أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي بدء الوزارة الفترة التجريبية في تحويل الصناديق الخيرية إلى جمعيات خيرية منذ فترة، إذ لن يتم تجميد الحسابات المصرفية لأي من الصناديق، وستمارس الصناديق الخيرية أعمالها من دون الحاجة إلى توقف.
جاء هذا التصريح ردا على سؤالين لـ»الوسط»، على هامش اللقاء الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية مع أولياء أمور وأصدقاء جمعية «المعاقين» في مقر مركز بنك البحرين والكويت للمعاقين.
إلى ذلك قالت الوزيرة البلوشي خلال اللقاء الذي شهد حضورا لافتا: إن «الوزارة تدرس تطبيق فكرة مستقبلية تتمثل في إنشاء صندوق وطني يتكفل خدمة المعوقين ومبنى لتلبية جميع احتياجاتهم ومن بينها مواصلة التعليم والدراسة».
ولفتت البلوشي إلى أنها خاطبت وزارة الأشغال والإسكان مرات عدة من أجل متابعة حالات الكثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد رحبت الإسكان من جانبها بذلك، آملة في الوقت نفسه أن يتم رصد جميع الحالات التي هي بحاجة إلى بيوت إسكان تمهيدا لرفعها إلى الوزارة.
وذكرت البلوشي أن الوزارة بدأت في التعاون مع المشروع الوطني للتوظيف التابع إلى وزارة العمل من أجل أيجاد فرص عمل لهذه الفئة، مؤكدة تشجيعها لقيام ذوي الاحتياجات الخاصة بعمل مشروعات استثمارية خاصة بهم.
واستعرضت البلوشي مع الحضور أهم مشكلات ومطالب ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن بينها المطالبة بإنشاء ناد رياضي خاص بهم، ومستشفى خاص بمعايير طبية، وخصوصا في ظل نقص بعض الأدوية التي يؤتى بها من الخارج.
وفي الوقت نفسه شدد الحضور على ضرورة الإسراع في تشكيل صندوق الدعم الوطني للمعوقين على أن يحظى بدعم مادي ومعنوي وضمن آليات محددة، والإسراع في إنشاء وحدة معينة للمكفوفين لتدريبهم على استخدام الحاسوب الآلي، وتوفير مواصلات للعمل، في ظل خسران الكثير منهم وظائفهم وذلك لعدم وجود مواصلات لهم بشكل مستمر.
وأمل الحاضرون تكرار اللقاء مع الوزيرة كل 6 أشهر لمناقشة الوعود التي توعدهم بها، في حين أن الوزيرة كشفت عن أنه سيتم البدء في تشييد مبنى متكامل لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بكلفة تصل إلى نحو 5 ملايين و500 ألف دينار، وفي مدة لا تتجاوز العامين أو 3 أعوام.
العدد 1687 - الخميس 19 أبريل 2007م الموافق 01 ربيع الثاني 1428هـ