تحدث خطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر، في خطبته أمس عن قدوم شهر رمضان المبارك مطالبا بتوحيد رؤية هلال رمضان، وأن يصوم الناس جميعا، سنة وشيعة في يوم واحد، كما تطرق إلى استغلال التجار الشهر الفضيل في رفع أسعار السلع الاستهلاكية داعيا وزارة التجارة إلى التدخل للحد من ذلك.
وقال: «منذ سنين ونحن نطالب بتوحيد الرؤية، (...) ولكن لا حياة لمن تنادي، حتى أصبح لكل فئة هلال خاص، في وطن صغير لا يحتمل الرؤية فكيف بثلاثة أهلة؟، إنها مسئولية العلماء والمعنيين بالشأن الديني، بالله عليكم أعطوني وطنا واحدا يوجد فيه مثل هذا الانقسام حول رؤية هلال شهر الله المعظم؟».
كما طالب وزارة التجارة بالتدخل للحد من تلاعب بعض التجار باستغلال الشهر الفضيل في رفع أسعار السلع، مبينا أنه مع الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار السلع نجد أن بعض التجار يسعى إلى استغلال هذا الشهر لرفع الأسعار، فنرى أسعار الخضراوات والفواكه والملابس وقد تضاعفت .
وتطرق إلى ظاهرة وصفها بغير الحضارية تحدث في الشهر المبارك، مفيدا بأنه يكثر التسول في هذا الشهر بدعوى أنه شهر الإنفاق، وإليكم الأسواق والمجمعات والمحلات التي تم تشويهها بظاهرة التسول.
كما تطرق إلى استغلال الصغار في شهر رمضان، بتوظيفهم في أعمال أكبر من سنهم، مبينا أن أطفالا «دون سن العاشرة يتسكعون في السوق المركزي، فأين وزارة العمل؟».
وقال بعد تهنئته المؤمنين بقدوم الشهر المبارك: «إن الأمة تستقبل هذه الأيام شهر رمضان الكريم بفرح وحبور، وابتهاج وسرور، ومع أيامه الأولى تتفتح القلوب المؤمنة، وتنشرح الصدور الصابرة، استقبالا ملؤه الغبطة والسرور، والاستبشار والأمل، أيامه ولياليه تسبح فيها الأرواح بعد عناء طويل، وساعاته ولحظاته تمتلئ بالتوبة والاستغفار، أنواره بدأت تتلألأ في السماء، ونسائمه بدأت تفوح طيبا، بل عمَّ النور والضياء كل مكان، كيف لا وهو ملء أسماعنا وأبصارنا في المنابر والمجالس والأسواق، فكم تاقت إلى هذا الشهر الكريم الأرواح، وهفت إلى خيراته القلوب، في رحابه تورق أيادي الخير فتفيض على ذوي الحاجات بالبر والإحسان، ففي الصحيحين أن النبي (ص) قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين».
وأضاف أن «شهر رمضان هو سيد الشهور وأفضلها، «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن» (البقرة:185)، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي (ص): (أن من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وأن من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وأن من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، اللهم بلغنا رمضان ليكون شاهدا لنا لا شاهدا علينا».
وأردف «إخوة الإيمان، هذا هو شهر رمضان قد أظلكم، وأعظم الأعمال فيه الصوم الذي افترضه الله تعالى على عباده المؤمنين،»يا أَيُّها الذينَ آمنُوا كُتِبَ عليكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ على الَّذينَ مِنْ قَبْلِِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» (البقرة:183). فهو شهر التقوى ومراقبة الله تعالى، وتزكية النفوس وتربيتها، والإحسان إلى الخلق.
وأوضح أن هذا هو شهر الفقراء والمساكين، فهناك من سيحل عليه الشهر وليس في بيته ما يفطر به الصائم، وأشدهم حاجة هم أولئك الذين «يَحْسَبهُمُ الجَاهِلُ أغْنِيَاءَ من التعفُّف» (البقرة:273)، فهناك أسر ستحل بهم ثلاث مناسبات عزيزة (رمضان والعيد والمدرسة)وهم في حاجة ماسة للمساعدة، قال تعالى: «وما أنفَقتُم مِنْ شَيء فَهُو يخلِفُه وهو خَير الرَّازقين» (سبأ:39). وبين أن شهر رمضان يحل والأمة لاتزال مثخنة بالجروح، فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها، فلا تنسوهم في هذا الشهر الكريم من صالح الدعاء، بأن يُصلح أحوالهم، ويؤلف بين قلوبهم، وأن يهديهم سبل الرشاد، فمن لم يهتمَ بأمرِ المسلمين فليس منهم.
ومن آداب شهر رمضان الكريم أن يجتنب المسلم الذنوب والمعاصي ومحبِطات الأعمال، ولهذا قال النبي (ص): «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري).
العدد 2535 - الجمعة 14 أغسطس 2009م الموافق 22 شعبان 1430هـ
والله صاج يالجودر
طول عمرنا عايشين متلاحمين وشعب واحد رغم الحزازيات والطبقيات المذهبية اللي عمرنا ماجفناها الا بالعقول المتجمدة
نتمنى ونحن صغار ان تتوحد الرؤية ولكن عجبي يختلط الحابل بالنابل ولاندري الصح من الغلط والبركة بالشيوخ الكرام والذنب برقبتهم
من المفترض
أنا اقول من المفترض توحيد رؤية الهلال هو هلال واحد ولا أرى لكل مذهب هلال، سني وشيعي واحد هم يعبدون نفس الاله ونفس الديانة فلا داعي لتفرقة وكذلك أشدد عليهم توحيد أشياء كثيرة اخرى بينهم في نهاية نحن نعبد رب السموات والارض فارى من حق المؤمنون ان يفروح بقدوم رمضان في يوم واحد والفرحة بالعيد في يوم موحد
ظلام الليل
كل واحد ومدهبه بس اتفق معاك ان يكون شهر رمضان جميع أنا شيعي بس طول هل السنين الشيعه أ مخربطينها أومايتهاوشون على الهلال الا في محرم ورمضان اتتفقو ايها العلماء
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
قبل توحيد الرؤية يجب توحيد العقيدة يا سعادة العلامة صلاح الجودر ، تترك الاصل وتتجه للفروع ان هذا شيء عجيب