قال عضو مجلس بلدي العاصمة عبدالمجيد السبع: «إن من حق بلدية المنامة أن يكون لها مبنى يليق بمكانة العاصمة إذ إن المنامة لها وضع خاص واستثنائي كونها العاصمة السياسية والاقتصادية». واستغرب السبع خطاب وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب في رده على المجلس فيما يتعلق بمبنى البلدية، معتبرا إياه «صدمة للمجلس بكامله وخصوصا بعد التصريحات الصحافية الأخيرة للوزير بتأكيده توفير مبنى متكامل لبلدية المنامة ومجلسها البلدي وبالشكل المعماري الذي يليق بالبلدية».

وأضاف أن «بلدية العاصمة لها إيرادات مالية كبيرة تفوق قريناتها في المحافظات الأخرى، فكان يجب أن يوضع ذلك في حسبان الوزير الذي رفض طلب المجلس تخصيص الأرض الواقعة شمال المجلس لبناء المبنى الخاص به، معللا ذلك بأن هذه الأرض يمكن استثمارها مستقبلا». وتابع «إن كل أراضي البلدية استثمارية، لكن بالنظر إلى تجارب الدول الأخرى كأبوظبي ومسقط ودبي وعمّان فهناك مبنى حقيقي يليق بحجم الدور الذي تقوم به البلدية، فكل تلك المباني لها طابع معماري خاص». وأشار إلى «أن المجلس البلدي يعيش حالا صعبة، فأعضاء المجلس ليس لديهم غرف أو مكاتب يجلسون عليها وطيلة الفترة الماضية يستخدمون مكاتب الموظفين والمقررين، ما يعوق عملهم». وأردف «طيلة الفترة الماضية سعى المجلس إلى إيجاد مبنى خاص به، على أمل أن يتم البناء على الأرض المشار إليها محل الخلاف مع الوزير، غير أن المجلس قرر إيقاف هذا البحث بعد تسلم خطاب الوزير في 23 إبريل / نيسان الماضي».

واسترسل «كما قرر المجلس أن يبقى في مبناه إذ إنه يستخدم موقعه الطبيعي وملكه الخاص وسيكون من الصعب أن يترك هو أو البلدية أملاكهم واستئجار مواقع أخرى تكلف آلاف الدنانير»، مطالبا الحكومة «بتوفير مبنى خاص بديوان الوزارة الذي يستخدم مبنى البلدية إلى الآن».

وشدد على أن «انتقال المجلس البلدي إلى مبنى مستأجر خارج موقعه الحالي مرهون بمشروع بناء مبنى البلدية، ولا يمكن تجزئة الأمرين خوفا من ضياع الوقت وتقلب الأمور والمشروعات».