كشفت دراسة خليجية أن نسبة النساء اللواتي يعرفن بمرض ترقق العظم (الهشاشة) أكثر من نسبة الرجال. وأن عددا كبيرا من السكان في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت يشتركون في وجهات النظر، بينما يظن قسم كبير من المستطلعة آراؤهم في الإمارات العربية المتحدة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وبينت الدراسة التي قامت بها «تتراباك العربية» بمناسبة اليوم العالمي لترقق العظام في 20 أكتوبر/ تشرين الاول من كل عام، باستطلاع رأي 1500 مواطن ومقيم في دول مجلس التعاون الخليجي بهدف قياس مدى وعيهم بمرض ترقّق العظام الذي سيؤثر على ستة ملايين شخص في العالم بحلول العام 2050، أن أكثر من 76% ممن استطلعت آراؤهم في دول مجلس التعاون الخليجي على علم بالمرض، إلا أن المستويات كانت الأكثر انخفاضا في الإمارات العربية المتحدة حيث أن اثنين من بين كل عشرة من المستطلعة آراؤهم في الإمارات صرحوا بعدم إدراكهم للمرض. وتوقعت الدراسة أن يزداد عدد المصابين بهذا المرض في المنطقة نظرا للنمو المتزايد في الشريحة العمرية الخاصة بكبار السن.
ويشير استطلاع الرأي إلى ستة من بين كل عشرة شملتهم الدراسة في دول مجلس التعاون الخليجي يعتقدون أن استهلاك الحليب المنتظم سيساعد على الوقاية من المرض. ويرتفع هذا الرقم بشكل ملحوظ عندما يتعلّق الموضوع بالمستطلعة آراؤهم في المملكة العربية السعودية. كما يعتقد تسعة من بين كل عشرة شملتهم الدراسة في دول مجلس التعاون الخليجي أن الكالسيوم الموجود في الحليب يعدّ عنصرا أساسيا للوقاية من ترقّق العظام. أما أعلى مستويات الوعي فقد تم تسجيلها بين النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاما، إذ إن 87 في المئة منهم على علم بالمرض وعوارضه.
ومصطلح «ترقّق العظام» يعني وجود ما يشبه الثقوب في العظام، حيث تنخفض كثافة العظام وتتدهور نوعيتها وبناؤها الداخلي. وكلما أصبحت العظام مثقبة وهشة أكثر، كلما ازداد خطر التعرض للكسور. كما أن ترقّق العظام يحدث بشكل تدريجي «غير ملحوظ»، فلا تظهر غالبا أية أعراض إلى أن يحدث الكسر الأول.
العدد 2252 - الثلثاء 04 نوفمبر 2008م الموافق 05 ذي القعدة 1429هـ