدوا في سيلين منذ الصباح الباكر وقبل بدء فعاليات السباق، وقد تابعوا الفعاليات منذ بدء عمليات الفحص الفني، كما وجد مجموعة كبيرة من الشباب في منطقة السباق لمشاهدة المنافسات، وقد أكد عدد منهم حرصه على المشاركة في البطولة في جولاتها المقبلة.

رئيس الاتحاد ناصر بن خليفة العطية أشاد بالشباب المشارك في البطولة بحلبة سيلين الصحراوية، وقال: «إن حلبة سيلين تعد أمل المستقبل بالنسبة الى عشاق السباقات، كما أنها تعتبر بمثابة أكاديمية للسباقات لأن بها أنشطة متعددة التي أصبحت ضمن رزنامة اتحاد السيارات والدراجات النارية وهي ستكون الأمل بالنسبة الى الدراجين الذين يقودون دراجات الكواد ذات الأربع عجلات والتي بدأت تحصل على نصيبها من الاهتمام داخل الاتحاد لتنضم للبطولات الأخرى التي ينظمها الاتحاد للسيارات والدراجات النارية، وحلبة سيلين تمثل منعطفا آخر في مشروع الاتحاد الخاص ببطل الغد».

ودعا رئيس الاتحاد العائلات لزيارة حلبة سيلين وقت إقامة البطولة والاستمتاع بقضاء يوم ترفيهي هناك والاستمتاع بمتابعة البطولة، إذ وفر الاتحاد كل الاحتياجات داخل الحلبة لخدمة جميع أفراد الأسرة وليس المتسابقين وحدهم، ووعد رئيس الاتحاد بالمزيد من المفاجآت التي تشهدها حلبة سيلين الصحراوية والاهتمام بها كمصدر للجذب السياحي للمنطقة. وقال رئيس الاتحاد: «إن الهدف من إقامة بطولة الدراج ريس هو جذب شباب جدد من عشاق الدراجات النارية للتنافس في بطولة تقام تحت مظلة الاتحاد وأن إقامة هذا السباق ليس فقط من أجل جذب الشباب للتنافس في حلبة مخصصة لهذا النوع من البطولات فقط، بل الانطلاق بهم نحو التنافس الدولي والعالمي في هذا النوع من البطولات، والدفع بهؤلاء الشباب ليكونوا بداية لبطولة جديدة من بطولات الدراجات النارية تقام في مكان مثل سيلين، وتكون بداية لانطلاقة هؤلاء الشباب. وراعي الاتحاد بناء مضمار سباق متميز في معدل الأمان وتجهيزه بجميع التجهيزات اللازمة من أجل إقامة بطولة قوية وناجحة يتنافس فيها الشباب أمام الجمهور الكبير الذي يعشق هذا النوع من السباقات، ويحرص على الوجود في سيلين في أيام العطلات للاستمتاع بقضاء يوم رياضي ترفيهي، يختتمه بمتابعة بطولة لسباقات الدراجات النارية، والاتحاد يوجه الدعوة للجميع للحضور إلي سيلين للمشاركة ومتابعة هذا السباق».

كما توجه مدير البطولة محمد نعيم بالشكر لأعضاء اللجنة المنظمة وشكر جهود مؤسسات الدولة ومنها وزارة الداخلية متمثلة في أمن الجنوب والدفاع المدني ومؤسسة حمد الطيبة والتي وجدت فرقها وطواقمها منذ الصباح الباكر وحتى نهاية السباق في مساء الجمعة، كما توجه بالشكر الى المارشيلية، وأكد حرص الاتحاد على إضافة الجديد في بطولاته خلال الفترة المقبلة، وقال إن الحضور الكبير للدراجين القطريين والمشاركين في دولة الإمارات، كان لهم أكبر الأثر في رفع مستوى لمشاركة ومستوى السباق.

العدد 1668 - السبت 31 مارس 2007م الموافق 12 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً