العدد 1668 - السبت 31 مارس 2007م الموافق 12 ربيع الاول 1428هـ

راليّان إقليميّان في السعودية يسعيان إلى اعتراف الاتحاد الدولي

تندفع رياضة السيارات والدراجات النارية في المملكة العربية السعودية بقوة نحو تعويض ما فاتها خلال سنوات طويلة مضت ظلت خلالها بعيدة عن الأضواء، إلا في ما ندر.

وفي إطار الصحوة الجديدة، تخطط اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية إلى تنظيم حدثين إقليميين كبيرين في هذا المجال بإشراف الاتحاد الدولي لرياضة السيارات (فيا) بهدف اعتماد الاتحاد لهما وإدراجهما ضمن بطولاته المختلفة.

وقال رئيس اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية مشعل السديري في حديث لوكالة «فرانس برس»: «ننوي تنظيم رالي للفئة (ن) نهاية العام الجاري، بالمنطقة الشرقية من السعودية بمشاركة سائقين من داخل وخارج السعودية، بإشراف الاتحاد الدولي الذي سيقوم بمراقبة أدائنا لتقييم مدى نجاح الرالي وإمكان إدراجه ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات، في حال أمكن ذلك، أو في حال خروج إحدى الجولات من الروزنامة».

وأضاف «كما سنقوم بتنظيم (رالي) آخر خلال الصيف المقبل لتسلق المرتفعات، في ابها جنوب السعودية، أسوة ببطولة تل الرمان في الأردن، بهدف تقييمه من قبل الاتحاد الدولي، أيضا، لإدراجه ضمن بطولة الشرق الأوسط لتسلق المرتفعات».

وعن المعوقات التي كانت تحول دون تنظيم السعودية لأنشطة رياضية ذات صبغة إقليمية أو دولية، قال السديري «تحظى اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية بدعم كامل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وفي هذا الإطار تقوم الرئاسة بتذليل أية عقبات تواجه عمل اللجنة، ومن ذلك تسهيل الحصول على تأشيرات الدخول إلى المملكة للسائقين والأطقم الفنية، على ان يتم تقديم طلب الحصول على هذه التأشيرات قبل 6 أسابيع، على الأقل، من موعد أي حدث».

وأشار السديري إلى أن اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية تقوم بالتنسيق مع كل الجهات التي تعمل على تنظيم سباقات السرعة، وتمدها بالنصائح والخبرات، كما تعمل اللجنة على إعداد الحكام ومراقبي الوقت (المارشالات)، بالتعاون مع معهد إعداد القادة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتهدف إلى الوصول إلى إعداد 80 حكما ومراقبا خلال فترة وجيزة.

وأكد أن اللجنة تقوم بإعداد السائقين الجدد وتدريبهم على مختلف أنواع السباقات، وتساند أيضا السائقين المشاركين في السباقات الإقليمية والدولية، كما تنظم دورات مجانية للسائقين والملاحين لتطوير أدائهم. وكانت رياضة السيارات والدراجات النارية في السعودية ظلت لسنوات طويلة بعيدة عن الأضواء والمشاركات الفاعلة، باستثناء جهود من بعض السائقين السعوديين الذين لمعوا على المستويين الإقليمي والدولي بدعم حصلوا عليه من جهات خارجية، وشركات عالمية.

وكانت أسباب تراجع الرياضات الميكانيكية، بصورة عامة، في السعودية هي عدم وجود اتحاد يرعى شئون هذه الرياضات، أسوة بما هو قائم في معظم الدول الخليجية التي تستضيف جولات من بطولة الشرق الأوسط للراليات، وجولات من بطولة العالم للراليات الصحراوية، وأيضا جولات من بطولة الشرق الأوسط لتسلق المرتفعات، وغيرها من السباقات والبطولات، كما هي الحال في البحرين وقطر، إذ تستضيف الأولى إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا 1 (الفئة الأولى)، والثانية جولة من بطولة العالم للدراجات النارية (الفئة الأولى- موتو جي بي).

أما الآن، فقد تغير الوضع في السعودية كثيرا عما كان عليه، ولم تعد جهود تطوير الرياضات الميكانيكية فردية كما كان يحدث في السابق، بل شمرت الحكومة عن ساعديها لتضع هذه الرياضات في مكانها الصحيح، تماشيا مع ما تحظى به من مكانة متميزة بين الشباب المولع بالسرعة والسباقات، والمتعطش لممارسة هواياته داخل أماكن آمنة.

وكانت اولى خطوات الدعم الحكومي في هذا الاتجاه تشكيل اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية، برئاسة السديري، وتتبع هذه اللجنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب (وزارة الشباب والرياضة). وكما أوضح السديري، فإن تشكيل تلك اللجنة جاء ليعكس الرغبة الأكيدة للرئاسة العامة لرعاية الشباب ورئيسها العام الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد في النهوض برياضة السيارات والدراجات النارية في السعودية، إذ تم تكليف اللجنة بالإشراف على هذه الرياضة وتطويرها ضمن خطط الرئاسة الهادفة إلى جذب الشباب إلى ممارسة هواية السرعة والسباقات داخل أماكن آمنة تضمن سلامتهم وتبعدهم عن الشوارع التي كانت مسرحا لمثل هذه المنافسات غير الشرعية، وغير الآمنة والتي تسببت في الكثير من الحوادث المميتة بين الشباب. وقال مشعل السديري: «تعد اللجنة السعودية لرياضة السيارات والدراجات النارية نواة لاتحاد سعودي في التخصص نفسه وتتجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى إشهاره في وقت يحدد لاحقا بعد أن تمهد اللجنة له الطريق، وتنجز الكثير من المهمات الضرورية التي تقود إلى إشهار الاتحاد».

العدد 1668 - السبت 31 مارس 2007م الموافق 12 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً