حذر الناشط البيئي غازي المرباطي من إلغاء الحزام الأخضر، موضحا أنه من الصعب أن تبقى المنطقة من دون الحزام الأخضر الذي يمثل المتنفس الهوائي لكثير من المواطنين في الوقت الذي تفتقر إليه كل من منطقة الحد وعسكر وسترة والعكر التي كثرت فيها الأمراض بسبب عدم وجود مناطق خضراء فيها. كما طالب المرباطي في حديث إلى «الوسط»، المجالس البلدية والجهات التي تدعو إلى إلغاء الحزام الأخضر بأن يلجأوا إلى أهل الخبرة ليعرفوا ما قيمة الحزام في ضوء انتشار الأمراض التي كان التلوث سببها الأول والأخير، مؤكدا أنه من الصعب السكوت عن تدمير الحزام، فالتدمير البيئي في البداية كان في البحر وتم السكوت عنه ما جعل البحر شبه خال من السواحل، لذلك من الصعب السكوت الآن عن التدمير البري. واستنكر المرباطي الهجمة الشرسة التي شنتها بعض المجالس البلدية في تصريحاتها الأخيرة على الحزام الأخضر، مشيرا إلى أن الحفاظ على الحزام الذي لم يتبق منه إلا القليل يجب أن يبدأ انطلاقا من المجالس البلدية. واستغرب توجه بعض المجالس البلدية المناقض لمهمتها الرئيسية وهي المحافظة على البيئة، مؤكدا ان شكوك كثيرة بدأت تدور حول حملة «لا حزام أخضر»، تشير إلى أنه من المتوقع أن تكون مدعومة من أحد المتنفذين. وبخصوص ما يعزى إلى أن إلغاء الحزام الأخضر بسبب وجود بعض «الحوط» فيه، أشار المرباطي الى أن هناك قانون أمني في المملكة يحمي من هذه الحوط والممارسات التي تمارس فيها، مؤكدا أن الحزام ليس له ذنب في هذه الحوط.
العدد 1694 - الخميس 26 أبريل 2007م الموافق 08 ربيع الثاني 1428هـ