حزمت فرق الفورمولا 1 يوم أمس أمتعتها مباشرة بعد نهاية السباق، وذلك استعدادا للمغادرة إلى إسبانيا حيث يقام السباق الرابع هذا الموسم.
وما هي إلا دقائق بعد نهاية السباق حتى بدأت جميع الفرق في تفكيك معداتها وتجميعها استعدادا لشحنها إلى موطن السباق المقبل.
فرق الفورمولا 1 تعمل ضمن نظام دقيق، إذ كل دقيقة يجب إنجاز شيء فيها بغض النظر عن نتيجة السباق أو الفائز فيه، إذ لا تتوانى الفرق في إنجاز أعمالها بأسرع وقت ممكن، وهذا ما ظهر جليا في ختام السباق، إذ انهمكت الفرق في سباق آخر مع الزمن من أجل تحميل المعدات وشحنها بطريقة مميزة ومن دون أن أي تأخير أو تباطؤ.
فريق الفيراري ترك احتفالاته بفوز سائقه بالبطولة والسائق الآخر بالمركز الثالث وقام بتجميع معداته بسرعة كبيرة ومن دون أي إبطاء، وذلك للانتهاء من تحميلها أسرع من الفرق الأخرى.
وأوضح مدير العمليات في فريق الفيراري جون نيك أن الفريق التقني والطاقم المساعد له يعمل ضمن خطة دقيقة توزع فيها المسئوليات على كل فرد من أفراد الفريق، وذلك ضمن مدة زمنية محددة يتم من خلالها الانتهاء من جميع الأعمال المطلوبة.
نيك أشار إلى الديناميكية التي يعمل بها فريقه الذي يتجاوز عدده الـ 10 موظفين في عملية مخطط لها مسبقا من خلال التدريبات المتواصلة التي يقوم بها الفريق، إذ لا مجال للخطأ في العمل في ظل القيمة العالية لكل جزء من المعدات.
الفيراري كان في سباق مع الفرق الأخرى في تحميل المعدات والأمتعة، إذ يحاول كل فريق سبق الفريق الآخر وذلك في سباق فريد من نوعه.
التنافس بين فرق الفورمولا 1 دخل جميع المجالات، إذ تتنافس الفرق داخل حلبة السباق وخارجها، كما أنها تتنافس على السرعة في إنجاز مختلف المهمات وهذا ما ظهر جليا في عملية دخول مرآب الصيانة خلال السباق والذي تفوق فيه فريق البي إم دبليو بصورة واضحة على الفرق الأخرى بشكل مكّن متسابق الفريق الألماني نيك هيدفيلد من خطف المركز الرابع في الترتيب النهائي من بطل العالم الإسباني ألونسو.
فرق الفورمولا 1 وبعد نهاية السباق كان تؤدي مهماتها وأعمالها في سعادة بالغة وخصوصا أنها حملت الكثير من الذكريات السعيدة عن حلبة البحرين.
وهنا يقول مدير العمليات في الفيراري: «كان سباق البحرين عظيما ولن ننساه بعد أن تمكن سائقا الفريق من الصعود على (البوديوم)، كما أن الأجواء كانت احتفالية بكل ما للكلمة من معنى».
وأشاد مدير عمليات الفيراري بمستوى التنظيم القائم في حلبة البحرين والذي نال استحسان الجميع، مشيرا إلى أطقم عمل الحلبة من المارشالز وغيرهم والذين كانت لهم مساهمات كبيرة في دعم فريقه.
الفرق الأخرى وعلى رغم مرارة الهزيمة التي عانى منها بعضها فإنه عملت في جو من الهدوء والمتعة متناسية نتيجة سائقيها، ومنهم فريق الريد بول الذي على رغم خروج سائقيه من السباق فإن العاملين فيه لم يتوانوا عن إنجاز مهماتهم بالسرعة المطلوبة.
الريد بول أيضا لم يتوان في توزيع مشروباته على جميع رواد «البادوك» وذلك للقضاء على لهيب حرارة الشمس.
الأجواء في حلبة البحرين الدولية كانت احتفالية بحق يوم أمس قبل السباق وأثنائه وبعده، إذ خرج الجميع سعيدا من الحلبة محملين بذكريات جميلة بانتظار سباق العام المقبل.
العدد 1683 - الأحد 15 أبريل 2007م الموافق 27 ربيع الاول 1428هـ