تنظم السوق المالية الإسلامية الدولية وهي مؤسسة دولية تعمل على تطوير أسواق رأس المال والنقد الإسلامية الدولية - ورشة عمل فنية عالية المستوى عن سوق تطوير منتجات سوق الصكوك الثانوية ونظام إدارة المخاطرة للمؤسسات المالية الإسلامية على الصعيد الدولي. وتعقد هذه الورشة تعقد برعاية مصرف البحرين المركزي في 26 أبريل/ نيسان 2007 في مقر مصرف البحرين المركزي ويحضرها كبار المديرين التنفيذيين من أكثر من 25 مؤسسة مالية إسلامية والأطراف الفاعلة في قطاع الخدمات المالية الإسلامية. وتهدف المناقشات عالية المستوى إلى استطلاع رأي الصناعة عن الحاجة إلى نظام إدارة المخاطرة والتقارير الرقابية للمؤسسات المالية الإسلامية ومنتجات السوق الثانوية كاتفاقات إعادة الشراء (ريبو) الإسلامية. وعلق العضو المنتدب لسوق المال الإسلامية الدولية إجلال ألفي بقوله: «انطلاقا من دورها كمؤسسة تسعى إلى ترويج وتطوير أسواق رأس المال والنقد الإسلامية الدولية، تتخذ السوق المالية الإسلامية الدولية عددا من المبادرات في مجال الأسواق المالية الأولية والثانوية التي ستسهل تطوير هذه الأسواق على أسس سليمة على الصعيد الدولي». وورشة العمل المقبلة هي الأولى في سلسلة من ثلاثة مناظرات عالية المستوى ستعقد في البحرين ولندن. ويتوقع في ورشة العمل النهائية التي ستعقد في البحرين أيضا في 18 يونيو/ حزيران 2007 وضع الصياغة النهائية لخمسة مشروعات تخص السوق الأولية والثانوية بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية لإدخالها حيز التطبيق». وتهدف ورشة العمل المقبلة إلى تقويم الحاجة إلى نسخة تراعي المتطلبات الشرعية من أدوات إنجاز التداولات ومطابقة المخاطر التشغيلية والتقارير الرقابية، أو ما يعرف بنظام تراكس 2. طور هذا النظام بادئ الأمر في العام 1989 من قبل هيئة أسواق المال الدولية ومقرها أوروبا عبر مشاركة ودعم الأطراف العاملة في الصناعة وخاصة المؤسسات الأوربية. وسيقدم ممثلو هيئة سوق المال الدولية عرضا مفصلا للمشاركين في الورشة عن نظام تراكس 2، الذي يقدم إمكانيات إنجاز التداولات والتقرير عن السندات والمشتقات المالية وحقوق الملكية (الأسهم) والتبادل الفوري لتعليمات التسوية القائمة بين الأطراف المختلفة، والتحديد السريع للتداولات الإشكالية والتداولات المرتدة.
ويقدم ممثلو هيئة سوق المال الدولية أيضا شرحا مفصلا لأغراض البحث والنقاش في مجال اتفاقات إعادة الشراء التقليدية النمطية. وسيدير موظفو طاقم السوق المالية الإسلامية الدولية المناقشات بمساعدة طائفة من خبراء الصناعة المرموقين. هذه المناقشات تنصب على فرص تطوير اتفاقات إعادة الشراء العامة الإسلامية. وذكر ألفي أن «المشروعين سيقامان بالتعاون بين السوق المالية الإسلامية الدولية وهيئة سوق رأس المال الدولية إذا ثبتت الحاجة لذلك». وأضاف: «تعتبر مبادرات تطوير السوق هذه حيوية لأسواق رأس المال والنقد الإسلامية الدولية الراسخة والفعالة والحقيقية سواء على مستوى أسواق المال الأولية أو الثانوية». وتعمل السوق المالية الإسلامية الدولية على تطوير عدد من المشروعات الهادفة إلى رفع سوية البنية التحتية لعموم أسواق رأس المال والنقد الإسلامية، بالإضافة إلى نواحي بعينها في هذه الأسواق.
ويشمل تطوير اتفاق إطارعام للتحوّط الإسلامي وستكون الأساس لحفز البحوث والتطوير النهائي لمنتج التحوّط المالي، بالتنسيق والشراكة مع اتحاد التبادلات والمشتقات الدولية، واتفاقية عامة لمرابحات الخزينة، وغير ذلك من المشروعات الأخرى المتصلة بسوق رأس المال والنقد الإسلامي.
يذكرأن السوق المالية الإسلامية الدولية تأسست بفضل الجهود المشتركة للمصارف المركزية والمصارف المركزية في كل من البحرين و بروناي وأندونيسيا وماليزيا والسودان وبنك الإسلامي للتنمية (السعودية). وبعد مشاورات مكثفة مع الأطراف العاملة في هذا القطاع، ظهرت السوق المالية الإسلامية الدولية كمؤسسة أخذت على عاتقها المساهمة في تطوير أسواق رأس المال والنقد الإسلامية.
وترتكز مهمة السوق المالية الإسلامية الدولية - وهي مؤسسة غير ربحية تعمل على الصعيد الدولي - على تطوير أسواق المال قصيرة الأجل والأسواق الإسلامية الأولية وبالتالي خلق السوق الثانوي للأدوات المالية الإسلامية. كما تركز السوق المالية الإسلامية الدولية على تطوير وتنميط هياكل الأدوات والعقود المالية وتطوير البنية التحتية ونظام الإدارة الإسلامي وإصدارالضوابط الإرشادية وتعزيز التعاون بين المؤسسات المالية الإسلامية في العالم.
العدد 1684 - الإثنين 16 أبريل 2007م الموافق 28 ربيع الاول 1428هـ