يواصل قطبا العاصمة النجمة والأهلي أداء مبارياتهما المؤجلة ضمن دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد إثر مشاركتهما في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس (27) لكرة اليد، ذلك حينما يقابل الأول الاتحاد في الساعة 5.30 مساء، والثاني يواجه سماهيج في الساعة 7.00 مساء، وكلا المباراتين تقامان على صالة بيت التمويل الخليجي بأم الحصم.

النجمة × الاتحاد

ومن الناحية النظرية والواقعية فإن النجمة من دون أدنى شك صاحب الكعب العالي في هذه المباراة، قياسا بإمكانات اللاعبين البشرية والفنية، فيما الاتحاد الذي يقوده المدرب الوطني بدر ميرزا بالتأكيد لا يفكر في الفوز على نجوم النجمة بقدر ما يفكر في الاستفادة الفنية من مواجهة هؤلاء النجوم، وسيسعى بموازاة ذلك إلى مزاحمة النجمة أكبر قدر ممكن من وقت المباراة، بحيث لا يكون حملا وديعا منذ اللحظات الأولى ويذهب الفارق في النتيجة إلى رقم كبير، ولكن على رغم ذلك يبقى ما حدث في لقاء توبلي والأهلي في الجولة السابقة درسا قد يتكرر في أي لحظة في حال التهاون واللامبالاة والتساهل.

والنجمة الذي فاز في المباراة السابقة على أم الحصم فوزا سهلا، يدخل المباراة بقيادة نجومه الكبار كمحمد عبدالنبي والسيدعلي الفلاحي والعميد محمد أحمد، ومن المتوقع أن يسعى النجمة منذ الشوط الأول إلى إنهاء المباراة، بتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، ليضمن المباراة ومن ثم اللعب بهدوء وسكينة في الشوط الثاني ليتجنب الدخول في إحراج الفرق الصغيرة، والنجمة دائما ما يفكر بهذا الاتجاه كما شاهدناه في المباريات السابقة حين واجه أندية ذيل الترتيب، وبالتأكيد فإنه سيعتمد في الدفاع على طريقة 6/صفر، وهي الطريقة المحببة له، بحيث يكون الدفاع قويا وصلبا ومن ثم اللعب على الهجوم المرتد الخاطف (الفاست بريك)، وهو يملك ما يطبق هذا السلاح كبدر فقير والسيدمجيد الموسوي إن شارك بالإضافة إلى مالك كريم وخالد المراغي.

وأما الاتحاد سيسعى إلى إبقاء نفسه في أجواء المباراة في الشوط الأول على الأقل، ولذلك عليه أن يلعب بهدوء تام وعدم التسرع في إنهاء الهجمة، وعدم ارتكاب الأخطاء الهجومية أمام لاعبي النجمة على قوس الـ 6 أمتار، إذ إن تلك الأخطاء ستترجم أهدافا سهلة في مرماه، والاتحاد عموما يلعب في الدفاع بطريقة 5/1 ويعتمد اعتمادا كليا على نشاط أبرز لاعبيه جاسم محمد غلوم في الجانبين الهجومي والدفاعي، فهو القلب النابض للفريق، والفريق في الهجوم يعتمد على قوة الخط الخلفي فيه، الممثل في علي رمضان وحسين أحمد (محمد الإسكافي) بالإضافة إلى صانع الألعاب جاسم غلوم، كما أن من يساهم في فاعلية هذا الخط هو لاعب الدائرة القوي ممدوح محمد.

سماهيج × الأهلي

وهذه المباراة كذلك، تعتبر من الناحية النظرية والمنطقية أهلاوية، والمباراة السابقة له مع توبلي والتي كاد يخسرها صارت أشبه باللطمة العنيفة في وجه الفريق معناها ألا تهاون ولا تساهل مع الخصم، واحترام الخصم واجب وواجب مؤكد، فيما سماهيج المجتهد حاله حال الاتحاد يفكر في تقديم المستوى، وبالتأكيد فإن ما حدث في لقاء الأهلي وتوبلي يغريه طبعا للعمل ذاته، وإذا ظهر نجوم الأهلي بالحال الفنية والنفسية ذاتها فإن سماهيج سيحرجه كثيرا.

والأهلي يدخل المباراة مثقلا بالإصابات، فكابتن الفريق سعيد جوهر مازال مصابا، وعباس مال الله أيضا، بالإضافة إلى أحمد طرادة الذي لم يلعب المباراة السابقة، في الوقت الذي يلعب ماهر عاشور وأحمد عبدالنبي تحت ضغطة الإصابة، وهذا بالتأكيد يؤثر على قوة وفاعلية الأهلي ولكن يبقى الفارق في المستوى الفني والخبرة شاسعا بينه وبين سماهيج الذي يعول في لقاء اليوم على خدمات عارف السلاطنة وهو اللاعب الوحيد الذي برز في المباريات السابقة وظهر بمستوى ثابت، ويسجل بمعدل 7 أهداف في كل مباراة تقريبا، فيما عودة إبراهيم عاشور لو حدثت فإنه سيعطي قوة إضافية للفريق.