أظهر مسح جديد للاتجاهات العالمية صدر أمس (الخميس) أن عدد مواطني الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا الذين تساورهم مخاوف بشأن التجارة أكبر من نظيره في الصين وكوريا الجنوبية.

واستطلع المسح الذي أجراه مجلس شيكاغو للشئون العالمية وموقع وورلد ببلك أوبنيون دوت أورغ بالتعاون مع وكالات أخرى متخصصة في الاستطلاعات مواقف الأفراد من التجارة والعولمة في 17 دولة وفي الأراضي الفلسطينية يمثل سكانها معا 56 في المئة من إجمالي سكان العالم.

ووجد المسح أن الغالبية في شتى أنحاء العالم تعتقد أن العولمة والتجارة مفيدة للاقتصادات الوطنية والشركات والمستهلكين. لكن درجة الحماس تفاوتت بصورة كبيرة من بلد لآخر.

وأعرب 60 في المئة ممن شملهم الاستطلاع في الولايات المتحدة و51 في المئة في فرنسا و41 في المئة في روسيا عن اعتقادهم بأن العولمة وخصوصا تزايد الروابط الاقتصادية مع باقي العالم «جيدة في غالبيتها».

وعلى النقيض من هؤلاء قال 87 في المئة ممن جرى استطلاع آرائهم في الصين و86 في المئة في كوريا الجنوبية إن العولمة جيدة في غالبيتها.

وعندما سئلوا بشكل أكثر تحديدا عما إذا كانت التجارة في مصلحة بلدهم وافق 54 في المئة من الأميركيين على هذا الرأي مقارنة مع 88 في المئة من الصينيين.

وربما يعكس هذا اختلال العلاقات التجارية بين البلدين. ففي العام الماضي سجلت الولايات المتحدة عجزا تجاريا قياسيا حجمه 232.5 مليار دولار مع الصين التي يتهمها كثير من المشرعين الأميركيين بانتهاك قواعد التجارة العالمية.

ويعتقد 73 في المئة من الصينيين أن التجارة تساعد في خلق وظائف في بلادهم في حين لا تزيد نسبة الذين يعتقدون ذلك عن 37 في المئة بالولايات المتحدة و26 في المئة بفرنسا.