العدد 1683 - الأحد 15 أبريل 2007م الموافق 27 ربيع الاول 1428هـ

ماسا بعد سباق مثالي... يعوض خسارة ماليزيا ويخطف جائزة البحرين

فيما دخل هاميلتون التاريخ والصراع على اللقب

عوض سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا إخفاقه في المرحلتين السابقتين وأحرز المركز الأول في جائزة البحرين الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 أمس (الأحد) في الصخير التي شهدت دخول البريطاني الشاب لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس تاريخ هذه الرياضة بحلوله ثانيا، ليصبح بالتالي أول سائق يصعد على منصة التتويج في أول 3 سباقات له في الفئة الأولى. كما دخل هاميلتون في الصراع على اللقب بعد أن أصبح رصيده 22 نقطة وهو عدد نقاط سائق فيراري الثاني الفنلندي كيمي رايكونن نفسه والذي حل ثالثا أمام سائق بي ام دبليو الألماني نيك هايدفيلد الذي احتل المركز الرابع للسباق الثالث على التوالي، فيما كان سائق ماكلارين مرسيدس بطل العالم الاسباني فرناندو ألونسو في المركز الخامس ليصبح رصيده أيضا 22 نقطة. وعززت ماكلارين مرسيدس صدارتها للصانعين برصيد 44 نقطة بعد حصولها على 12 نقطة أمس، فيما أصبح رصيد فيراري 39 نقطة في المركز الثاني.

وبرز وجود سائق بي دبليو ساوبر الثاني روبرت كوبيكا في المركز السادس، ما يؤكد أن الفريق الألماني- السويسري من ابرز الفرق وفي موسمه الثاني فقط في رياضة الفئة الأولى. وقطع ماسا الذي حل سادسا وخامسا في السباقين الأولين في ملبورن وسيبانغ، مسافة السباق الذي امتد لـ 57 لفة بلغت مسافتها الإجمالية308.238 كلم (طول الحلبة5.412 كلم)، بزمن 1.32.27.515 ساعة، متقدما بفارق 2.3 ثانية عن هاميلتون و10.8 ثوان عن زميله رايكونن، و13.8 ثانية عن هايدفيلد و14.4 ثانية عن الونسو.

هاميلتون نجم فوق العادة

وخطف هاميلتون الأضواء أمس، كما فعل في السباقين الماضيين عندما حل ثالثا وثانيا على التوالي أمام رايكونن وألونسو، وسطر اسمه في تاريخ رياضة الفئة الأولى بصعوده على منصة التتويج للمرة الثالثة على التوالي، ليصبح «تايغر وودز فورمولا 1» أول «مبتدئ» يحقق هذا الانجاز. وكان هاميلتون أصبح الأحد الماضي في سيبانغ أول «مبتدئ» يصعد على منصة التتويج في أول سباقين في مسيرته منذ 43 عاما عندما حقق ذلك مواطنه بيتر اروندل العام 1964 بحلوله ثالثا في سباقي موناكو وهولندا على حلبة زاندفورت مع فريق لوتوس البريطاني بعدما وقع عليه الخيار من كبار مهندسي الفريق مواطنه كولين شابمان حينها، بعد تألقه مع لوتوس في فورمولا جونيور عامي 1962 و1963. ويتشابه وضع هاميلتون مع اروندل كثيرا، إذ قرر مدير ماكلارين رون دينيس المخاطرة واختياره بعد أن تألق في فئتي فورمولا 3 التي شهدت العام 2004 فوزه بسباق البحرين على الحلبة ذاتها (كان موسمه الأول في هذه الفئة)، ثم فوزه بلقب «جي بي 2» العام 2006، على أمل ألا يلقى البريطاني الشاب مصير مواطنه باروندل الذي تراجع مستواه بعد تعرضه لحادث خطير في فئة فورمولا 2 على حلبة ريمس الفرنسية. ووضع هاميلتون بنتيجته الرائعة أمس زميله ألونسو في وضع حرج، إذ وجد بطل العالم نفسه خلف مواطنه الشاب منذ التجارب الحرة الأولى ومن ثم الرسمية بحلوله خامسا، فيما كان هاميلتون ثانيا خلف ماسا الذي حقق أمس فوزه الثالث بعد سباقي تركيا والبرازيل العام الماضي. وسيواجه دينيس من دون أدنى شك ضغطا هائلا من الصحافة البريطانية التي ستطالب بالسماح لهامليتون باختبار حظوظه في المنافسة على اللقب، عوضا عن تدخل «أوامر الفريق» لجعله يحمي ظهر ألونسو كما حصل في سيبانغ عندما فضل هاميلتون أن يبطئ سرعته ويحجز ثنائي فيراري خلفه، ليسمح بالتالي لزميله الاسباني بالابتعاد في صدارة السباق، عوضا عن اللحاق به ومحاولة تجاوزه.

