أعرب البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري عن سعادته بتعويض اخفاقه في المرحلتين السابقتين في ملبورن وسيبانغ وفوزه بجائزة البحرين الكبرى، المرحلة الثالثة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 أمس (الأحد) في الصخير.

وكان ماسا حل سادسا في المرحلة الافتتاحية في البرت بارك بعد ان انطلق من المركز الأخير بسبب عطل في محركه، ثم انهى سباق سيبانغ الأحد الماضي في المركز الخامس مفرطا بانطلاقه من المركز الأول بعدما سمح لثنائي ماكلارين مرسيدس الاسباني فرناندو الونسو والبريطاني لويس هاميلتون بتجاوزه، ليفوز الأول بالسباق أمام زميله الشاب، فيما حل سائق فيراري الثاني الفنلندي كيمي رايكونن في المركز الثالث.

وسيطر ماسا على سباق البحرين منذ البداية، محافظا على مركزه الاول عند خط الانطلاق ما سمح له بتقليص الفارق مع ثلاثي الصدارة الونسو ورايكونن وهاميلتون الى 5 نقاط، بعد أن أصبح رصيد هؤلاء الثلاثة 22 نقطة عقب نتائجهم اليوم والتي تمثلت بحلول هاميلتون في المركز الثاني أمام رايكونن، فيما أنهى الونسو السباق في المركز الخامس.

وعلق ماسا على فوزه الثالث في مسيرته قائلا «النتيجة في السباقين الأولين لم تكن ما اتوقعه، اعتقد انه كان هناك شيء مفقود. في السباق الأول واجهت مشكلة وفي الثاني ارتكبت خطأ وفي سباق اليوم كانت الأمور في مكانها»، مضيفا «أنا سعيد بالفريق وعملي والاستراتيجية وكل شيء. علينا أن نكافح أكثر أيضا لان ماكلارين قريبة جدا منا ولذلك علينا أن نحاول المحافظة على الوتيرة».

واعتبر ماسا ان الأمر المصيري ألا يفوت أية فرصة هذا الموسم وخصوصا أن الصدارة أصبحت مشتركة بين الونسو وهاميلتون ورايكونن، مضيفا «طبعا هذا الموسم مثير للغاية بالنظر إلى وضع البطولة فالمنافسة قريبة».

أما رايكونن فأمل أن تستمر فيراري بأفضليتها على ماكلارين مرسيدس، معترفا أنه يشعر بخيبة أمل بعد نتيجة اليوم في البحرين، مضيفا «نهاية هذا الأسبوع كانت بأكملها صعبة للغاية. آمل أن نتمكن في الاختبار المقبل (برشلونة) من إيجاد شيء وبعض قطع الغيار لتحسين وضعي لكي نحاول ان نكون في المقدمة مجددا».

وتابع «اعتقد اننا سنقوم بالمزيد من التعديلات في الاختبار المقبل وأنا متأكد أنها ستغير الأوضاع كثيرا. اعتقد أنهم (ماكلارين) اقرب من السباق الأول لكن استراليا تعتبر سباقا مختلفا. اعتقد اننا نملك الأفضلية عليهم لكن سنواصل عملنا بجهد».

ويعتبر 2007 أفضل بداية موسم في مسيرة رايكونن الذي حضر على منصة التتويج في السباقات الثلاثة حتى الآن، إلا أن الفنلندي يريد أكثر من ذلك بقوله: «الوضع أفضل من المواسم السابقة لكننا كنا نأمل في الحصول على 30 نقطة (الفوز في السباقات الثلاثة). نحن في وضع جيد في 3 سباقات لكن علينا ان نحسن وضعنا وعندها سنحصل على موسم جيد. سيكون موسما صعبا لان الجميع قريبون من بعضهم».

وبدوره عبر هاميلتون عن فرحته العارمة من الانجاز التاريخي الذي حققه اليوم بكونه أول «مبتدئ» يصعد على منصة التتويج في أول 3 سباقات يخوضها في رياضة الفئة، ما سمح له بالدخول في الصراع على اللقب.

وأضاف هاميلتون «أنا سعيد جدا بما حققته. لقد تمكنا في نهاية هذا الأسبوع من ردم الهوة التي تفصلنا عن فيراري. الحصول على المركز الثاني للمرة الثانية على التوالي وفي ثالث سباق لي انجاز لا يمكنني أن اطلب أكثر منه».

وأردف «هناك خطوة وحيدة اعتبارا من هنا (الفوز) وسأواصل اندفاعي حتى برشلونة (المرحلة الرابعة). اعتقد أنه انجاز رائع. أنا فخور جدا لقد عملنا بجهد كبير للوصول إلى المكان الذي نحن فيه، أنا وعائلتي وفريقي بأكمله أيضا. أتطلع بشوق للعودة إلى منزلي، لم ازره منذ 9 أسابيع. سأعود الأسبوع المقبل. اعتقد أن الدعم الذي ألقاه بدأ يكبر وأتطلع لخوض سباق سيلفرستون لارى عدد جمهوري هناك».

وتابع «لم اختبر هذا الأمر حتى الآن (وجود الكثير من مشجعيه) وبالتالي سيكون الأمر جديدا بالنسبة إلي. آمل أن أتمكن من السير في الشوارع».

واعتبر هاميلتون انه كان يأمل بالفوز لكنه لم يحقق انطلاقة جيدة كماسا الذي دافع عن مركزه بقوة حتى المنعطف الأول الحساس، مضيفا «حاولت أن أكون قريبا منه قدر المستطاع وربما الحصول على فرصة تجاوزه في اللفة الأولى لان سرعتنا كانت متساوية. علمت انه سيدخل لتوقفه الأول بعدي بلفة ولذلك أبقيت الضغط عليه من دون جدوى. عانيت في توقفي الثاني لكن في النهاية كانت الأمور جيدة».

وتمكن هاميلتون من التفوق على زميله الونسو لأول مرة هذا الموسم بعد أن عانى الأخير طيلة نهاية الأسبوع واكتفى بالمركز الخامس خلف الألماني نيك هايدفيلد سائق بي ام دبليو ساوبر.

وعلق الونسو الفائز في الصخير خلال العامين الماضيين على نتيجته اليوم قائلا «اشعر ببعض الخيبة بعد هذا السباق لأني لم اصعد على منصة التتويج وهذا كان هدفي».

في بداية الموسم لم اعتقد أني سأتشارك الصدارة مع فيراري (رايكونن) لأنهم في كوكب آخر، وبالتالي سنتوجه إلى برشلونة ونحن في وضع جيد في صدارة الترتيب (عند الصانعين والسائقين).

واعترف الونسو الذي أنهى السباق متخلفا بفارق 14 ثانية عن الفائز ماسا، بأنه لم يكن باستطاعته أن يفعل أكثر مما فعل خلال السباق، مضيفا «لم أكن مرتاحا في السيارة وفي النهاية فعلت كل ما باستطاعتي».