قال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات الجديد ألن هورن: إن الاقتصاديين والمعلقين يربطون ربطا قويا بين اتصالات الانترنت (broadband) مع التطور الاقتصادي وأن الهيئة تريد أن ترى نموا قويا وخدمات انترنت منافسة في المملكة وأن بتلكو تقوم «بعمل عظيم» في مجال تقديم خدمة الإنترنت.

كما ذكر أن الهيئة تريد أن تعطي المستهلكين حق الاختيار «ووضع القوة في يد المستهلكين» لأن الجميع يرغب في رؤية منافسة (شريفة) في هذا المجال, خصوصا أن خدمة الإنترنت تلعب دورا رئيسيا في المجال الاقتصادي والتجاري في مختلف دول العالم فيما يعرف بثورة «الإنترنت».

وقال هورن: «هناك منافسة والجميع يرغب في رؤية المنافسة ونريد أن نعطي المستهلك حق الاختيار ووضع القوة في يد المستهلكين».

وأضاف أن مشاركة مجموعة الاتصالات الأردنية مع شركة سبيد لايت تساندهما «orange» وهو شعار الشركة الفرنسية فرانس تيليكوم «ستكون نقطة تحول ستشهدها البحرين في خدمة الانترنت وأتمنى لهذا الزواج النجاح واتطلع إلى نتائجه في الأشهر القليلة المقبلة».

وكانت مجموعة الاتصالات الأردنية المملوكة بنسبة 51 في المئة إلى «فرانس تيليكوم» قد تملكت حصة تبلغ 51 في من شركة «لايت سبيد للاتصالات» البحرينية بمبلغ يزيد على خمسة ملايين دولار، الأمر الذي سيزيد من حدة المنافسة في سوق الاتصالات في البحرين في ظل فتح القطاع أمام الشركات للمنافسة.

وأبلغ نائب الرئيس في شركة فرانس تيليكوم (France Telecom) مارك رينوغ «الوسط» إن قيمة العقد تبلغ خمسة ملايين دولار إلا أن مسئولا آخر ذكر أن القيمة تزيد على ستة ملايين دولار. وتعمل «لايت سبيد» على تقديم خدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت والاتصالات الدولية في المملكة.

كما قال رينوغ: إن نمو خدمة الإنترنت في الشرق الأوسط العام الماضي بلغ في المتوسط نحو 36 في المئة ولكن النمو في بعض هذه الدول وصل إلى 100 في المئة.

وشركة «لايت سبيد» واحدة من عدة شركات حصلت على رخصة من هيئة تنظيم الاتصالات بعد أن فتحت البحرين الباب على مصراعيه للشركات للتنافس في تقديم أفضل الخدمات بأقل الأسعار.

أما الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة فقد قال: إن استثمارات القطاع الخاص تفوق الاستثمارات القطاع العام بنسبة ثلاثة إلى واحدة وأن شراء مجموعة الاتصالات الأردنية حصة في «لايت سبيد للاتصالات» هي بداية لنشاط المشاركة بهدف تنمية الاقتصادي الوطني من خلال المشاركة بين القطاعين الخاص والعام. وكان الشيخ محمد يتحدث في لقاء ضم مسئولين من الجهات الثلاث للإعلان عن صفقة المشاركة

ومجموعة الاتصالات هي نفسها مملوكة بنسبة 51 في المئة إلى فرا نس تيليكوم الفرنسية ومن المنتظر أن تجلب إلى البحرين مزيدا من المعرفة في هذا القطاع المهم.

وقال الشيخ محمد: «هذه الشركات العالمية تجد نموا في البحرين وتعمل بالتعاون مع إحدى شركاتنا الناشئة والسبب أننا نعرف أن اقتصادنا مستقر وينمو بنحو ستة في المئة في الناتج المحلي الإجمالي منذ بداية القرن الجاري ونموه بلغ نحو ثمانية في المئة في العام 2005».

وأضاف «استثمارات القطاع الخاص تفوق استثمارات القطاع العام بنسبة ثلاثة إلى واحد وأنا سعيد بهذه الاستثمارات في البحرين ولكن الذي يجعل هذا الأمر أكثر أهمية هو أننا نرى بداية للمشاركة. هذا مثال للبحرين ويسير في نفس خط تنمية اقتصادنا لجعله ملائما للمستقبل وتحقيق النمو والنجاح من خلال المشاركة بين القطاعين الخاص والعام».

وقال بيان رسمي: إن المجموعة الأردنية تعد «أول جهة تقوم بتشغيل الخدمات المتكاملة إذ توفر الخدمات الثابتة من خلال شركة الاتصالات الأردنية والخدمات المحمولة «موبايلكم» (MobileCom) وخدمات الإنترنت والبيانات «وانادوو» (Wanadoo( وخدمات المحتوى «إي ديمنشن» (EDimension) وخدمات البيع بالجملة إلى عملائها». ونسب البيان إلى الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الأردنية ورئيس مجلس الإدارة الجديد لشركة «لايت سبيد» ميخائيل غصين «تأتي هذه الخطوة منسجمة مع خططنا الهادفة إلى التوسع في المنطقة على نحو يعزز موقعنا الرائد في قطاع الاتصالات إلى جانب توفير منصة فاعلة لشريكنا الاستراتيجي مجموعة «فرانس تيليكوم» للدخول إلى أسواق المنطقة عن طريق تأسيس محطة في الأردن تركز على الأسواق في منطقة الشرق الأوسط».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «لايت سبيد» الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة فقد ذكر أن «ما تشهده مملكة البحرين في الوقت الحاضر يعد بمثابة تأكيد استراتيجي للارتقاء بالمنافسة الشفافة والعادلة في قطاع الاتصالات». وأقيمت هيئة الاتصالات في البحرين في العام 2003 بهدف تنظيم قطاع الاتصالات المهم خصوصا لتلبية حاجة المصارف والمؤسسات المالية العاملة في البحرين والتي يبلغ عددها أكثر من 100. ومنذ ذلك الحين قدمت الهيئة نحو 100 رخصة أهمها رخصة ثانية لخدمة الهاتف النقال والتي حصلت عليها شركة «ام تي سي فودافون» البحرين.