لم يجهد الأهلي نفسه كثيرا أمام الاتحاد وواصل تغريده في صدارة دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي بعدما اكتسح نظيره الاتحاد في المباراة الأولى التي أقيمت أمس (الاثنين) على صالة نادي باربار وبنتيجة كبيرة قوامها 48/27 بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 22/17.
حاول الأهلي فرض سيادته على اللقاء منذ البداية لمنع المفاجآت التي ربما يحدثها الاتحاد، وخصوصا بعد الصورة التي رسمها الأهلاوي عن الاتحاد الذين قدموا أفضل مستوياتهم أمام الأهلي بالذات في افتتاح الدوري، وبالتالي عمل مدربه التونسي عبدالرحمن حمو على البدء بتشكيلته الأساسية التي تمكنت من توسيع الفارق سريعا إلى 6 أهداف.
هذا الفارق ربما أوجد نوعا من التراخي لدى لاعبي الأهلي الذين بذلك دخلوا في سلسلة طويلة من الأخطاء الهجومية والدفاعية التي استطاع الاتحاد استغلالها جيدا وتقليص الفارق إلى هدفين 10/8.
ولعب الأهلي بداية بالدفاع المتأخر 6/صفر الذي تمكن من خلاله من إغلاق المنافذ أمام الهجوم الاتحادي العاجز عن إيجاد الحلول لتماسك الدفاع الأهلاوي، والذي مكنهم في المقابل من إغراق المرمى الاتحادي بالأهداف التي وسعت الفارق لصالحه.
غير أن مدرب الاتحاد الحالي والأهلاوي السابق بدر ميزا تمكن من تغيير تكتيكه الهجومي الذي أقلق الدفاع الأهلاوي، ليتمكن من اختراقه مستفيدا من الضعف الحاصل في عمق الدفاع ناحية سعيد جوهر وعبدو، ومستفيدا في الوقت ذاته من الأخطاء الهجومية البسيطة للهجوم الأهلاوي، والارتداد بالتالي في هجمات سريعة نحو تقليص الفارق.
إثر ذلك غير الأهلي دفاعه إلى متقدم 4/2 لمحاولة منع التسديد الخارجي من قبل الاتحاديين الذين واصلوا أداءهم الجيد وخصوصا علي رمضان الذي استغل إمكاناته في المراوغة والتسجيل بالتالي لصالح فريقه، في هذه الأحيان كان الأهلي غير خائفا من الفارق البسيط الذي يفرقه والاتحاد، بل وتمكن بواسطة نجومه سعيد جوهر وأحمد عبدالنبي من التسجيل ومواصلة إعادة الفارق لصالحهم حتى نهاية الشوط لصالحهم بنتيجة 22/17.
وجاءت بداية الشوط الثاني مقاربة لسابقها التي أحكم فيها الأهلي سيطرته التامة، إذ عرف كيف يتعامل مع الوضع الاتحادي، وذلك بتنظيم دفاعه بشكل جيد من خلال إعادته إلى الوضع السابق 6/صفر، وهو الذي كفل لهم توسيع الفارق من ناحية، وشل الخطورة الاتحادية التي تألق قليلا في الشوط الأول.
وكان الدفاع الأهلاوي الجيد المنطلق الأول نحو توسيعه الفارق، من خلال التخليص الرائع والجيد لكرات الاتحاد والارتداد بها في هجمات سريعة وسعت الفارق الذي وصل في منتصف الشوط إلى 35/19، إذ لم يتمكن الاتحاد من تسجيل أكثر من هدفين طوال هذا الوقت، الأمر الذي عجل بطلب وقت مستقطع لصالح مدرب الاتحاد ميرزا ولكن لم يتغير الوضع بتاتا مع السيطرة الأهلاوية التامة.
وواصل الأهلي أداءه السلس في بقية وقت المباراة وعمل بالتالي مدربه على إتاحة الفرصة لمعظم اللاعبين وإراحة الأساسيين للمباريات المقبلة، على رغم التحسن البسيط الذي شهده أداء الاتحاد نتيجة التغييرات الأهلاوية، حتى انتهت المباراة لصالحه بنتيجة كبيرة 48/27، أدار اللقاء الحكمان توفيق عيسى ومحمد جعفر.