ماسا وسباق مثالي

وبالعودة لماسا فقد كانت انطلاقته مثالية، خلافا لسباق سيبانغ عندما فرط في مركزه الأول لمصلحة ثنائي ماكلارين مرسيدس، فحافظ البرازيلي على مركزه الأول عند المنعطف الأول، فيما تجاوز ألونسو المنطلق من المركز الرابع رايكونن الثالث، قبل أن تتدخل سيارة الأمان بعد حادث أدى إلى خروج سائق هوندا البريطاني جنسون باتون المنطلق من المركز السادس عشر وسائق تورو روسو الأميركي سكوت سبيد. وخرجت سيارة الأمان في اللفة الثالثة، فلم تتغير المراكز لكن المنافسة كانت في أوجها بين رباعي المقدمة، وفصل بين ماسا الأول ورايكونن الرابع نحو ثانيتين، وبقيت الأمور على حالها في الصفوف الأمامية، فيما كان الصراع على أشده بين ثنائي وليامس- تويوتا النمسوي الكسندر فورتس والألماني نيكو روزبرغ وسائق تويوتا الايطالي يارنو تروللي على المركز العاشر الذي احتله الأخير، ومن أمامه سائق رينو الفنلندي هايكي كوفالاينن الذي قفز من المركز الثاني عشر إلى التاسع قبل أن يتخلى عنه لاحقا، فيما حافظ زميله الايطالي جانكارلو فيزيكيلا على مركزه السابع خلف ثنائي بي أم دبليو ساوبر الألماني نيك هايدفيلد والبولندي روبرت كوبيكا على التوالي. وبدأ ماسا وهاميلتون يبتعدان عن زميلهما تدريجيا، بحيث أصبح الفارق بين البرازيلي وزميله الفنلندي أكثر من 6 ثوان بعد 11 لفة، لكن ماسا لم يستطع التخلص من ضغط هاميلتون الذي كان أسرع من منافسه، كما كانت حال رايكونن وألونسو، إذ حاول الأول في أكثر من مناسبة أن يستعيد مركزه الثالث من بطل العالم تحت ضغط من هايدفيلد الذي لم يكن بعيدا على الإطلاق عن سيارتي «أف 2007» و»أم بي 4-22». وشهدت اللفة 19 التوقف الأول لهاميلتون، ما جعله يتخلى عن مركزه الثاني ويخرج في المركز السادس، قبل أن يلحق به في اللفة التالية ماسا ويخرج بعدها أمامه في المركز الخامس. وتوالت بعدها التوقفات فدخل ألونسو في اللفة 22، ليتصدر رايكونن السباق أمام هايدفيلد، قبل أن يدخلا بدورهما في اللفة التالية، فنجحت استراتيجية «الحصان الجامح» وتمكن الفنلندي من تجاوز ألونسو من خلال بقائه على الحلبة للفة إضافية، فيما خرج هايدفيلد خلف بطل العالم، فعاد الترتيب إلى ما كان عليه باستثناء وجود رايكونن في المركز الثالث أمام ألونسو، أي كما كان الوضع عند خط الانطلاق.

وكان الفارق بين البداية واللفة 26 أن هايدفيلد دخل في صراع شرس مع ألونسو، ما سمح لرايكونن بتنفس الصعداء قليلا، كما هي حال ماسا الذي ابتعد عن هاميلتون نحو 6 ثوان ونصف الثانية. وفي اللفة 31 استطاع هايدفيلد أن يؤكد قوة «أف 07.1» بتجاوزه ألونسو بمهارة كبيرة، ليضع نفسه في المركز الرابع، فيما برز عدم توقف سائق ريد بول الاسكتلندي ديفيد كولتهارد الذي اعتمد استراتيجية توقف واحد ما سمح له بالصعود من المركز الحادي والعشرين إلى السابع، قبل أن ينسحب في اللفة 37 بسبب عطل في المحرك ولحق به زميله ويبر لاحقا.

وكان ماسا أول سائقي الطليعة الذين توقفوا للمرة الثانية وكان ذلك في اللفة 40، ثم لحق به بعد لفة زميله رايكونن الذي كان يتنافس مع هاميلتون على المركز الثاني وهايدفيلد، ليتركوا الصدارة للبريطاني الشاب وزميله ألونسو، قبل أن يدخل الأخير في اللفة 42 والأول بعد لفتين، ليعود الترتيب إلى ما كان عليه سابقا حتى نهاية السباق.

العدد 1683 - الأحد 15 أبريل 2007م الموافق 27 ربيع الاول 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً