أكد محامي المعتقلين البحرينيين في غوانتنامو جوش كولنغلو في خطاب بعثه إلى منسق قضايا المعتقلين في غوانتنامو نبيل رجب، أن محكمة الاستئناف في واشنطن التابعة لمقاطعة كولومبيا رفضت الدعاوى التي تقدم بها محامو المعتقلين البحرينيين جمعة الدوسري وعيسى المرباطي، لافتا إلى أن المحكمة وبدلا من ذلك حددت بعض الإجراءات التي طلبت من المحامين القيام بها، وهي الإجراءات التي أكد كولنغلو أنها قد لا تفيد موكليه بصورة حقيقية.

وأشار كولنغلو إلى أنه وبعد هذا القرار طلبت الحكومة الأميركية من المحكمة أن يتم وضع قيود تحدد زيارات المحامين لموكليهم في معتقل غوانتنامو، وقال: «ان الحكومة طلبت ألا يتم السماح لنا بزيارة موكلينا سوى لثلاث مرات أخيرة فقط في المستقبل، كما طالبت بأن تطلع على مضمون الرسائل البريدية التي نبعثها للمعتقلين المرباطي والدوسري»، لافتا إلى أن الحكومة اعتبرت ذلك شرطا لتزويدنا من جانبها بالتقارير والوثائق التي قد تفيد في متابعة قضية المرباطي والدوسري.

وأوضح أن هذه الشروط التي فرضتها الحكومة، تعتبرها شروطا ذات مبرر لها، على اعتبار أنها ترى أنه لا يحق للمعتقلين في غوانتنامو الحصول على محامين لمتابعة قضاياهم، مشيرا إلى أن هذه الشروط قد يكون لها أثر سيئ على الدوسري والمرباطي، وخصوصا أن كليهما محجوز في وحدات سجن انفرادية، ولا يسمح لهما بالتواصل مع المعتقلين الآخرين إلا فيما ندر. وقال: «ان شروط العزل هذه دفعت في وقت سابق المرباطي الى الإضراب عن الطعام لفترة طويلة، ناهيك عن أنها أوصلت الدوسري لمحاولة الإنتحار... كما أنه - الدوسري - قال لي انه ينظر للأمور بسوداوية عدا حين نلتقيه»، مشيرا إلى أن بقاء الدوسري في المعتقل من دون السماح لهم برؤيته، ستدفع به إلى أن يفقد أي إحساس بالأمل في الفترة المقبلة، ما قد يقوده إلى وضع خطر.

وأعرب كولنغلو في ختام خطابه عن أمله في أن يتمكن الدوسري والمرباطي من العودة إلى ديارهما قبل أن يتم تنفيذ مثل هذه الشروط التي فرضتها الحكومة على معتقلي غوانتنامو.