منعت قوات الأمن مساء أمس (الخميس) حركة «حق» وتيار «الوفاء الإسلامي» من إقامة فعالية بمأتم العطار في سترة تتعلق بالاحتفاء بذكرى حصول البحرين على الاستقلال الذي يصادف 14 أغسطس/آب .

وعقدت الجهتان المنظمتان مؤتمرا صحافيّا بعد قرار المنع في منزل الأمين العام لحركة «حق» حسن مشيمع بجدحفص، وبمشاركة ممثل تيار «الوفاء الإسلامي» الشيخ سعيد النوري، شرحت فيه الحركتان موقفهما ومسببات إقامة فعالية تتحدث عن الاستقلال في هذا اليوم بالذات.

وفي حديثه قال مشيمع: «إن الاحتفاء باليوم المذكور لم يأت رغبة في إلغاء اليوم الوطني الذي تحتفي به الجهات الرسمية كل عام»، مؤكدا أنه لا توجد نية لمصادرة ذلك اليوم أو إلغائه. وأضاف أن «احتفاءنا بذكرى الاستقلال يأتي من منطلق حرصنا الوطني على استعادة الذكرى، معتبرا أن فكرة الاحتفاء بهذا اليوم هي فكرة قديمة وتمت في السنوات الماضية.

وذكر مشيمع أن الحركتين دعتا جمعيات التحالف السداسي (الوفاق، وعد، المنبر التقدمي، أمل، التجمع القومي، الإخاء) إلى الاشتراك معهما في إقامة الفعالية وتم الاتفاق فعلا معهم على إقامتها في مقر جمعية «وعد» إلا أنهم تراجعوا عن المشاركة واعتذروا عن عدم استضافة الفعالية التي كان مزمعا عقدها أمس.

واعتبر أن ذكرى الاستقلال تمثل شاهدا على النضال الوطني الذي سما فوق الطائفية، وأن خروج المستعمر كان بسبب تلك الوحدة الوطنية.

من جهته، قال الشيخ سعيد النوري: «إن ذكرى خروج الاستعمار البريطاني يفترض بها أن تكون فاتحة خير على البحرين، إذ تقررت فيه الهوية العربية والسياسية من خلال التوافق على الدستور».

ووصف هذه الذكرى بالعزيزة على قلوب البحرينيين، مبديا استغرابه من قرار وأسلوب منع الفعالية.