تختتم اليوم مباريات الدور ربع النهائي (الثمانية) من مسابقة كأس الملك باقامة مباراة واحدة تجمع المالكية امام النجمة على الاستاد الوطني عند الساعة 6.45 مساء والفائز اليوم يلاقي المحرق في الدور نصف النهائي. هذه المباراة ستأخذ مساحة كبيرة من السخونة والاثارة لامتلاك كل فريق عناصر بشرية متميزة لديها القدرة في ترجيح كل فريق مازال النجمة يسعى إلى مواصلة مشواره للوصول إلى النهائي ومن ثم الحفاظ على لقبه الذي احرزه في الموسم الماضي.
أما المالكية «الجريح» فهو بين نارين بان يدخل مباراة اليوم لتحقيق انجاز آخر بعدما حققه في الموسم 1992/1993 قبل ان يلعب اللقاء الحاسم امام البسيتين يوم الاربعاء المقبل وبه ستعرف هوية الفريق بين البقاء أو الرحيل إلى الدرجة الثانية وبالتالي سيكون مشتت الذهن وقد لا تكون الاولوية لمباراة اليوم ولن يتحسر عند الخسارة كثيرا لانه ينظر إلى تلك المباراة المهمة بعين الاعتبار والأهمية.
النجمة من الناحية الفنية قد يكون أفضل نسبيا من خلال النتائج التي حققها الفريق في هذا الموسم وخصوصا في عهد ابن الحربان الذي استطاع ان يجد ضالة الفريق في تحقيق الانتصارات المتتالية وايصاله إلى مربع الكبار وكان بامكانه الوصول حتى إلى وصيف البطل لولا تعثره في الاسابيع الاخيرة واكتفائه بالمركز الثالث. وفوز الفريق الأخير الكبير على البحرين بثمانية أهداف نظيفة أعطت الفريق الضوء الأخضر لمواصلة مسيرته نحو التأهل إذ ارتفعت به الجوانب المعنوية كثيرا واعطت الحماس في العمل للجهاز الفني لوضع طريقة اللعب لهذا اليوم بل صار كل لاعب يجتهد إلى ان يكون اساسيا وبالتالي ينعكس ذلك بالايجاب داخل المستطيل الاخضر.
الفريق يلعب باثنين في الارتكاز لكي يوقف كل كرة هجومية للمنافس وأدها من البداية على ان يقوم الآخران معهما بدور صناعة الكرات والمساعدة الدفاعية. الدفاع النجماوي تحسن نوعا ما ولكن مازال يحتاج إلى القوة اكثر ولذلك عمد المدرب بان يلعب بثلاثة في العمق واعطاء الحرية للطرفين في الدفاع بالانطلاقة الهجومية والمساندة الفاعلة بالإضافة إلى ذلك اعطى الحرية للهجوم إلى التحرك في مجالات الملعب بتبادل مستمر للمركزين لارباك دفاع المنافس وبالتالي لدى النجمة اكثر من ورقة رابحة سواء كان ذلك داخل الملعب أو خارجه.
أما المالكية ففي الحقيقة يعد من أفضل الفرق في الناحية الفنية وتراه يلعب بالاسلوب الفني المتميز والحماس المؤثر ولكن للأسف الشديد دائما يقع في محظور الغفلة الدفاعية وعدم وجود الهداف السوبر الذي يدل المرمى وقد خسر نقاطا كثيرة لهذا السبب. نحن نعتقد ان اداءه الفني الجاد لا يعطيه هذا المركز الحرج بل كان يستحق بأن يكون احد الفرق الاربعة الكبار في مسابقة كأس سمو ولي العهد ولكنه لم يستثمر هذه الحال الفنية للفريق وخصوصا انه يمتلك مدربا واعيا وفاهما لمقاصد الامور الفنية ولديه القراءه الدقيقة للمنافس.
يعتمد على طريقته بدء هجماته من الوسط ولكن كما قلنا الهجوم كان سلبيا في التعامل مع الكرات الأخيرة على رغم وجود بعض الوجوه الشابة المتميزة امثال سيدعلي عيسى وجواد وسيدحسن عيسى ولكن اضاعة الفرص ابهضت قواه وايضا الغفلات القاصمة في الدفاع اوصلته إلى هذا المركز وقد لا يكون على عادته في مباراة اليوم لانه يفكر في البقاء ولن يعطي الاولوية لمباراة اليوم ولكن بامكانه الحصول على مناله والتأهل للدور نصف النهائي لو تعامل بشكل جيد مع احداث المباراة.
العدد 1702 - الجمعة 04 مايو 2007م الموافق 16 ربيع الثاني 1428هـ