تنطلق اليوم فعاليات «اليونسكو» في الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة 2007. وسيكون شعار الاحتفالات المركزية لهذا العام هو «حرية الصحافة وسلامة الصحافيين والحصانة». وسيكون مقر الاحتفال في مدينة ميدلين الكولومبية وذلك بمناسبة حلول الذكرى العاشرة للجائزة العالمية لحرية الصحافة اليونسكو، والمسماة باسم الصحافي الكولومبي «غييرمو كانو».

هذا ويتم استذكار مدير الصحيفة الكولومبية اليومية “El Espectador” الكولومبي كانو والذي يشكل اغتياله «شاهدا واضحا على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين والتي يفلت أصحابها من العقاب. وقد اغتيل غييرمو كانو إيسازا بتاريخ 17 ديسمبر/ كانون الأول 1986 أمام مخرج الصحيفة في بوغوتا من قبل قاتلين مأجورين يعملون في عصابات مافيا تجّار المخدرات، والتي شجب أعمالها بشكل شجاع والتي حذر من تأثيراتها الضارة على المجتمع الكولومبي. وقد أصبح القضاة المسئولون عن التحقيق هدفا للتهديد والرشوة، وقتل عدد منهم لرفضهم تلقى الرشى. وتعد حياة غييرمو كانو، وشجاعته، والتزامه باستقلالية الصحافة، وعزيمته والتي حارب من خلالها لصالح وطنه مثالا يقتدى به في جميع أرجاء العالم». وجاء في البيان الذي صدرته الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للصحافة «اليوم، وبعد مرور 21 سنة على موت غييرمو كانو، ما زال العنف ضد الإعلاميين ومؤسساتهم يشكل أحد أكبر التهديدات لحرية التعبير والصحافة. فطبقا لتقارير منظمة مراسلين بلا حدود، قتل خلال العام الماضي 75 صحافيا و 32 من الطواقم الإعلامية، مما جعل العام 2006 الأكثر دموية على الإطلاق».

وقال كبير المسئولين التنفيذيين في الاتحاد العالمي للصحف تيموثي بالدنج «إن الصحافة اليوم أصبحت عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى. إذ قتل أكثر من 500 صحفي خلال العقد الماضي، وفي الغالب لمجرد قيامهم بعملهم الصحافي. ولا تعد أعمال القتل هذه هجوما على الأفراد فحسب، بل أيضا هجوما على سائر المجتمع. وبالرغم من ذلك، لم يتم تقديم سوى عدد قليل من القتلة للعدالة».

وستدعو منظمة اليونسكو المشاركين في احتفالاتها لهذا العام إلى «مناقشة التحديات المتزايدة لسلامة الإعلاميين، تحديد الأخطار التي تواجه الصحافيين أثناء عملهم في مناطق الصراع، دراسة مشكلة الحصانة بخصوص الهجمات على الصحفيين، البحث عن إجراءات يمكن اتخاذها لزيادة سلامة الصحافيين». كما سيتم تكريم الفائز بجائزة اليونسكو/ غييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة، والتي استحدثت في العام 1997، ويتم اختيار كل عام لهذه المناسبة شخص أو منظمة أو مؤسسة قامت بمساهمة بارزة للدفاع عن الصحافة أو تشجيع حرية الصحافة في أي مكان في العالم، خصوصا عندما يتم تحقيق ذلك على الرغم من وجود المخاطر. يذكر أن إقرار هذه الجائزة جاء بناء على مبادرة للمجلس التنفيذي في اليونسكو، وتمنح بشكل رسمي من المدير العام للمنظمة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، في 3 مايو/أيار. وتم تسمية الجائزة تكريما لغييرمو كانو إيسازا.

ويتم منح الجائزة بناء على توصية هيئة تحكيم مستقلة مكونة من 14 من المتخصصين في مجال الأخبار. ويتم تقديم الأسماء المرشحة من قبل المنظمات الإقليمية والدولية غير الحكومية التي تعمل من أجل حرية الصحافة ومن قبل الدول الأعضاء في اليونسكو.

وزير الإعلام: الصحافة لعبت دورا فاعلا في تعزيز الديمقراطية

المنامة - بنا

أكد وزير الإعلام محمد عبدالغفار في تصريح لوكالة أنباء البحرين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أن الصحافة البحرينية أدت دورا فاعلا في تعزيز الوعي الديمقراطي وتدعيم أسس المجتمع المدني وترسيخ قيم العدالة وحقوق الإنسان من خلال محاولاتها وجهودها لتأدية رسالتها الهادفة إلى إنارة الرأي العام وتعميق الانتماء والوحدة الوطنية والتعبير عن طموحات المواطنين وسائر مكونات المجتمع وطرح وجهات نظرهم المختلفة.

واضاف ان ما تزخر به مملكة البحرين من مؤسسات صحافية يدعوها للفخر والاعتزاز نظرا الى ما تعكسه صحف ومجلات البحرين من تنوع في الإنتاج الفكري والثقافي في مختلف القضايا والموضوعات المطروحة وهو ما يعبر بصدق عن حال الحراك السياسي والاجتماعي المتطور في البلاد والطفرة النوعية والكمية التي أثرت المشهد الإعلامي عموما ومضمون الرسالة الإعلامية خصوصا.

وأوضح أن مملكة البحرين اعتمدت حرية الصحافة مبدأ أساسيا من مبادئ المشروع الإصلاحي الذي أطلقه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي جعل النهوض برسالة الإعلاميين وتدعيم دورهم في المجتمع هدفا رئيسيا ووفر كل الظروف الملائمة للصحافيين لمساعدتهم على الاضطلاع بمهماتهم في كنف الحرية والإسهام الفاعل من مواقعهم المتعددة في دفع المسيرة التنموية النهضوية الشاملة للبلاد وخدمة قضاياها الوطنية.

وشدد وزير الإعلام على أن اعتماد مبدأ حرية الصحافة ودعم استقلالية الصحف تحكمه المصلحة العامة ومبدأ المسئولية الأخلاقية وعدم التعدي على حرية الآخرين سواء في المعتقد أو الفكر أو خلافه معربا عن تطلعه إلى مزيد من الازدهار والتطور في الصحافة المحلية بحيث تواكب حوادث التطورات العالمية وأبرز المدارس والاتجاهات الصحافية.