العدد 1687 - الخميس 19 أبريل 2007م الموافق 01 ربيع الثاني 1428هـ

«إعلام الجامعة» يشارك في تغطية الانتخابات الرئاسية الفرنسية

ينظم قسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب رحلة علمية إلى فرنسا وذلك بداية من يوم الخميس 19 أبريل/ نيسان إلى حدود 27 من الشهر نفسه يقوم فيها بالمشاركة في تغطية الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وتندرج هذه الزيارة ضمن إطار مراجعة خصوصيات الدرس الأكاديمي في قسم الإعلام وتفعيله والخروج به عن تقليد الفصل وتمكين الطلبة من فرصة الاطلاع على تجارب إعلامية وسياحية أجنبية، إذ دأب قسم الإعلام والسياحة في السنوات السابقة على تنظيم عدد من الزيارات العلمية الخارجية، وحققت جميعها نجاحات كبيرة.

ففي العام 2004 قام القسم بتنظيم أول زيارة علمية لتونس بالإضافة إلى دورة تدريبية بالولايات المتحدة الأميركية، كما قام القسم في العام 2005 بتنظيم زيارة علمية لجمهورية مصر العربية، أعقبتها زيارة للمملكة الأردنية الهاشمية في العام 2006، وتعد هذه الزيارات تتويجا للعملية التعليمية وتوسيعا لمدارك الطلاب.

وفيما يخص الزيارة المقترحة لفرنسا، فإنها تقوم على الفلسفة نفسها التي انطلقت معها أولى الزيارات، وتتمثل في ضرورة حصول الطالب المرشح للزيارة على دعم مالي من إحدى المؤسسات العاملة في القطاع الحكومي أو الخاص، يغطي كلفة الزيارة بالكامل.

خصوصية التجربة الفرنسية

تتميز التجربة الفرنسية في إدارة وسائل الإعلام والاتصال بالاختلاف والتنوع مقارنة بباقي التجارب في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، وتشهد فرنسا منذ سنوات زخما إعلاميا شهدت معه ظهور الكثير من القنوات الإذاعية والتلفزيونية الناطقة بلغات متعددة، ويعتبر ميلاد القناة التلفزيونية (فرنسا 24) الناطقة بعدة لغات، ومنها العربية بالأساس - منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي- نقلة نوعية في المشهد الإعلامي الفرنسي، وجاء كل هذا متزامنا مع دعم الإعلام الموجه إلى الجالية العربية والمسلمة بفرنسا التي يقدر عددها بأكثر من 5 ملايين مسلم.

وشهدت مجالات الإعلان والعلاقات العامة والتسويق تطورا كبيرا في هذا البلد مع ازدياد عدد البلدان الأعضاء في المجموعة الأوروبية، وإقرار حرية تنقل السلع والأشخاص، فتنوعت بذلك تخصصات الوكالات العاملة في هذه القطاعات، وظهرت مؤسسات متعددة الجنسيات توجد لها فروع في الكثير من بلدان العالم، ما سيتيح لنا فرصا جيدة لزيارة تلك المؤسسات والتعرف على أساليب العمل فيها. كذلك، تعرف فرنسا بتنوعها الثقافي والفكري، ويوجد بها الكثير من المعالم الثقافية والسياحية العالمية كمعهد العالم العربي، ومتحف «اللوفر»، وقصر «فرساي»،... الخ، ما سيوفر للطالب فرصة فريدة لاستكشافها.

... و تنظم محاضرة «الموازنة الحكومية»

نظمت جمعية كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين، بالتعاون مع الأستاذ المساعد بقسم المحاسبة آمال عبد الوكيل ، محاضرة بعنوان «إعداد وتنفيذ ورقابة الموازنة الحكومية لمملكة البحرين»، حاضر فيها رئيس دائرة التنسيق بوزارة المالية بالمملكة ناجح سلمان طواش، وذلك يوم الأربعاء 18 أبريل 2007م بمقر الجامعة في الصخير.

وبيَّنت آمال قبل بدء المحاضرة أنَّ من أهداف هذه المحاضرة ربط الدراسة النظرية بالواقع العملي، والإلمام بالأنظمة والخطط المتَّبَعة في إعداد موازنة المملكة.

ثمَّ بدأ ناجح محاضرته بذكر مهمات وزارة المالية، ومنها: إدارة الموازنة العامة للدولة، وإدارة الاحتياطات الحكومية، والتحقق من قيام الوزارات والجهات الحكومية بإدارة الإيرادات والمصروفات والموجودات بكفاءة، والإشراف على المساهمات الحكومية في المؤسسات والشركات المحلية والخارجية، والقيام بمهمات تنمية العلاقات المالية والاقتصادية الدولية.

وعرَّف الموازنة بأنها «برنامج العمل الذي تعتزم الحكومة تنفيذه، وأنها التعبير المالي لبرنامج العمل الحكومي المعتمد لتحقيق أهداف المجتمع».

بعد ذلك تحدَّث عن مرحلة إعداد الموازنة العامة، فقال: «يتم إعداد تقديرات أولية للإيرادات النفطية التي تشمل حقلي البحرين وأبوسعفة، والإيرادات غير النفطية من الجمارك والكهرباء ووزارة الداخلية، كما يتم تقدير المصروفات».

