باركت اللجنة الفنية الأولمبية لدول مجلس التعاون الخليجي مقترح مملكة البحرين بشأن حث دول المجلس على التوقيع على الاتفاق الدولي لمكافحة المنشطات في المجال الرياضي، وقررت رفع توصية بهذا الخصوص إلى اجتماع رؤساء اللجان الأولمبية، في الوقت الذي وجهت فيه اللجنة الشكر والتقدير إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة على تبنيه هذا المقترح الذي رأت فيه انسجاما مع توصيات اللجنة الأولمبية الدولية بخصوص انضمام دول العالم إلى اتفاق مكافحة المنشطات.
جاء ذلك في اجتماع اللجنة الفنية الأولمبية لدول مجلس التعاون، والذي عقد يوم أمس (الأحد) في قصر المؤتمرات في العاصمة السعودية (الرياض) برئاسة أمين عام اللجنة الأولمبية السعودية إبراهيم الحريول وحضور الأمين العام المساعد لشئون الإنسان والبيئة في دول مجلس التعاون عبدالله أحمد الهاشم ومدير إدارة الرياضة في الأمانة العامة عبدالعزيز العطية و نائب مدير الإدارة علي السنداوي إلى جانب ممثلي دول المجلس، إذ مثل مملكة البحرين في الاجتماع عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الذي قدم خلال الاجتماع جملة من المقترحات الرامية إلى إثراء دائرة النقاش بشأن القضايا الموضوعة على جدول الأعمال.
المقترح البحريني يستأثر بالاهتمام
وبناء على ما تضمنه المقترح البحريني بشأن الاتفاق الدولي لمكافحة المنشطات من دعوة احد الخبراء المتخصصين في مجال مكافحة المنشطات، من أجل إبراز أهمية المسألة فقد استمعت اللجنة إلى رأي أمين عام اتحاد الطب الرياضي السعودي صالح القمبز الذي ثمن عاليا المقترح البحريني بإدراج هذه المسألة على جدول أعمال الاجتماع، مؤكدا أهمية انضمام جميع دول العالم إلى الاتفاق تماشيا مع متطلبات اللجنة الأولمبية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، كما قدم شرحا مفصلا عن الاتفاق الدولي لمكافحة المنشطات وإعلان كوبنهاجن الذي مهد الطريق لوضع الاتفاق، مبينا أن إعلان كوبنهاجن يتضمن التفاصيل الإجرائية بشأن مكافحة المنشطات، بينما تركز الاتفاق على ضرورة خلق لجان وطنية في جميع الدول من أجل مكافحة هذه الظاهرة ورصد الموازنات اللازمة في هذا الشأن، إلى جانب تنمية محاور التوعية والتدريب وإشراك الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة في عملية التنسيق في مجال مكافحة المنشطات، كما بين القمبز دور المنظمة الإقليمية لمكافحة المنشطات (الرادو) ومقرها الكويت في مجال عمل دورات تدريبية.
وفي ضوء ذلك، فقد رفعت اللجنة توصياتها في هذا الإطار إلى رؤساء اللجان الأولمبية بضرورة تأييد المقترح البحريني والطلب من الحكومات التوقيع على هذه الاتفاق وتفعيلها وحث اللجان التنظيمية الخليجية على تطبيق فحوصات المنشطات خلال البطولات الرياضية على مستوى دول مجلس التعاون، إلى جانب التعاون الجاد مع المنظمة الإقليمية لمكافحة المنشطات من أجل الاستفادة من خبراتها في هذا الشأن.
