العدد 1687 - الخميس 19 أبريل 2007م الموافق 01 ربيع الثاني 1428هـ

خرابيش جدارية

تحولت جدران المدارس والأحياء السكنية والحدائق إلى لوحات فنية تنم عن حس فني جميل يتمتع به بعض الشباب ويبدعون في تشكيله ونقشه في أوقات كثيرة من خلال رسومات متقنة وتشكيلات جميلة، البعض منها يحمل الوانا والأخرى مجرد خطوط سوداء، فبعضها تصور لوحات فنية وأخرى عبارة عن أسماء مستعارة وأحرف ورموز.

وهنا لنا وقفة تأمل في مثل هذه المواهب الشابة المدفونة، فيمن يحتضنهم ويوفر لهم الدعم الكافي لإظهار هذه الموهبة بمظهرها الصحيح وتنمية قدراتهم واحتوائها من الضياع وتوجيهها الوجهة السليمة، وبما أن مثل هؤلاء هم من الشباب فلماذا لا تقام لهم المراسم المتخصصة في محافظاتهم أو في الأندية الرياضية والثقافية والجمعيات الشبابية، وتنظيم مسابقات لحث مثل هؤلاء الشباب الموهوبين على المشاركة وإظهار هواياتهم بما يخدم الوطن والمجتمع؟

وهنا يجب أن تكون مثل هذه المسابقات عامة في أماكن عامة ومفتوحة حتى يشعر الشباب بالحرية والاستقلالية في أعمالهم وتضفي جوا من الحماس والمتعة.

وهذه دعوة لإخواني الموهوبين من الشباب بأن لا يتخذوا الجدران وسيلة لرسم الرموز ذات الدلالات الصهيونية والتشبه بعبدة الشيطان وبأسماء مستعارة من شخصيات غربية لا تمت لعاداتنا العربية والإسلامية بصلة، بل تشوه سمعة شبابنا وتزرع في نفوسهم حب التقليد الأعمى، كذلك رموز الحب والغرام... ويمكن استبدالها بكلمات التوحيد أو أدعية مأثورة أو حكم ومواعظ أو رسم منظر طبيعي أو تجسيد العمارة البحرينية والإسلامية الأصيلة وأن يترفعوا بأعمالهم عن كونها مجرد خرابيش جدارية.

عبدالهادي الخلاقي

العدد 1687 - الخميس 19 أبريل 2007م الموافق 01 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً