أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس (الجمعة) أن الولايات المتحدة قدمت خططا جديدة لنظام الدفاع الصاروخي إلى موسكو أملا في التخفيف من حدة الاعتراضات الروسية على البرنامج ولإنقاذ اتفاقيات الحد من التسلح النووي بين البلدين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيجور لياكين-فرولوف إن بلاده تدرس الاقتراح. وأضاف أن وزراء الدفاع والخارجية في البلدين سيبحثون الاقتراح خلال الجولة القادمة من محادثات «2+2» التي لم يتقرر موعدها بعد.

ويأتي العرض الأميركي بعد أن هددت روسيا بالرد إذا قامت الولايات المتحدة بنصب أجزاء من مكونات نظام الدفاع الصاروخي شرق أوروبا. وشن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف هجوما حادا في خطابه بشأن حال الاتحاد يوم الأربعاء الماضي على الولايات المتحدة، إذ قال إن بلاده ستنشر صواريخ «إسكندر» قصيرة المدى في منطقة كاليننجراد على الحدود مع بولندا «لتحييد» الدرع الصاروخي الأميركي.

وكان وكيل وزير وزارة الخارجية الأميركية لشئون ضبط التسلح والأمن الدولي جون رود قال أمس الأول (الخميس) إن الاقتراح الجديد يشمل تسويات سابقة تسمح بإطلاع عسكري روسي أكبر على مكونات الدرع الصاروخي الذي سيتم إقامته في بولندا والتشيك.

ومن المقرر أن يلتقي رود مع نظيره الروسي نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف في موسكو الشهر الجاري لمناقشة الاقتراحات. في سياق آخر، دعا الرئيس الروسي قوات الأمن الروسية إلى توخي الحيطة والحذر لمواجهة تهديد بشن هجمات عقب مقتل 11 شخصا في هجوم نفذته انتحارية أمس الأول.

ونقلت وكالة «انترفاكس» عن الرئيس قوله في اجتماع لمسئولي الأمن «هذا الحدث يظهر أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما. لا يمكننا أن نتخلى عن حذرنا... على رغم انه تم القضاء على أعمال إرهابية، فان البيئة لارتكاب مثل هذه الجرائم لا تزال موجودة».

وأعلنت السلطات المحلية أمس مقتل 11 شخصا وجرح أربعين في هجوم انتحاري عند محطة للحافلات في فلاديكافكاز عاصمة أوسيتيا الشمالية الجمهورية الواقعة في القوقاز الروسي والمجاورة للشيشان وأنغوشيا. وقالت حكومة أوسيتيا الشمالية أن التفجير نفذته انتحارية.