أفاد تحقيق قامت به السلطات المحلية الجمعة عن مقتل 63 شخصا، بينهم 37 مدنيا و26 من عناصر «طالبان»، يوم الاثنين الماضي في قصف جوي قام به الجيش الأميركي. فيما قال مسئولو أمن أن طائرة بلا طيار يعتقد أنها أميركية أطلقت أمس (الجمعة) صواريخ على منطقة حدودية باكستانية قرب الحدود الأفغانية وقتلت 13 متشددا.
وفتح الجيش الأميركي تحقيقا بعد أن تحدث أولا عن مقتل تسعة متمردين في معارك بولاية قندهار معقل «طالبان» من دون التمكن من تأكيد سقوط خسائر بين المدنيين.
وأفاد شهود أن القصف وقع بعد أن هاجمت مجموعة من عناصر «طالبان» جنودا أفغانا وأميركيين كانوا يقومون بدورية قرب قرية واشا بختا في إقليم شاه والي كوت. وفي ردهم طلب الأميركيون دعما جويا قام بقصف المنطقة إذ كان العديد من المدنيين يقيمون حفل زفاف. وأكد مكتب حاكم قندهار أن «تحقيقنا يفيد عن مقتل 37 مدنيا و26 من (طالبان) في غارات جوية وجرح 27 مدنيا وسبعة من (طالبان)». وأكدت السلطات أن بين الضحايا نساء وأطفالا من دون تحديد عددهم.
وفي الطرف الآخر من الحدود قال مسئولو أمن أن طائرة بلا طيار يعتقد أنها أميركية أطلقت أمس صواريخ على منطقة حدودية باكستانية وقتلت 13 متشددا من بينهم أجانب في أحدث هجوم من نوعه يثير غضب إسلام آباد.
وقال المسئول الحكومي في المنطقة لطيف الرحمن إن الصواريخ ضربت مجمعا عسكريا في منطقة وزيرستان الشمالية. وأضاف «كانت ضربة دقيقة ودمر المجمع». وصرح مسئول حكومي كبير آخر ومسئول في جهاز مخابرات باكستاني بأن 13 متشددا على الأقل قتلوا. وقال مسئول المخابرات «المنطقة بعيدة لذلك فإن المعلومات ترد ببطء لكن يمكن أن نؤكد أن أربعة صواريخ قتلت ثمانية من «طالبان» الباكستانية وخمسة ضيوف» في إشارة إلى خمسة متشددين أجانب.
العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