العدد 1693 - الأربعاء 25 أبريل 2007م الموافق 07 ربيع الثاني 1428هـ

السماري: لابد من تطوير التاريخ بما يتواءم مع التقنية

في افتتاح «ملتقى جمعية الآثار الخليجي»:

المنطقة الدبلوماسية - أماني المسقطي 

25 أبريل 2007

لفت الأمين العام لدائرة الملك عبدالعزيز فهد السماري في افتتاح برنامج الملتقى العلمي الثامن لجمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يوم أمس الأربعاء، الى حاجة أقسام التاريخ إلى التطوير بما يتواءم مع التقنية، مبينا ضرورة نقل التاريخ للشارع والعامة وتقديم التاريخ بشكل جيد من دون الإخلال بالأمر العلمي، ومنوها بضرورة تجاوز المرحلة الحالية التي فرضتها الظروف.

وأشار السماري الذي تم تكريمه في الحفل، الى أن التكريم يقوده إلى الإحساس بالقلق الإيجابي الذي يعيشه المتخصصون في التاريخ الحديث والإسلامي، بخلاف متخصصي الآثار الذين يعيشون قلقا أقل باعتبار أن السياحة تكفلت بتنشيط هذا العلم.

وقال: «نخشى أننا في حال واجهنا هذا الأمر بعاطفة أن نخسر المعركة، غير أن القلق هو أن نبقى على هذا الحال، بينما الحل يكمن في التفاعل مع الظروف ومواكبتها وطرح الأسئلة الكفيلة بتطوير هذا العلم».

فيما نوه رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، الذي يقام الملتقى تحت رعايته، بالدور الذي قام به أعضاء الجمعية، معتبرا إياهم رواد نهضة الخليج، داعيا إياهم إلى أن يكون التاريخ مؤلفا لهم لا مفرقا.

وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى علي منصور، أن الملتقى الذي انطلقت فعالياته أمس هو بمثابة لبنة جديدة تضاف إلى بناء صرح العلاقات الأخوية المتميزة في دول الخليج، لافتا إلى أن جمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون ما هي إلا واحدة من مؤسسات المجتمع المدني الخليجي التي وضعت من أول أهدافها زيادة اللحمة الخليجية وتمتين الصلات ين أبنائه والعمل على دعم أواصر الترابط بين المؤرخين والأثريين في أقطار الخليج العربي.

كما أشار الى ما تهدف إليه الجمعية من خلق رؤية مستقبلية موحدة بين المؤرخين والأثريين، ناهيك عن تفعيل دور الجمعية الرائد في مجال الدراسات والبحوث التاريخية والأثرية، وذلك عن طريق عقد الندوات والمؤتمرات.

وقال: «إن علم التاريخ ليس في مجمله هو علم سياسة الماضي، بل هو ايضا علم الاقتصاد والاجتماع والأديان والثقافة والحضارات في الماضي، وهناك من يرى أن التاريخ يُكتب في من أدوا فيه دورا، وتركوا فيه بصماتهم وحركوا مساره ومجرياته من الساسة أو القادة العسكريين، فالتاريخ هنا هو تاريخ البطل اللامع في كل المجالات».

ونوه منصور بأهمية علم التاريخ في رصد هذه المعالم والبحث في أسباب الوقائع الاجتماعية، أي القوانين التي تحكم الاجتماع البشري في واقعه، وفي حركته التاريخية، وهو ما تحاول أن تجليه الملتقيات العلمية السنوية، على حد تعبيره.

أما أمين سر اللجنة التحضيرية للملتقى علي الدوي فأكد سعي الجمعية التي مقرها الرئيسي في الرياض لتأسيس فروع لها في كل دولة من دول المجلس الست، وذلك بغرض تنظيم العمل وتفعيله وتسهيل الاتصال بها من قبل الجهات المعنية، لافتا إلى أن الجمعية ستعمل على دعوة كبار المؤرخين والباحثين العرب والأجانب للمشاركة في مداولاتها المستقبلية.

وبين الدوي أن من أهداف الجمعية تحقيق التعاون بين أهل الاختصاص والمهتمين من رعايا دول المجلس في المجالات التاريخية والآثارية والحضارية وتبادل الخبرات والمهارات فيما بينهم، ناهيك عن العمل على تقوية أواصر الترابط والتعاون بين هذه الدول من خلال أبحاثها وأنشطتها العلمية، وكذلك تيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية في مجالات اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل مجلس التعاون وخارجه.

كما أكد أيضا ان من بين أهداف الجمعية تقديم المشورة والقيام بالدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء في مجالات اهتمام الجمعية في المؤسسات والهيئات المختلفة لدول مجلس التعاون. وقال: «نسعى من خلال الجمعية إلى تنمية الفكر العلمي في مجال تخصص الجمعية وتطويره، فضلا عن إتاحة الفرص للعاملين في مجالات اهتمامات الجمعية للاسهام في تقدم حركة البحث العلمي في مختلف تخصصاتهم وميادين اهتماماتهم».

العدد 1693 - الأربعاء 25 أبريل 2007م الموافق 07 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً