العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ

عباس ينفي اعتقال سياسيين و «حماس» تعتبره إفشالا للحوار

الأراضي المحتلة - د ب أ، يو بي آي 

07 نوفمبر 2008

نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الجمعة) اتهامات حركة «حماس» وجود معتقلين سياسيين من عناصرها لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال عباس، في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في مدينة رام الله « نحن نؤكد أن لا معتقلين سياسيين لدينا فنحن نؤمن بالتعددية والديمقراطية ولا يمكن قبول الاعتقال على خلفيات سياسية».

وأضاف أن «حملات الاعتقال في الضفة تهدف لضبط العمل الأمني وبسط القانون ولا تمس أي شخص على خلفية انتمائه السياسي أوالتعبير عن الرأي». وتابع « تحدث الاعتقالات لأسباب أمنية أو عسكرية أو مالية والمعتقلون يتم إحالتهم إلى القضاء».

من جانبها، اعتبرت «حماس» أن نفي عباس وجود أي معتقل سياسي في سجون السلطة إعلانا صريحا منه عن مسئوليته في إفشال جهود الحوار الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم إن إنكار الرئيس الفلسطيني وجود هؤلاء المعتقلين في سجون السلطة، «يؤكد ما تتعرّض له (حماس) في الضفة من تصفية بإشرافه وبإمرته أيضا، وهو بمثابة إعلان صريح منه بمسئوليته عن إفشال جهود الحوار وأنه غير معنيّ لا من قريب ولا من بعيد بنجاحه».

وأضاف برهوم «هذه المواقف المعطلة للحوار من قبل عباس تستدعي موقفا مصريا معلنا وصريحا بمسئولية الرئيس الفلسطيني عن إفشال جهود الحوار».

وأشار إلى أن بقاء المعتقلين السياسيين في سجون السلطة «يمثل أكبر عقبة أمام مشاركتنا في جلسات الحوار».

من جهتها، أعربت رايس عن «ثقتها» في أنه ستكون للفلسطينيين دولة في وقت قريب، مؤكدة أن العملية التي أطلقت في أنابوليس أرست القواعد لذلك ولوأنها لن تصل إلى النهاية قبل نهاية 2008، كما كان متوقعا.

وقالت رايس في ختام محادثاتها مع عباس «إنني على ثقة أنه سيأتي يوم قريب تكون للفلسطينيين فيه دولة بمستوى كرامتهم».

وأكدت أنها ستنقل إلى إدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما طلبا فلسطينيا يقضي بالإبقاء «على آلية المراقبة والدور الأميركي الرائد في هذه الآلية».

وأوضح عباس «اننا طلبنا من رايس أن تستمر اللجنة الثلاثية لمتابعة تنفيذ التزامات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بإشراف أميركي».

إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني إنها «غير معنية بتقديم تنازلات تتنافى ومصالحها الحيوية بسبب رغبة بالتوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني حتى نهاية العام الجاري». وأضافت «إن (إسرائيل) تنوي العمل على حشد تأييد دولي للعملية الجارية حاليا، والتي يجب أن تقتصر على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بدون تدخل أي طرف آخر».

إسرائيليا، استجوب محققون بشرطة مكافحة الفساد الإسرائيلية أمس رئيس حكومة تسيير الأعمال إيهود أولمرت للمرة التاسعة خلال الأسابيع الأخيرة في قضايا فساد يشتبه أنه متورط فيها.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جلسة الاستجواب التي استغرقت ساعتين في مقر إقامة أولمرت بالقدس المحتلة تركزت على ادعاءات تتعلق بالحصول على أموال بطرق غير مشروعة لتمويل رحلات خارجية له ولأفراد أسرته.

وأوصت الشرطة بتوجيه الاتهام إلى رئيس الوزراء.

ميدانيا، أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتفاع عدد الضحايا من المرضى جراء الحصار الإسرائيلي الجائر المضروب على قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر شهرا إلى 257 فلسطينيا.

وقالت تلك المصادر إن الطفل عدي صالح عبدالعال البالغ من العمر سبع سنوات وهو من سكان مدينة رفح انضم إلى قافلة الشهداء المرضى بعد منعه من السفر لتلقى العلاج اللازم من مرض في القلب والرئتين.

في غضون ذلك، قال مسئول مصري بمعبر رفح الحدودي إن مصر أغلقت أمس (الجمعة) معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة لأجل غير مسمى.

وقال المسئول «تم إغلاق المعبر بعد أن استمر تشغيله ثلاثة أيام بناء على اتفاق مصري فلسطيني».

وأضاف انه «سمح خلال فترة تشغيل المعبر بعبور 3600 فلسطيني منهم 2710 فلسطينيين في اتجاه الأراضي المصرية و890 فلسطينيا في اتجاه غزة من الطلاب والمرضى وأصحاب الحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات بمصر ومختلف الدول العربية».

وقال إن السلطات المصرية لم تحدد موعدا جديدا لإعادة فتح المعبر.

العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً