دعا حقوقيون إلى أن يشمل العفو الملكي معتقلي المعامير وكرزكان، معتبرين أن رسالة المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافانثيام بيلاي إلى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة التي أشادت فيها بالعفو الملكي، يجب أن تكون حافزا لرفع سقف الحريات العامة وتطوير ممارسات حقوق الإنسان.
وكانت بيلاي أعربت في رسالتها عن تقديرها للعفو الملكي السامي الذي أصدره جلالته في 11 أبريل/ نيسان 2009 للمتهمين في قضايا أمنية.
وأوضحت المفوضة أن هذا العفو إشارة من حكومة البحرين لاستمرارها في جهودها لتنفيذ التزاماتها في إطار البرنامج الإصلاحي من خلال التعاون والحوار. ووصفت المفوضة العفو بأنه خطوة مهمة تجاه تنفيذ التزامات مملكة البحرين بتعهداتها الدولية في مجال حقوق الإنسان وتعهداتها الطوعية التي أعلنت عنها خلال الاستعراض الدوري الشامل العام 2008، مؤكدة أن العفو يأتي لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في مملكة البحرين.
وذكرت المفوضة في رسالتها أنها تشجع مملكة البحرين على الاستمرار في جهودها لتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، مؤكدة أن مكتب المفوضية ملتزم بمساندة جهود المملكة في هذا الاتجاه.
وفي هذا الصدد، ذكر الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي، أن العفو الملكي موضع ترحيب كبير من قبل المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، باعتبار أنه جاء خطوة في الاتجاه الصحيح حتى لا يكون هناك سجناء رأي في البحرين.
واستدرك بالقول: «نضم صوتنا مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان في مسألة الاستمرار برفع سقف الحريات العامة وتطوير ممارسات حقوق الإنسان على جميع المستويات في التعامل اليومي في مختلف مؤسسات الدولة».
وأضاف «نأمل أن يمتد هذا العفو ليشمل المعتقلين في قضية كرزكان والمعامير، باعتبارهما القضيتين العالقتين في هذا الإطار».
كما دعا الدرازي إلى الإسراع في تشكيل هيئة لحقوق الإنسان تكون مبنية على مبادئ باريس بشكل أساسي، ناهيك عن تشكيل هيئة لمكافحة الفساد، وتعديل القوانين التي تمس حقوق الإنسان، وخصوصا قوانين حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية والتجمعات والجمعيات الأهلية والسياسية.
ونوه بأهمية انضمام البحرين للبروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب الذي يسمح بتشكيل هيئة لتفقد أماكن التوقيف وأماكن تأهيل النزلاء، وكذلك تشكيل هيئة عليا مستقلة للانتخابات.
أما المحامي محمد أحمد، ففي الوقت الذي أيد دعوة المفوضة السامية لحقوق الإنسان البحرين للاستمرار في جهودها بتعزيز حقوق الإنسان، إلا أنه قال: «حقوق الإنسان لا تقتصر على عدم تعريض الإنسان للإرهاب والتعذيب والمعاملة البوليسية، وإنما بمنح الناس حقوقها السياسية».
وقال رئيس الجمعية البحرينية للشفافية عبدالنبي العكري: «أنا شخصيا أتمنى أن يكون العفو الملكي عاما وشاملا، وخصوصا أنه لم يكن في بدايته قد جاء مشروطا، ولذلك كانت الفرحة شاملة البحرين، وبالتالي نأمل أن ينفذ العفو بشكل شامل وألا تكون هناك استثناءات، وخصوصا أن أية مترتبات قانونية ليس من الصعب حلها، ناهيك عن أن الحكم لم يصدر على المتهمين بعد».
وأردف «نأمل أن تكون رسالة المفوضة السامية حافزا لجلالة الملك لأن يأمر بتنفيذ العفو كاملا من دون استثناء، باعتبار أن أي استثناء من شأنه أن يتسبب في مشكلات وقلاقل وغصة في أبناء المعتقلين الذين هم على ذمة التحقيق».
كما أشار إلى دعوة المفوضة البحرين للاستمرار في جهودها لتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة، معتبرا أن هذه الدعوة بمثابة إشارة للبحرين لتنفيذ التزاماتها الثمانية التي أخذتها على نفسها بعد عملية المراجعة الدورية الشاملة، ناهيك عن عضويتها في مجلس حقوق الإنسان.
وقال: «نحتاج إلى تغييرات عدة على صعيد حقوق الإنسان، وهناك متطلبات يجب الوفاء بها، كما أن التطبيق العملي لأية خطوات على هذا الصعيد يجب أن يكون لها تأثير على المدى البعيد».
واعتبر العكري أن الحديث عن التشريعات وتفعيلها وآليات تفعليها، لا يكفي، باعتبار أن حقوق الإنسان في نهاية الأمر هي سياسة عليا، وأنه إذا أُخذ قرار بتغيير نهج ما، فيجب أن تكون هناك جدية في الالتزام بتنفيذ سياسات بعيدة المدى من خلال خيار استراتيجي للدولة، مضيفا «قد تعارض بعض الجهات من هنا وهناك، ولكن هناك بلدان غادرت مرحلة وانتقلت إلى مرحلة أخرى، ونحن مازلنا نسير في خطوة للأمام مثل العفو الملكي وتليها خطوة للخلف».
