أكد الأمين العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان أن الأزمة المالية التي تعصف بالعالم ستكون لها تأثيرات سلبية كثيرة بما في ذلك قضايا العمل المختلفة، إذ من المتوقع فقط الكثير من فرص العمل وارتفاع نسب البطالة وازدياد هوة الفقر وتدني خدمات الحماية والرعاية الاجتماعية بكل أشكالها بما فيها خدمات حماية بيئة العمل نتيجة تأثر اقتصاديات الدول وخصوصا النامية منها بآثار هذه الأزمة الخانقة، مشيرا إلى أن تلك الأزمة تهدد السلم الاجتماعي صمام الأمن والأمان على كل المستويات الوطنية والقومية والدولية. وأشار لقمان في كلمته خلال افتتاح مؤتمر «السلامة والصحة المهنية أمس أن واقع الصحة والسلامة المهنية في دولنا العربية متفاوتة، فهناك دول قطعت شوطا لا بأس به في هذا المجال، وهناك دول لا تزال تفتقر إلى تشريعات ومعايير ملائمة توفر الحماية لجميع فئات العمال في مختلف قطاعات العمل.

وقال لقمان: «إن العمل الهامشي غير المنظم والذي تزداد مساحته اتساعا يخلو من أي حماية أو رعاية تشريعية كانت أو اجتماعية، حتى غدت الحماية الاجتماعية امتيازا خاصا بفئات قليلة من العمال».