انخفض سعر الدولار إلى أدنى مستوياته في عامين أمام سلة عملات أمس (الثلثاء) متأثرا بارتفاع الإسترليني ومخاوف من احتمال خفض الفائدة الأميركية.

وارتفع سعر الإسترليني متجاوزا دولارين لأول مرة في 15 عاما إذ أثارت بيانات التضخم البريطاني القوية توقعات برفع الفائدة البريطانية.

وعلى العكس يتوقع المستثمرون أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المصرف المركزي الأميركي) سعر الفائدة في وقت ما هذا العام. وانخفض مؤشر الدولار إلى 81.966 وهو أدنى مستوى منذ مارس/ آذار العام 2005. وقال محلل العملات في بي.ان.بي باريبا ايان ستانارد «الصورة العامة للدولار تظهر أنه سيظل يتعرض لضغوط. البيانات تظهر أن الأوضاع لا تتحسن فيما يتعلق بسوق الإسكان». وجرى تداول الإسترليني فوق دولارين أمس (الثلثاء) لأول مرة منذ 15 عاما وجاء ارتفاعه عقب صدور بيانات التضخم البريطانية التي تجاوزت التوقعات لتدعم التكهنات برفع أسعار الفائدة البريطانية.

وجرى تداول الإسترليني عند 2.003 دولار ليتخطى أخيرا حاجز دولارين وهو ما عجز عن تحقيقه منذ انسحاب بريطانيا من آلية أسعار الصرف الأوروبية في سبتمبر/ أيلول 1992.

وارتفع معدل التضخم السنوي في بريطانيا بواقع 3.1 في المئة في مارس متجاوزا التوقعات عند 2.8 في المئة ما استدعى كتابة خطاب من محافظ مصرف إنجلترا المركزي ميرفن كينغ إلى وزير المالية يشرح سبب تجاوز معدل التضخم للمعدل المستهدف عند اثنين في المئة بأكثر من نقطة مئوية كاملة. وحام اليورو أمس عن أعلى مستوياته في عامين مقابل الدولار واقترب من أعلى مستوياته على الإطلاق أمام الين بعد إعلان نتائج مسح عن معنويات المستثمرين الألمان من شأنها أن تعزز التوقعات بزيادة أسعار الفائدة في منطقة اليورو.

ولعق الدولار جراحه قبل إعلان بيانات رئيسية عن التضخم والإسكان بالولايات المتحدة وتوقف هبوط الين مقابل العملات ذات العائد المرتفع عقب انخفاضه الحاد أمس الأول (الاثنين) بعدما لم تعبر مجموعة السبع في اجتماعها في مطلع الأسبوع عن قلق خاص من ضعف العملة اليابانية. وارتفع الإسترليني لأعلى مستوياته منذ 15 عاما مقابل الدولار وظل يتحرك قرب مستوى دولارين بعد إعلان بيانات التضخم البريطانية والتي أظهرت ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 3.1 في المئة وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل بيانات للمقارنة بين فترة وأخرى في يناير/ كانون الثاني 1997، ليسجل الإسترليني 1.9980 دولار.

وأظهر المسح الخاص بمعنويات المستثمرين في ألمانيا تحسن المعنويات في أبريل/ نيسان للشهر الخامس على التوالي ما يزيد من أثر سلسلة من التقارير الايجابية التي عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران إلى أربعة في المئة.

وقالت لورا أمبروسينو محللة العملة في مؤسسة مورجان ستانلي «تدعم البيانات زيادة سعر اليورو مقابل الدولار... تعيد السوق النظر في التوقعات الاقتصادية والموضوعات المتعلقة بأسعار الفائدة هي السائدة». وسجل اليورو 1.3533 دولار بعد أن بلغ أعلى مستوياته أمس الأول عند 1.3576 دولار. وتراجع اليورو 0.3 في المئة إلى 161.48 ين بعد أن سجل مستوى قياسيا عند 162.42 ين أمس الأول. وانخفض الدولار 0.3 في المئة إلى 119.30 ين.

وحام الين قرب أدنى مستوى له على الإطلاق أمام اليورو وأدنى مستوى له في سبعة أسابيع مقابل الدولار في بداية التعاملات الآسيوية أمس بعد أن بدا أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم أعطت إشارة الموافقة على هبوط الين.

وكرر بيان مجموعة السبع الذي صدر في واشنطن يوم السبت الدعوة إلى أن تعكس أسعار الصرف العوامل الأساسية للاقتصاد وأشار إلى الصين بالاسم مرة أخرى مستخدما الصوغ نفسه التي وردت في بيان صدر بعد اجتماع عقد في ألمانيا في فبراير/ شباط.