ذكر الأمين العام للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي أن لقاءه وعضو الجمعية سبيكة النجار مع رئيس الأمن العام في وزارة الداخلية عبداللطيف الزياني كان لمناقشة سوء التفاهم الذي وقع في إحدى ورش العمل التي نظمتها وزارة الخارجية في شهر يونيو/ حزيران الماضي بشأن «الاحتجاز وإدارة السجون».
وقال: «تفاصيل الموضوع تعود إلى حين تحدث أحد ممثلي وزارة الداخلية في ورشة العمل وخاطب عضو الجمعية النجار متهما إياها بأنها ضد الوزارة، ما دفع النجار الى الانسحاب من الورشة احتجاجا على ذلك. ولذلك خاطبت الجمعية الوزارة لتوضيح ما إذا كان ذلك موقفا شخصيا من قبل الضابط الذي تحدث في الندوة وأساء للجمعية أو أنه موقف الوزارة».
وتابع «تم خلال اللقاء مع الزياني حسم الموضوع والتفاهم بشأنه، والتأكيد أن ذلك ليس موقف الوزارة وأن الوزارة على العكس تكن كل الاحترام للجمعية وليس هناك شوائب، وتقبلنا الأمر برحابة صدر وأنهي الموضوع».
وأكد الدرازي أنه أبلغ الزياني خلال اللقاء أن الجمعية تتقبل النقد البناء ولكنها ترفض التشهير. كما أشار إلى أن اللقاء تضمن مناقشة عدة أمور أخرى تتعلق بالعمل المشترك من أجل تطوير وتحسين ممارسات حقوق الإنسان في البحرين، وأن من بين هذه الأمور طرحت قضية المعتقل السابق ميثم الشيخ، وذلك على إثر تصريحاته الأخيرة في مجلس اللوردات البريطاني في 6 أغسطس/ آب الماضي، حين أشار إلى أن سبب المرض المصاب به حاليا هو تعرضه للتعذيب خلال فترة اعتقاله.
وقال: «تحدث الزياني خلال اللقاء عن أن التقارير الطبية الموجودة بشأن حالة الشيخ تؤكد أنه لم يثبت علميا أن تعرضه للمرض جاء نتيجة تعرضه للتعذيب. وبالنسبة لنا كجمعية فأكدنا أننا لا نستطيع أن نجزم بتعرضه للتعذيب أم عدمه لأن الجمعية لم تطلع على حالته الصحية فترة اعتقاله».
العدد 2534 - الخميس 13 أغسطس 2009م الموافق 21 شعبان 1430هـ
تطلبون العفو!
يا من تطلب العفو قبيل شهر رمضان الفضيل لمجرمي المعامير وكرزكان يا ترى أين ذهب الأبرياء؟ وماذا يا ترى تحسب امهاتهم بفاعلين وهذا شهر رمضان يحل من جديد وأولادهم قتلوا وذهبوا عن الدنيا وماذا كانت النتيجه وما هو الثمن الذي من اجله دفعوا حياتهم؟ ماهو الثمن بنظركم يا من تطلبون العفو عن القتلة؟ الثمن ارواحهم فداءا لهذا الوطن، الويل لهم من عذاب الأخرة والويل لهم من دعوات الامهات في رمضان. خافوا الله التفتوا للأخره اعملوا لها وابتعدوا عن المهاترات والاوهام التي زرعت في عقولكم من قبل شيوخكم.
معتقلين بقضايا ليش لهم يد بها
الجميع يعلم بأن هؤلاء المعتقلين موقوفون بقضايا قتل ليس لهم يد بها ولكن القدر قد رمى بهم في مغبتها، وكيف يحاكم انسان على جريمة لم يرتكبها ارحموا دموع الامهات، ارحموا آهات الآباء وشهر الله قد اقترب نتمنى بحقه ان يفرج الله عن جميع المظلومين
I love Bahrain
Killing innocent people is not a democracy, sorry al dorazi you are not representing us, we need justice in this great country.
الى عبدالله الدرازي
العفو شمل معتقلي كرزكان والمعامير بفضل جهود العلماء الخيريين ولكن هناك من لا يريد الخيرللبحرين وقف في وجه الإرادة الملكية وهذا يعتبر مخالف للدستور فعليه يقدم للمحاكمة من يقف في تنفيذ الإرادة الملكية مهما يكن منصبه لأنه خالف الدستور سواء دستور 1973 أو دستور 2002م
العفو شملهم ولكن
العفو شملهم بعفو الملكي ولكن بحق العام و ليس بحق الخاص او انكم لا تأمنون بحق الخاص فليأخذ القانون مجراه و شعاركم القانون و المساوات الا يحق لذوي القتيل باخذ حق ذويهم ام انهم ليسو بشر