تأكيد استمرارية الألعاب المصاحبة
ثم انتقلت اللجنة بعد ذلك إلى مناقشة موضوع الألعاب المصاحبة لدورة كأس الخليج العربي لكرة القدم وأوصت اللجنة على التأكيد على إقامة الألعاب المصاحبة خلال النسخة التاسعة عشرة من دورة كأس الخليج التي تقام بضيافة سلطنة عمان بعد عامين، على أن تكون المشاركة في الألعاب المصاحبة بصورة اختيارية للدول الأعضاء، مثلما أوصت اللجنة بتشكيل لجنة تضم ممثلين عن الدول التي استضافت الألعاب المصاحبة، وذلك من أجل عمل دراسة متكاملة بشأن الألعاب المصاحبة متضمنة الايجابيات والسلبيات، على أن ترفع اللجنة تقريرا بهذا السياق إلى اللجنة الفنية، ومنها إلى رؤساء اللجان الأولمبية لاتخاذ ما يلزم من توجيهات وقرارات بشأن موضوع الألعاب المصاحبة.
مقترحات إيجابية
كما اعتمدت اللجنة مقترح الشيخ أحمد بن حمد بخصوص حث وسائل الإعلام الخليجية على ترويج مبادئ القيم والمثل الأولمبية وتأصيل عناصر الروح الرياضية بين الأشقاء في دول مجلس التعاون أثناء دورات كأس الخليج بما ينسجم مع العلاقات الأخوية المتينة التي تربط دول وشعوب المجلس، في الوقت الذي لاقى فيه مقترح الشيخ أحمد بن حمد بضرورة عدم تضارب إقامة الألعاب المصاحبة مع نشاطات اللجان التنظيمية لهذه الألعاب قبولا لدى اللجنة التي أكدت أهمية التنسيق بين اللجان التنظيمية والاتحادات القارية للألعاب الرياضية بشأن اعتبار الألعاب المصاحبة بمثابة تصفيات تأهيلية للبطولات القارية متى ما استدعت الحاجة، فيما أثنى الشيخ أحمد بن حمد على مقترح دولة قطر بتحمل الدول المشاركة في الألعاب المصاحبة لدورة كأس الخليج نفقات مشاركتها في تلك الألعاب، بما يسهم في تخفيف الأعباء المالية على الدولة المنظمة وبما يصب في خانة استمرارية الألعاب المصاحبة في المستقبل.
كما أوصت اللجنة الفنية الأولمبية الخليجية باعتماد خطط اللجان التنظيمية للألعاب الرياضية في مجلس التعاون لعامي 2007 و2008 ورفع مسألة موازنة الكؤوس والميداليات للبطولات الخليجية إلى رؤساء اللجان الأولمبية، واعتماد اللوائح المتعلقة بتنظيم العمل الرياضي لدول مجلس التعاون بعد إجراء التعديلات، كما وافقت اللجنة التنظيمية على إشهار اللجنة التنظيمية للملاكمة، على أن تكون الإمارات مقرا لها، وأجمعت اللجنة على دعم مرشح دولة الكويت عبيد العنزي في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي للجودو.
عيسى بن راشد وفواز بن محمد
يصلان إلى الرياض اليوم
ويصل إلى الرياض مساء اليوم رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، وذلك للمشاركة في اجتماعات رؤساء اللجان الأولمبية ووزراء الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون التي ستعقد يومي الثلثاء الأربعاء في قصر المؤتمرات في العاصمة السعودية.
ووصل إلى الرياض يوم أمس مدير إدارة الشئون الرياضية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة للمشاركة في اجتماعات وكلاء وزارات الشباب والرياضة في دول مجلس التعاون التي تعقد اليوم.
كما وصل إلى الرياض مدير إدارة شئون الشباب هشام الجودر ورئيس قسم الهيئات الشبابية وليد القاسمي المشارك في اجتماعات وكلاء وزارات الشباب والرياضة والذي سيناقش جملة من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال التي يقف في مقدمتها مقترح مملكة البحرين بتنظيم دورة الألعاب الرياضية الشعبية الخليجية وإقامة النسخة الأولى منها على ارض البحرين.
كما سيتم خلال الاجتماع استعراض التقرير الخاص بمتابعة قرارات الاجتماع السابق لوزراء الشباب والرياضة ومناقشة تقرير لجنة استراتيجيات رعاية الشباب في دول مجلس التعاون.
العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