يدخل متصدر الدوري الملكي الأحمر (41 نقطة) الأسبوع (18) مستهلا إياه بلقاء القاع مع الحوت الستراوي (15نقطة) عند الساعة 5.10 عصرا للدفاع عن صدارته والمواصلة للاقتراب نحو المحافظة على اللقب، بينما يسعى أبناء سترة للهروب من القاع، بينما يلعب في الثانية البسيتين (20 نقطة) أمام الشباب (22 نقطة) عند الساعة 7.10 مساء على الاستاد الوطني في سباق قوي نحو حجز بطاقة التأهل لمربع الكبار بعدما حسم المحرق والرفاع أولى البطاقتين الأوليتين للمربع.
مباراة سترة مع المحرق في معطيات الفريقين السابقة وعلى الورق تؤكد أرجحية الأحمر المكتمل الصفوف ولكن هذا لا يمنع بان يكون الفريق الستراوي فرس الرهان في الفوز على المحرق لان عالم الكرة لا يعرف المستحيلات بل هو مليء بالمفاجآت.
سترة ذلك الفريق القادم من فوز ثمين رفع من قدراته المعنوية والفنية ولكنه اليوم سيصطدم بقوة صعبة تحتاج إلى قراءة فنية كبيرة في إيقاف مواطن الخطورة ومعرفة أماكن الضعف في المنافس له المحرق لكي يستطيع أن يجر الأحمر إلى بحر الخسارة أن أمكن أو يخطف منه نقطة الرضا على أقل تقدير وبالتالي يجب على كل لاعب ستراوي أن يبذل الجهد المضاعف داخل الملعب إذا أراد أن يكون ندا قويا للمحرق ولابد من توزيع المهمات في التشكيلة الأساسية واستثمار الفرص المتاحة قدر الإمكان لان المحرق وإن لم يظهر بالأداء المقنع فلا يدع الفرق تلدغه وتلسعه بل هو يبادر عندما تعجز عن إحراز الأهداف وتراه يبادر هو بنفسه في إحراز الأهداف.
ولدى الأحمر قوه هجومية وصحوة دفاعية وبالتالي يصعب على الفريق التنافس من إيقاف خطورته لأنه يتملك صفين من اللاعبين ويعطي ذلك الحرية في الاختيار من دون تردد من نجومه ومحترفيه الكبار ولديه القدرة في تخليص الفرص عن طريق ريكو عنكبوته الخطر.
يعتمد الفريق على الوسط في صناعة الهجمات عن طريق حسين سلمان وعبدالله عمر في الجهة اليمنى ومحمود عبدالرحمن في الجهة اليسرى مع مساندة للدوسري في الارتكاز وهجوم قوي بقيادة ريكو والدخيل, فهل يواصل الأحمر مسيرته نحو الصدارة ؟ أم ان سترة يستطيع الإيقاع بالمتصدر والخروج بالنقاط الثلاث؟ أو النقطة الواحدة على أقل تقدير.
البسيتين × الشباب
في المباراة الثانية والتي تجمع البسيتين مع الشباب والتي تخرج منها نفحات الجراح إثر الخسارة التي تعرض لها كل فريق في الأسبوع (17) وبالتالي يسعى كل فريق إلى أن ينفض عن كاهله غبار هذه الخسارة والدخول بقوة نحو المنافسة القوية على بطاقة المربع.
البسيتين هذا الفريق الغريب والعجيب والذي لا يستقر على حال في مباراتين متتاليتين, فتراه يحقق الفوز على أحد الفرق الصعبة ولكنه ينهار في المباراة التالية وهذا الأمر تكرر كثيرا خلال هذا الموسم ما ينبـئ عن وجود خلل ما في الفريق أو الجهاز الإداري ويصعب على المتابع أن يحلل الفريق وفق هذه الظروف غير المستقرة له خلال هذا الموسم ويجب عليه أن يفيق اللاعبون من سباتهم وغفلتهم في المباريات التي تعقب الفوز واليوم سيواجه فريقا صعبا يحتاج إلى خلخلة النظام الدفاعي لدى العنابي وغير ذلك ستكون الصعوبة واضحة.
أما الشباب فالفوز يدفعه إلى المركز الثالث ويتساوى مع النجمة قبل أن يلعب مباراته يوم غد أمام البحرين وبالتالي ستكون له فرصة كبيرة في الفرصة التي تقوده إلى الأربعة المراكز الأولى.
الغريب في الأمر في الشباب ما حدث له أمام الرفاع بعدما كان متماسكا لمدة 75 دقيقة شاهدناه بينها خلال الدقائق العشر الأخيرة بعد طرد لاعب من الرفاع وبالتالي كان عليه استثمار فرصة النقص العددي للرفاع ولكنه لم يفعل وصار العكس للمتوقع لسيناريو المباراة.
الهجوم الذي يحتاج الى مخلص داخل الصندوق بعدما أضاع مهاجمه جاسم داوود أكثر من ثلاثة أهداف مؤكدة في بداية الشوط الثاني وحتى يلعب للفوز عليه أن يستثمر هذه الفرص بإحكام ونعتقد بأن لديه القدرات الفنية والمهارية والبشرية في خطف النقاط الثلاث ولكن سيلاقي صعوبة في اجتياز محطة اليوم.
العدد 1669 - الأحد 01 أبريل 2007م الموافق 13 ربيع الاول 1428هـ