يبحث قطاع التأمين في المنطقة اعتبارا من صباح يوم الاثنين المقبل التحديات المحتملة والمرتبطة بالعوامل الديموغرافية والعولمة والتغير المناخي والتشريعات الاقتصادية. والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل ملحوظ في المستقبل القريب على قطاع التأمين في الشرق الأوسط.

وسيعكف ملتقى الشرق الأوسط السنوي الرابع للتأمين الذي سيعقد في فندق الخليج في الثامن من مايو/ أيار الجاري وحتى التاسع منه على وضع خطة استراتيجية للمرحلة المقبلة.

ويتوقع ان يشهد الملتقى نقاشات مهمة لبحث الآليات التنظيمية بشأن تقوية ودعم الإطار الرقابي في صناعة التأمين بالمنطقة.

وتشير توقعات الخبراء الدوليين في قطاع التأمين بانتعاش ونمو كبيرين في صناعة التأمين الإقليمية في الفترة المقبلة.

ويُنظر إلى الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا على أنها منطقة تشهد تطورا يجعل منها إحدى أسرع المناطق نموا في العالم في صناعة التأمين، الشيء الذي يجعل ملتقى الشرق الأوسط السنوي الرابع للتأمين فرصة كبيرة لكبريات شركات التأمين لرسم ومناقشة الخطوات الرئيسية للاستفادة من هذا النمو المتوقع في السوق الإقليمية.

وبحسب التقديرات الحالية فإن إجمالي حجم سوق التأمين بالشرق الأوسط بجميع قطاعاتها التأمينية يصل إلى 10 مليارات دولار، فيما تصل قيمة أسواق التأمين في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية إلى 1.222 مليار دولار و1.24 مليار دولار على التوالي. وتشكل المعدلات الحالية المنخفضة لدخول السوق فرصة نمو كبيرة في المنطقة إذ يعتقد بعض الخبراء بأن تتضاعف منتجات التأمين على الحياة وأن يرتفع حجم منتجات التأمين الأخرى بنسبة 30 في المئة في المستقبل القريب.

وسيتحدث في الملتقى المدير التنفيذي للرقابة على المؤسسات المالية عبدالرحمن الباكر. وكذلك المدير بالوكالة في مديرية السياسات والمنظمات الدولية التابعة لهيئة التأمين الأردنية لبنى حمود خلال جلسة النقاشات بشأن تقييم دور المؤسسات التنظيمية في الترويج لقطاع التأمين والدروس المستقاة من المبادرات التنظيمية الدولية في مجال التأمين وكذلك المبادرات الأخرى التي يمكن تبنيها لتعزيز البيئة التنظيمية للتأمين.

ويعتبر ملتقى الشرق الأوسط السنوي الرابع للتأمين أكبر وأهم ملتقى لصناعة التأمين الإقليمية لتقييم إمكانات السوق المحلية والدولية والاستفادة من فرص النمو الجديدة في سوق التأمين الحيوية في منطقة الشرق الأوسط. ومن المقرر ان يشارك في المؤتمر أكثر من 300 من رواد وقادة سوق التأمين لرسم التوجهات الرئيسية والاستفادة من الفرص الجديدة التي ستشكل توجهات صناعة التأمين الإقليمية.

وستقوم شركة «آرنست أند يونغ» خلال الملتقى بعقد وإدارة ورشة عمل تفاعلية عن معايير المحاسبة الدولية اعتمادا على الفقرة الرابعة من التقرير المالي القياسي الدولي. ويرأس الجلسة المدير الرئيسي في «آرنست أند يونغ» بافيش غاندي، وستضم لجنة الجلسة مدير إدارة التمويل والشركات في شركة «سوليدريتي» أشرف بسيسو وجوهان سي بريفوست من رقابة التأمين في مصرف البحرين المركزي. وستركز المناقشات على مجمل التطورات الدولية في المعايير المحاسبية ومضامينها بما يخدم شركات المنطقة، إضافة إلى مناقشة المتطلبات الحقيقية لشركات التأمين العربية فيما يتعلق بالمعايير المحاسبية ومتى ينبغي على شركات التأمين تطبيقها، وكذلك تطوير مجلس عربي للمحاسبة التأمينية إضافة إلى أهمية دور السلطات التنظيمية.

وقال المدير الإداري لمجموعة «إف.جي.إف/ اللاينس» لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط هوغ دي روكويت والذي سيلقي كلمة الافتتاح إن العوامل الديموغرافية والعولمة والتحديات البيئية والتقنيات الجديدة ستترك وطأة كبيرة على مستقبل صناعة التأمين، بما يفرض على الشركات العاملة في هذا المجال إعادة النظر في استراتيجياتها وفقا لذلك، في حين يبقى التحدي الأكبر في هذه العملية هو القدرة على الاختيار من بين البيانات الديموغرافية المتوافرة ودراسة التوجهات الرئيسية لصناعة التأمين بهدف تفعيل الفرص المتاحة وتحقيق الاستفادة منها بشكل عملي وفاعل.

وسيتخلل الملتقى تقديم جوائز تقديرية للتميز والابتكار في تطوير الأعمال والقيادة الاستراتيجية والإبداع في المنتجات والتوسع والنمو الناجح في صناعة التأمين الإقليمية. وستأتي الجوائز تكريما للمساهمات ذات الأهمية في هذه الصناعة وسيتم تقديمها الى المؤسسات التي تميزت على مستوى التطوير الملحوظ لمستوى عملياتها التأمينية وتوفير خدماتها في أسواق إقليمية رئيسية أو إطلاقها لمنتجات جديدة مبتكرة بما يلبي متطلبات فئات اقتصادية رئيسية في السوق الإقليمية.