قال مدرب الفريق الأول للكرة بنادي الشباب التونسي المنصف الشرقي: ان ضغط مباريات الدوري يشكل لنا صعوبات بالغة وقلق، وانا مستغرب جدا من هذا الوضع في البحرين، والمسئولون يعلمون ان اللاعب البحريني هاو وليس محترفا، وانا خائف عليهم انهم لن يستطيعوا مواصلة مسيرتهم الكروية، فهم لن يستطيعوا ان يعطوا المردود الايجابي في النتائج وفق هذه الظروف.
وأضاف «هذا الضغط في الجدول يولد النرفزة للاعب والتي تخرجه عن الروح الرياضية؛ لان الارهاق يقوده إلى هذا الأمر ولا يتقبل مثل هذه الامور بسهولة، فالمفروض من المسئولين في الاتحاد ان يراجعوا مثل هذه القرارات؛ لأن اللاعب البحريني هاو بدرجة 100 في المئة».
وتابع «أعتقد أن ضغط الجدول لن يؤثر على المحرق كثيرا لوفرة اللاعبين لديه، وهو فريق متكامل ولديه صفان من اللاعبين، وانا تابعت المحرق في مباراتهم السابقة وشاهدت ان لديه مجموعتين من الممكن الاستفادة منهم، وهم جاهزون بدنيا ونفسيا، واما فريقنا فهدفه دخول المربع، ونعمل باقصى درجات الجهد، وعلى رغم الملعب الذي نتدرب عليه فإننا استطعنا ان نقفز قفزة نوعية، والآن نحن نسير على الطريق السليم ومع الملعب الجديد سنكون مع الفرق المنافسة على البطولات.
سألناه عن تغييرات بعض مراكز اللاعبين؟ فأجاب «أعتقد أن المتابع للفريق يعرف ان هذه التغييرات لم تكن وليدة المباراة الأخيرة امام البسيتين بل كانت قبل 4 أسابيع، وعلي عبدالله اشراكه في الهجوم لكي اعمل على توازن منظم للفريق؛ لانه لاعب ممتاز ولكن مشكلاته البدنية لا تجعله يركز كثيرا في الوسط، وعلينا الاستفادة منه في الهجوم، ولابد لنا ان نعطي اللاعب حرية التحرك في ابراز موهبته في المركز الذي يصلح له».
وأضاف «كما ترى التشكيلة غير مستقرة بسبب الغيابات بسبب الاصابات أو الايقافات، وهذا الامر يحتم علينا تغيير بعض مراكز اللاعبين للاستفادة منهم في مراكز أخرى، وانا اعلم ان هذا الامر لا يعطينا الفرصة في التجانس والتفاهم اكثر، وانا اقولها بصراحة اللاعب البحريني وضعه صعب، فتراه يأتي من عمله قبل دقيقة ويدخل المباراة وهذا أمر غير معقول ابدا».
فسألناه: من خلال خبرتك في التدريب كم ساعة يحتاجها اللاعب الهاوي الموظف للحضور مع الفريق قبل كل مباراة؟ فأجاب: «أنا أعتقد ان اللاعب الهاوي يحتاج إلى يوم كامل يفرغ نفسه قبل كل مباراة، وان لم يكن ذلك لاستحالة تفريغه فعلى الأقل يكون من 6 إلى 7 ساعات يكون اللاعب مع الفريق. فالأهم أن تجتمع في الصباح باجتماع فني ومن ثم نتناول الغداء الرياضي السليم حتى يكون تركيز اللاعب للمباراة، وهذا له من التأثير بنسبة أكثر من 50 في المئة لنجاح الفريق في المباراة. أما الوضع الحالي فغير مقبول، فاللاعب تراه يأتي المباراة قبل نصف ساعة فقط، ولابد من حل سريع لهذا الوضع، واللعب في يوم عمل اللاعب صعب جدا ونرجو اعادة النظر فيه».
العدد 1673 - الخميس 05 أبريل 2007م الموافق 17 ربيع الاول 1428هـ