باربار يكتسح توبلي
في المباراة الثانية واصل « البنفسج» ملاحقته للمتصدر الأهلي وذلك بعد فوزه السهل الممتنع على توبلي وبنتيجة كبيرة أيضا قوامها 42/20، بعد إن أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 20/11.
وجاءت بداية المباراة كما هي متوقع لها من سيطرة باربارية تامة، حاول فيها باربار أن ينهي الموضوع منذ الانطلاقة، وهو ما تحقق فعلا مطبقين خطتهم المفضلة بحذافيرها وهي الهجمات المرتدة السريعة التي عمل بها مستفيدا من نجاح دفاعه في إحباط الهجمات التوبلانية وقطع أكثر من كرة والانتقال بها بالتالي نحو تسجيل الأهداف، إضافة إلى التنويع في مراكز التسجيل بين الدائرة المتمثل في حسن مدن والجناح الأيمن المتمثل في عبدالإله جعفر.
في المقابل لم يكن أداء توبلي مقنعا في الحال الهجومية، مع عدم قدرته على التعامل جيدا مع الدفاع البارباري الذي لعب بطريقته المعتادة 6/صفر، ولم يتمكن بالتالي من تسجيل أكثر من ثلاثة أهداف، اثنان منها من رميتي جزاء، ليوسع باربار الفارق وفق ذلك إلى 11/3 في الدقيقة 14.
غير أن باربار تثاقل أداؤه بعض الشيء مع التساهل والتراخي أمام المرمى التوبلاني، إضافة إلى إصابة نجمه وقائده جعفر عبدالقادر والتي فضل مدرب الفريق حسن عيسى الذي قاد الفريق بديلا للمدرب التونسي لطفي الباهي الموقوف، جعل الأداء التوبلاني يتحسن كثيرا مع تغيير خطته الهجومية بوضع لاعبين على الدائرة لفتح الثغرات للاعبي الأجنحة الذين تمكنوا من تقليص الفارق بعض الشيء 17/9، ليطلب باربار وقتا مستقطعا لإيقاف التحسن الذي أبداه توبلي، وهو ما لم يتحقق فعلا وخصوصا مع وجود الثغرات الدفاعية البسيطة التي نجح في استغلالها توبلي, هذا الأخير لم يكن فعالا في الناحية الدفاعية أيضا ما أعطى الأولوية للهجوم البارباري الذي تفنن في تسجيل الأهداف ومن كل المراكز، حتى انتهاء الشوط لصالحه بنتيجة 20/11. الشوط الثاني جاء أفضل بقليل في مستواه مع بداية جيدة لتوبلي تمكن من خلالها من استغلال التراخي والأخطاء البسيطة التي يقوم بها لاعبو باربار وخصوصا في الحال الهجومية التي أضاعوا فيها الكثير من الفرص نتيجة التسرع والتساهل، ليعطي الفرصة لتوبلي بتقليص الفارق.
لكن ذلك لم يدم طويلا مع عودة الرغبة للاعبي باربار في فرض كلمتهم بالكامل وعدم إعطاء الفرصة للاعبي توبلي، وبالتالي التعامل بجدية مع كل الفرص التي تلوح للاعبيه، وتنظيم دفاعه بشكل جيد والاستفادة من الكرات الساقطة والضائعة من توبلي والانتقال بها عبر هجمات خاطفة قادها الأخوان محمود وجعفر، وهذا الأخير سجل أكثر من نصف أهداف فريقه فقط في هذا الشوط الذي انتهى لصالح باربار، قبل أن يتحسن أداء توبلي بدخول لاعبه سيدهاشم الدعام، لكن الفارق ظل كبيرا حتى انتهت المباراة لصالح باربار وبنتيجة 42/20، ليرفع رصيده في المركز الثاني إلى 34 نقطة، وتوبلي إلى 20، أدار اللقاء الحكمان نادر البزاز ومحسن المولاني.
العدد 1698 - الإثنين 30 أبريل 2007م الموافق 12 ربيع الثاني 1428هـ