على رغم انتهاء موسم التسجيل للبعثات إلا أنه لاتزال هناك شريحة من المواطنين والمقيمين الذين ينتقلون من جامعة إلى جامعة ومن مكتب خدمات جامعية إلى آخر بحثا عن جامعة مناسبة، أو للحصول على الاستشارات التي تعينهم في اختيار التخصص المناسب الذي لن يتضارب مستقبلا مع متطلبات سوق العمل.
ومع تفاقم الكرّ والفرّ بين مجلس التعليم العالمي وبعض الجامعات الخاصة بدأ الكثيرون في إعادة النظر في القرارات التي اتخذت بشأن الجامعة التي اختاروها ليتعلم أبناؤهم فيها.
يستضيف الزميل سعيد محمد في برنامج «عبر الأثير» الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» اليوم مجموعة من أولياء أمور الطلبة يتناول معهم الأمور المتعلقة باختيار الجامعة التي يرغبون بالدراسة فيها ويناقش الاتجاه المستقبلي للأبناء في اختيار الدراسة الجامعية.
* الأخ بوسلمان؛ هل تجري عملية اختيار وتباحث مع العيال في اختيار التخصص الجامعي؟
- نعم في مواضيع اختصاصات تحديد المسارات وخصوصا في الجامعة تعتبر هذه المرحلة النهائية للدخول إلى الوظائف العامة في الحكومة أو في الشركات الخاصة، فنحن بخبراتنا في الحياة ومنظورنا إلى العمل في مملكة البحرين لابد أن ننظر إلى الاحتياجات المستقبلية والوظائف الشاغرة في المستقبل والتي تحتاجها المملكة، وبالتالي يكون تدخلنا من أجل أن نرشدهم إلى هذه التخصصات، كأن يكون تخصص طب أو طيران وغيرهما من هذه الأشياء، حيث تكون نظرتنا ثاقبة أكثر منهم.
* ماذا لو تم اختيار تخصص يرغب فيه مثلا أحد الأبناء وهو غير متوافر في سوق العمل، فهل تستفيدون من الاستشارات المقدمة في مثلا يوم الإرشاد والتوجيه الأكاديمي التي تقيمه الجامعات أو المعارض التي تقام في هذا المجال، وتستفيدون أيضا ممن يمتلك الخبرة في هذا المجال من الأقارب والأصدقاء؟
- نعم، نحن لابد أن نرشد الولد حتى وإن كان يرغب في أي تخصص، فلابد أن نحضر هذه الإرشادات بحيث أن يقتنع الولد بالتخصص الذي يرغب فيه أو أن يعدل عن هذا التخصص إذا كان غير متوافر أو غير مؤهل للمستقبل.
* بالنسبة للدراسة في الجامعات الخاصة في البحرين، هل تشعر أن الرسوم متاحة وخصوصا لذوي الدخل المحدود؟
- إذا أردت الصراحة فالرسوم ترتفع في كل عام أكثر فأكثر، ولا يكون الارتفاع بنسبة 5 في المئة مثلا، بل تكون نسبة الارتفاع بنحو 20 في المئة تقريبا سنويا، وهذا يسبب عبئا كبيرا على الطلاب الذين يرغبون في دراسة تخصصات معينة في الجامعات الخاصة.
يشجع المواطن عبدالله موسى الذي بذل جهدا في الحصول على جامعة مناسبة لتسجيل ابنته في تخصص نظم المعلومات إحياء العادة الجميلة من قبل البنوك والشركات الكبرى بزيادة عدد الطلاب والطالبات البحرينيين الدارسين على نفقة تلك المؤسسات.
ويشير موسى إلى أن هناك مشكلة في اختيار التخصص، فالتخصصات في البلد محدودة ومن الصعب إرسال البنت للدراسة في الخارج، ثم إذا نظرنا إلى الجامعات الأهلية في البلد، فسنقف حائرين أيضا أمام رسومها المرتفعة إذا نظرنا إلى كلفة الدراسة، ونحن نريد أن نوصل فكرة إلى الشركات والمصارف والمؤسسات الكبرى بأن تواصل إحياء عادة كريمة وهي تقديم منح وبعثات إلى أبناء الأسر المعوزة والمحتاجة من جانب تلك المؤسسات على حسابها الخاص، لأننا نريد شراكة حقيقية ومسئولية في ضمان المستقبل التعليمي الجامعي للخريجين الذين لا تسمح لهم ظروفهم بمواصلة دراستهم الجامعية على حسابهم الخاص، ومنهم متفوقون حققوا أعلى المعدلات.
وليس أمام محمد جابر، وهو موظف في القطاع الخاص، سوى البحث عن فرصة جيدة لتوظيف ابنه منذ الآن، بحيث يتمكن من إكمال دراسته الجامعية وهو يعمل ليحصل على فرصة جيدة، فالوظيفة موجودة ثم بإمكانه إكمال دراسته الجامعية، ويتولى مكان العمل تغطية المصاريف، وبهذا يكسب الوظيفة ويكسب الشهادة الجامعية على حساب العمل.
وحول ما إذا كانت هذه الفكرة قابلة للتحقيق، يشير إلى أنه فعل ذلك، فقبل أن يبدأ دراسته الجامعية بحث عن وظيفة بل عدة وظائف، وعندما سنحت الفرصة في مؤسسة مرموقة عمل بها براتب مجزٍ، درس على حسابه الخاص في أحد المعاهد حتى حصل على درجة الدبلوم العالي، وبعد ذلك منحته مؤسسته الفرصة للدراسة أيضا في تخصص آخر.
وهكذا، فقد كان يريد المواصلة من أجل تطوير مستواه العلمي والمهني.
ويوافقه ابنه فؤاد هذا الطرح، إذ يشير إلى أنه يرغب في البحث عن وظيفة مناسبة أولا ثم الالتحاق بالدراسة بعد العمل وهو متفائل من إمكانية تطبيق الفكرة لأن الوظيفة وفرصة الدراسة بالنسبة له متوافران في آن واحد.
وتشير والدة إحدى الخريجات إلى أنها ناقشت مع ابنتها التخصص الذي تريده، فقد كان والدها - يرحمه الله - يتمنى رؤيتها مهندسة مدنية، وهي أيضا كانت ترغب في هذه المهنة، إلا أن الفكرة تغيّرت بعد ذلك حيث أن الفرص الممتازة تنمو في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، فقررت اختيار هذا التخصص.
وعما إذا كانت ناقشت الفكرة بشكل مستفيض معها، تؤكد أن الأمر تمّ بهذه الصورة، فهي وابنتها اتفقتا ثم استشارتا الآخرين الذين أثنوا على الفكرة.
العدد 2535 - الجمعة 14 أغسطس 2009م الموافق 22 شعبان 1430هـ
جامعة الخليج العربي
المشكلة مع هذه الجامعة أن امتحانات القدرة ستبدأ في 30 اغسطس مع أن هناك كوتة 25 مقعد فقط للبحرينيين مما يجعل الطلبة وأولياء الأمور في قلق كبير حيث أن الأولية لديهم هو الدراسة في البحرين خصوصا للفتيات. إن تأخير اعلان القبول لما بعد القبول في الجامعات الأجنبية التي تعطي الطالب فرصة اسبوعين فقط لتسديد الرسوم وإلا خسر المقعد يضع الطالب وولي أمره في حيرة كبيرة. أرجو أن يعاد النظر في هذا الأمر وأن تعطي الأولوية للطالب البحريني. وشكرا