العدد 1698 - الإثنين 30 أبريل 2007م الموافق 12 ربيع الثاني 1428هـ

قائمة «الطالب أولا»... تذكير

مساء يوم السبت الموافق 29 يوليو/تموز 2006 نظمت قائمة الوحدة الطلابية المحسوبة على جمعية الشبيبة ندوة حوارية بشأن واقع مجلس طلبة جامعة البحرين، وكانت الندوة بمقر جمعية المحاسبين في العدلية، دُعي إلى الحوار في هذه الندوة كل من رئيس مجلس الطلبة في دورته الثالثة الزميل عبدالعزيز مطر، وعضو مجلس الطلبة في دورته الرابعة الزميل حسن الأسود، وأنا، وكان المُحاور والمُعد للندوة الناطق الإعلامي للقائمة آنذاك الزميل أيمن الغضبان.

بعد أن تم استعراض أداء المجلس وانجازاته خلال دوراته الأربع، من الأولى إلى الرابعة، ناقشت الندوة موضوعات عدة تتعلق بالمجلس، كتعاون إدارة الجامعة، ومدى تعاطي الطلبة مع أنشطته ومقترحاته، وطبيعة عمل المجلس، وتسييس العمل الطلابي، وغير ذلك. كما طرحت آراء كثيرة كان أغربها «مبدأ تداول رئاسة المجلس» الذي طرحه عضو سابق بالمجلس.

بطبيعة الحال كانت الآراء متباينة، فهناك من قال إن المجلس صوري تماما لا يقوى على فعل شيء يذكر، وآخرون، وكنت منهم، رأوا فيه مساحة للإبداع. وبما أن الحديث بشأن مجلس الطلبة، كان لزاما أن تُدار الأسطوانة المشروخة، اسطوانة صلاحيات المجلس، وكل أدلى بدلوه في هذا الموضوع الذي شبع من التكرار تشبع عقول كثير منا بثقافة المطالبة من دون مراعاة أسس وفن المطالبة! قبل أن أتكلم في الموضوع، تكلم زميلي حسن الأسود، كان عضوا بالمجلس الذي كنت رئيسه، وردد كثيرا أن المجلس لا يملك الصلاحيات، وأنه في ظل محدودية هذه الصلاحيات لا يمكن أن يفعل شيئا، وأن ذلك كان أحد الأسباب لمحدودية العطاء و... و... و... إلى أن جاء دوري فقلت موجها كلامي إلى الذي سبقني: «لقد كنت عضوا بمجلس الطلبة لمدة سنة كاملة، ولم تقدم ورقة واحدة تطلب فيها صلاحيات معينة!» ثم عرضت وجهة نظري في الموضوع.

فهم الزميل حسن الأسود - رئيس قائمة «الطالب أولا» حاليا - الرسالة تماما، كنت واضحا في تحديد المسئولية وإلقاء اللوم، وأكثر وضوحا في بيان أن هذه المطالب سئمنا من سماعها من دون أن نرى فعل من يرددها. فجاءني بعد نهاية الندوة ووعدني بأن الوضع سيكون مختلفا تماما في الدورة الخامسة، مشيرا إلى تحرك غير مسبوق ستقوم به القائمة في هذا الصدد، وفي نهاية حديثه الجانبي قال «سأذكرك». واليوم، بعد انتهاء دورة المجلس الخامسة، هل أنا محتاج إلى أن أذكر رئيس قائمة «الطالب أولا» بأن شيئا من الاختلاف والتغيير لم يكن؟! لا أظن. ولكني أود أن أنتهز فرصة اشتعال الحماس في نفوس أعضاء القائمة ومناصريها مع اقتراب الانتخابات الطلابية، وأقول إن هذا الحماس وهذه التصريحات والمطالب والآراء، التي نسمعها هنا وهناك، يجب أن تترجم في برنامج عمل مدروس، توضع فيه مصلحة الطالب وروح شعار «الطالب أولا» من ألفه إلى يائه.

سئمنا من الكلام، نحتاج إلى تحويل هذه الجهود الطلابية من صوغ بيانات، ونفخ فقاعات، وإطلاق تصاريح، إلى تشخيص دقيق، وحلول واقعية، وسعي جدي لقيادة تحرك طلابي شامل، وقبل ذلك كله الابتعاد عن الأطروحات الفئوية، لتكون هناك فرصة في السنة المقبلة لتذكرونا بالتغيير الإيجابي الذي ستحدثونه بإذن الله.

مع تمنياتي لقائمة «الطالب أولا» بالتوفيق والسداد في خدمة أخوانهم وأخواتهم الطلبة.

أحمد الحربان

العدد 1698 - الإثنين 30 أبريل 2007م الموافق 12 ربيع الثاني 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً