اندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة أمس (الجمعة) قرب مدينة غوما شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في حين تتناول قمة دولية في نيروبي سبل وقف تصعيد نزاع قد يتسبب في كارثة إنسانية.
وأعلن الناطق العسكري باسم قوات حفظ السلام الدولية في الكونغو جان بول ديتريتش أن معارك اندلعت في الساعة 11:40 صباحا بين الجيش الكونغولي و»المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب»، أي حركة التمرد التي يقودها لوران نكوندا، في كيباتي على بعد 15 كلم شمال غوما عاصمة شمال كيفو.
وأضاف ظهرا أن «القوات المسلحة الكونغولية استخدمت أسلحة ثقيلة ومدافع هاون ورشاشات والمعارك متواصلة في اتجاه الشمال»، وأدت المعارك إلى فرار آلاف المدنيين المرتعبين من مخيمات اللاجئين إذ يعيش عشرات آلاف الأشخاص الذين نزحوا من ديارهم بسبب النزاع. وافتتحت قمة نيروبي الدولية الطارئة بمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن أزمة جمهورية الكونغو لاحتواء تصعيد النزاع، بمحادثات ثنائية أجراها مون في جلسات مغلقة.
وشارك في المباحثات رئيسا الكونغو جوزف كابيلا ورواندا بول كاغامي وعدد من القادة الأفارقة من منطقة البحيرات الكبرى، بشأن الوضع في شمال كيفو والذي يشهد سلسلة من المآسي الإنسانية والنزاعات الدامية منذ مطلع التسعينات.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» استنادا إلى الخبير المتخصص في شئون إفريقيا انيكي فان وندنبرغ إن جنود القوة الدولية «عاجزون عن حماية المدنيين المستهدفين عمدا».
في هذه الأثناء، قال الجيش الهندي إنه سيرسل إحدى وحداته المميزة إلى الكونغو للمشاركة في مهمة الأمم المتحدة ودعم قوات هندية أخرى هناك في الوقت الذي يتقدم فيه المتمردون الكونغوليون للاستيلاء على غوما.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في نيودلهي إن الكتيبة الثالثة من الفوج الثالث في قوات تشكلت أثناء الحرب العالمية الأولى ستصل إلى الكونغو في وقت لاحق من هذا الشهر».
العدد 2255 - الجمعة 07 نوفمبر 2008م الموافق 08 ذي القعدة 1429هـ