عقد نائب محافظ مصرف البحرين المركزي أنور خليفة السادة، ندوة عن الحوكمة في المصارف والمؤسسات المالية وذلك يوم الاثنين الموافق 30 أبريل/ نيسان الماضي في مركز البحرين الدولي للمعارض، إذ تطرق إلى تعريف الحوكمة والمقصود بها، فبيّن أنها نظام متكامل يتم من خلاله ضبط وتوجيه سلوك أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية في أية شركة لتحقيق مصلحة المساهمين بالإضافة إلى المحافظة على مصالح الجهات الأخرى التي يهمها بقاء واستمرارية الشركة.

ثم انتقل السادة الى شرح الدور المهم الذي تلعبه الحوكمة وذلك على مستوى المؤسسات المالية والمصرفية وعلى مستوى الاقتصاد الكلي. مركزا على أربع نقاط محورية وهي: دور الحوكمة في تعزيز الشفافية، ودورها في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد، بالإضافة إلى دورها في تعزيز الشفافية وحماية المساهمين والمودعين على السواء في المؤسسات المصرفية. كما استعرض السادة بعض التجارب في هذا المجال فبيّن أن بعض الدول تعرضت لأزمة مالية قوية هزت اقتصادها في العام 1997 وذلك بسبب ضعف أنظمة الحوكمة المطبقة في مؤسساتها المالية، بعدها قامت الدولة بإصلاح هذا النظام والذي أدى بدوره الى أن تشهد الدولة تدفقا كبيرا للاستثمارت الأجنبية تجاوز خمسة أضعاف ما كانت عليه في العام 1997 وما قبله. كما تطرق السادة بإسهاب إلى أهمية الحوكمة في القطاع المصرفي، إذ أشار إلى أن التطورات التي يشهدها القطاع المصرفي والمتمثلة في التوجه نحو مزيد من الرقابة الذاتية للقطاع والتي تؤدي إلى جعل دور الحوكمة حيويا ومهما. عرج كذلك على النموذجين المطبقين حاليا لنظام الحوكمة وهما النظام الأوروبي والنظام الأميركي، إذ تطرق بالتفصيل الى كل نموذج على حدة. كما أشار إلى أهم الفروقات الموجودة بين النموذجين.

بعد ذلك انتقل السادة إلى الجزء الثاني من المحاضرة والذي تناول فيه نظام الحوكمة المطبق في مملكة البحرين، إذ تطرق إلى أهم الأسس التي يقوم عليها وبيّن أهمية ذلك النظام في تعزيز القطاع المصرفي والمالي في مملكة البحرين.

وفي الختام، أشار السادة إلى السبل التي من خلالها يمكن تعزيز نظام الحوكمة في مملكة البحرين، والنهوض بشكل أكبر بالقطاع المصرفي والمالي.