دفعت أسهم قطاعي الاستثمار والمصارف التجارية سوق البحرين للأوراق المالية للارتفاع نهاية تداولات الأسبوع - الذي انتهى أمس (الخميس) - في وقت واصلت فيه المصارف التجارية وشركات الاستثمار الإعلان عن أرباحها المحققة في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري 2007.

وسجل مؤشر البحرين العام ارتفاعا طفيفا بمقدار 7 نقاط بزيادة قدرها 0.34 في المئة عن إغلاق نهاية الأسبوع الماضي ليستقر المؤشر عند 2123.51 في المئة، فيما أغلق مؤشر استيراد (أسهم منتقاة) على ارتفاع قدره 4.5 نقاط ليستقر عند 2232.24 نقطة.

وسطاء أسهم لم يستبعدوا أن تتأثر البورصة بالاكتتاب في أسهم حصة حكومة البحرين في شركة عقارات السيف، إذ يرون أن أي اكتتاب جديد سيؤثر بشكل سلبي على سوق الأوراق المالية إذ يبدأ الناس ببيع ما بحوزتهم من أسهم لشراء أسهم أخرى في الاكتتاب، لكنهم أشاروا إلى أن السيولة قد تخرج من السوق في قليلا لكنها ما تلبث أن تعود من جديد.

وعلى رغم ذلك يبدو أن الاكتتاب في عقارات السيف لم يؤثر كثيرا على تداولات البورصة في الوقت الذي يتوقع فيه سماسرة أن تشهد الأيام الأخيرة الحركة الأنشطة للاكتتاب، إذ ما يلجأ كبار المستثمرين في العادة إلى تأجيل المشاركة في الاكتتابات للاستفادة من السيولة المستخدمة لشراء الأسهم المطروحة في أنشطة استثمارية أخرى أو عن طريق إيداعها في المصارف وتحقيق فوائد.

ويتوقع السماسرة أن تظل سوق البحرين للأوراق المالية تراوح مكانها بين انخفاض طفيف وارتفاع طفيف، لتبقى الأسعار عند مستويات تكاد تكون ثابته في انتظار انتهاء فترة الصيف والإجازات التي ستبدأ بعد نحو شهر من الآن وتنتهي مع شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام.

ولا يتوقع أن تشهد السوق ارتفاعات كبيرة إذا ما تم الإعلان عن أرباح النصف الأول من العام والتي ما تكون عادة في يوليو/ تموز أو أغسطس/ آب من كل عام، في الوقت الذي تسود فيه أجواء حذر في بورصات الخليج التي شهدت انخفاضات في معظمها خلال شهر مارس الماضي لتعود للتحسين في أبريل/ نيسان، فيما لم تفلح السوق السعودية في تحسين أرباحها لتحقق خسائر بمقدار 3 في المئة من القيمة السوقية في شهر أبريل وحده. ومع نهاية الأسبوع سجلت مؤشرات أسواق الخليج جميعها تحسنا على مؤشراتها السعرية، إذ سجلت السوق السعودية تحسنا لهذا الأسبوع بارتفاع قدره 3.57 في المئة عن الأسبوع الماضي، وهي الأفضل بين الأسواق الخليجية، تلتها السوق العمانية الأكثر تألقا خلال الأسابيع الماضية لتحقق ارتفاعا بمقدار 3 في المئة، كما حلت الكويت ثالثا بارتفاع قدره 1.2 في المئة.

وأعلن البنك البحريني السعودي أمس الأول عن أن صافي أرباحه للربع الأول من هذا العام سجل نموا بنسبة 37.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما حقق دخل الأسهم للربع الأول من هذا العام 0.43 سنت أميركي للسهم الواحد مقارنة مع 0.31 سنت أميركي للسنة الماضية. كما كشفت شركة الأوراق المالية والاستثمار (سيكو) عن تسجيل صافي دخل مجمع بلغ 1.102 مليون دينار بحريني في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2007، كما وصلت الأصول تحت إدارة الشركة إلى 133.5 مليون دينار بحريني.

وأعلنت أن صافي أرباحها قد بلغ 1.102 مليون دينار بحريني في الربع الأول من هذا العام، بزيادة بلغت 8.4 في المئة، مقارنة بالأرباح التي حققتها في الربع الأول من العام 2006 والتي بلغت 1.017 مليون دينار. وأشارت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية إلى أن كمية الأسهم المتداولة في السوق بلغت خلال هذا الأسبوع 4 ملايين و222ألفا و646 سهما بقيمة إجمالية قدرها مليون و910 آلاف و471 دينارا بحرينيا، نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 369 صفقة. وتداول المستثمرون خلال هذا الأسبوع أسهم 22 شركة، إذ ارتفعت أسعار أسهم 15 شركة في حين انخفضت أسعار أسهم 5 شركات، واحتفظت باقي الشركات بأسعار إقفالها السابق.

واستحوذ على المركز الأول في تعاملات هذا الأسبوع قطاع الاستثمار إذ بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة مليونا و157 ألفا و334 دينارا أو ما نسبته 60.58 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة وبكمية قدرها مليونان و528 ألفا و41 سهما. أما المرتبة الثانية فقد كانت من نصيب قطاع المصارف التجارية إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 433 ألفا و399 دينارا بنسبة 22.69 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق وبكمية قدرها 780 ألفا و280 سهما.

أما على مستوى الشركات، فقد تصدرت بيت التمويل الخليجي المرتبة الأولى من حيث القيمة إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة 695 ألفا و390 دينارا وبنسبة 36.39 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة لهذا الأسبوع، وجاء في المرتبة الثانية البنك الأهلي المتحد بقيمة قدرها 224 ألفا و718 دينارا وبنسبة 11 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة . وقد افتتح بيت التمويل الخليجي المرحلة الأولى من أهم مشروعاته في البحرين خلال الأسبوع بافتتاح سمو رئيس الوزراء المركز المالي ضمن مشروع مرفأ البحرين المالي يوم أمس الأول. وبالعودة إلى معدلات التداول خلال هذا الأسبوع من خلال 4 أيام عمل، إذ توقفت السوق عن العمل يوم الثلثاء بمناسبة عيد العمال، تشير بيانات السوق إلى أن المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بلغ 477 ألفا و618 دينارا، في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة مليونا و55 ألفا و662 سهما أما متوسط عدد الصفقات خلال هذا الأسبوع فبلغ 92 صفقة.