تنطلق اليوم مباريات الدور الـ (16) من مباريات كأس الملك للموسم 2006/2007 باقامة مباراتين على استاد المحرق بعراد إذ يلعب في المباراة الاولى المالكية امام بطل الدرجة الثانية الحد عند الساعة 5.25 عصرا بينما يلعب في المباراة الثانية التي تلي الاولى مباشرة البسيتين امام سترة عند الساعة 7.25 مساء.
المباراة الاولى التي تجمع المالكية مع الحد فهي من خلال المعطيات الاولى ترجح كفة الفريق الملكاوي ولكن الحد الذي حقق ذهبية الثانية وصعد إلى دوري الاضواء في الموسم المقبل له ايضا الكلمة لان مباريات الكؤوس لا تعرف الكبار ولا الصغار.
الفريق الملكاوي الذي يعيش الفترة الحرجة في الدوري الذي لم يتبق عليه سوى اسبوع واحد حاسم لكل الفرق بما فيها المالكية الذي يلاقي البسيتين وهذه المباراة ستحدد ملامح القاع وفرق المربع.
قد يتأثر الفريق بهذه المعطيات المحرجة وبتفكيره الدائم على تلك المباراة المهمة التي تحدد مصيره في دوري كأس خليفة بن سلمان وان كانت مباريات كأس الملك مهمة إلا أن بقاءه في الدرجة الأولى قد تكون له الاولوية التي بها قد تتصلح الامور.
الفارس الأخضر يعتبر من أفضل الفرق اداء وحماسا داخل المستطيل الاخضر ودائما مبارياته يطغى عليها الحماس والقوة والاثارة طوال الدوري الا ما ندر ولكن مع هذه الحقيقة الا ان المالكية كان غائبا عن اكثر المباريات في حصد النقاط بسبب الرعونة عند التهديف وعدم وجود المخلص والهداف الماكر امام المرمى بالإضافة إلى الغفلة التي قد يتركها دفاعه في بعض فترات المباريات ما ينعكس بالسلب عليه تعطي الفرصة للمنافس في احراز الاهداف والغريب جدا من الفريق بانه يقدم المستويات المتميزة ولكنه يخفق حصد النقاط حتى اوقع نفسه في هذا المطب الحرج.
أما الحد الذي حقق بطولة دوري الدرجة الثاني فهو يعيش النشوة والفرحة والسعادة على هذا الانجاز ليعيد بذلك انجاز العام 1976/1977 عندما حقق النتائج الايجابية بفوزه على الاهلي والمحرق والنجمة (العربي آنذاك) ويتصدر الدوري وهو اليوم وان كانت الوجوه مختلفة تماما والظروف غير تلك الظروف الا ان الهدف واحد والاصرار دافع قوي له، والتاريخ قد يكون مساعدا له هذه المرة ويسعى للاستفادة من ظروف المالكية هذا الموسم ومباريات الكؤوس دائما تعطي مثل هذه الفرق الفرصة في اقصاء الفرق الكبيرة، الحد يريد اليوم ان يكمل المسيرة التي بدأها في دوري الدرجة الثانية بعد فك الدمج بينه وبين قلالي والفريق بقيادة تاج لديه من العناصر المتميزة امثال حارس المرمى رشيد بو فاري والمدافعان فيصل علي وعادل سعيد، وفي الوسط هناك المحرك (الدينامو) عيسى مصبح والهداف محمد المحرقي، وفي الهجوم المحترف ديفيد الذي يمتلك الحاسة الثامنة في التهديف إلى جانب عبدالفتاح فهل يستطيع الضيف اقصاء الملكاوي وتركه يعيش الأمرين أم أن المالكية له الكلمة الحاسمة؟
البسيتين x سترة
هذه المباراة واضحة من معطياتها تعطي الافضلية في الفوز للبسيتين من خلال الاداء الفني والروح القتالية إذ ان سترة قد ودع دوري الدرجة الاولى وليس لديه ما يقدمه فيما تبقت من مباريات الا ان يفكر بجدية في تغيير واقعه المر والمحرج ولبس عباءة الحماس والاثارة من جديد وبالتالي يحرج السفينة المنطلقة خلال الاسابيع الماضية متجهة صوب مربع الكبار ولكن الروح المعنوية التي يمتلكها البسيتين دافعا قويا في انهاء اللقاء لصالحه من دون معاناة.
سفينة الأزرق يعيش الآن قمة ادائه الفني وتجانسه بعد حصده النقاط ووصوله إلى النقطة (30) متقدما على البحرين بنقطة.
ولكن ابناء السفينة الزرقاء يدركون ان مباريات الكؤوس تختلف عن مباريات الدوري والتفريط في التفاؤل بالفوز قد يوقعه ويقصيه من متابعة الانطلاقة وان كان المنافس كسترة الذي يعاني كثيرا وبعدما دخل الانعاش اكثر من اسبوع بعدها اعلن رسميا هبوطه إلى الدرجة الثانية في ظل ظروف صعبة قد تكون مؤثرة عليه.
النتائج الأخيرة والأهداف التي دخلت مرمى الحوت الستراوي قد تعيقه من القيام مرة أخرى والسفينة تنتظر بفارغ الصبر افتراس الحوت كما فعلها هو نفسه في الاسبوع الماضي عندما احرز 6 أهداف في تلك المباراة.
ما الذي بامكانه ان يقدمه الفريق الستراوي امام انطلاقة الفريق البسيتين في ظل الروح المعنوية المرتفعة له؟
العدد 1695 - الجمعة 27 أبريل 2007م الموافق 09 ربيع الثاني 1428هـ