وأوضح أن مرحلة تنفيذ الموازنة تتم بعد صدور قانون اعتماد الموازنة والتقديرات، ثم يتم إدخال الموازنة في الحاسب الآلي موزعة على البنود ومراكز الموازنة، ثم تسجيل الإيرادات والمصروفات في نظام المعلومات المالية.

وأضاف: «يطبق الأساس المحاسبي النقدي المعدل في إثبات العمليات المالية وإعداد البيانات المالية السنوية للوزارات والجهات التابعة إلى الحكومة».

وأفاد ناجح أن الرقابة على تنفيذ الموازنة العامة تتم من خلال بعض الإجراءات، وأنها تكون في أجهزة الكمبيوتر عن طريق ديوان الرقابة الذي يصدر تقريره عن الوزارات، وأن الحسابات الختامية تتم في نهاية التنفيذ.

... ومحاضرة عن «التسويق السياسي»

أكد الأستاذ المساعد في قسم الإعلام والسياحة والفنون بكلية الآداب في جامعة البحرين خيرت عياد - خلال محاضرة أقامتها اللجنة الثقافية بكلية الآداب بالجامعة بعنوان «التسويق السياسي»، وذلك يوم الأربعاء 18 أبريل 2007 - أنَّ التسويق السياسي قائم على الإقناع الأخلاقي، وأنه نموذج للنخبة المالية، ولا يخدم الفقراء.

وأوضح أن التسويق السياسي يعتبر دمجا لفرعين معرفيين مهمَّين، هما: التسويق والسياسة. فهو يستفيد من نظريات ونماذج العلوم السياسية من جانب، وتكتيكات السوق من جانب آخر، مشيرا إلى أنه يعد ابتكارا أميركيّا في الأساس، ويعكس خصائص النظام السياسي الأميركي.

وتابع عياد أنَّ استراتيجيات استخدامه في الولايات المتحدة الأميركية تتباين عما هو موجود في أوروبا، ففي أميركا تكون قرارات حملات التسويق في أيدي المرشحين، أما في أوروبا فإن الأحزاب السياسية القوية التي تكثر هناك هي التي تشارك في اتخاذ مثل تلك القرارات.

وقال: إن هذا المصطلح له عدة تعريفات، منها «دراسة السوق السياسي»؛ لكن غالبية التعريفات تؤكد نقطتين مهمتين، الأولى أسس معرفة السوق السياسي، أي معرفة الناخب واحتياجاته ومتطلباته، والثانية بناء علاقات استراتيجية تتَّسم بالاستمرار والديمومة بين الحزب والناخب، وبين الحكومة والمواطن.

وذكر أنَّ السوق السياسي يتكون من أسواق داخلية يمكن للحزب وأعضاء البرلمان السيطرة عليها، وأخرى خارجية تصعب السيطرة عليها، مثل جماعات المصالح، وأنَّ المنتج السياسي يعبِّر عن سلوك المؤسسات السياسية وقيادتها وأعضائها ومرشحيها ورموزها ومؤتمراتها السياسية وسياساتها، كما يعبِّر عن الأفراد من خلال هوياتهم داخل المجتمع.

ورأى عياد أنَّ وسائل الاتصال تمثل مصدرا أساسيّا للمعلومات السياسية، إذ تقدم للأفراد المهارات التي تمكنهم من التعامل مع هذه المعلومات وتقييمها، فهي تعتبر القنوات الأساسية لحملات التخطيط السياسي. وقال: إن وسائل الإعلام لم يعد دورها يتوقف على طرح القضايا التي يفكر فيها الأفراد، وإنما أضحت تقدم الطرق والأساليب التي تعلمهم كيفية التفكير في هذه القضايا.

وتطرق خلال محاضرته أيضا إلى نموذجين في عملية التخطيط الاستراتيجي لحملات التسويق السياسي، هما: نموذج حملة طوني بلير في 1996، ونموذج حملة كلينتون في 1992. كما تطرق إلى تأثير المال في حملات التسويق السياسي في الولايات المتحدة، قائلا: «المال والتمويل يحدِّدان من يدخل في معركة الترشيح، وهوية المرشح الفائز، ويقرران أولويات المرشح، ويفرضان أجندة المرشح وما تناوله من برامج وقضايا يسعى إلى تنفيذها».

وقال مدير هذه الفعالية عبدالله الحيدري من قسم الإعلام والسياحة والفنون: إنَّ التسويق السياسي «مبحث جديد حديث النشأة، يطرح إشكالاتٍ عدة، وبدأ يغيِّر من أساليب التطبيقات في الدعاية للأفكار والشخصيات». مضيفا أنه مرتبط بصناعة الفكرة والأيديولوجيا.

ولفت د. سليمان خلف من قسم العلوم الاجتماعية إلى أنَّ التسويق السياسي له متطلباته التي لا نزال نفتقر إليها في عالمنا العربي، مثل: وجود الديمقراطية، والحرية الإعلامية.

العدد 1687 - الخميس 19 أبريل 2007م الموافق 01 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً