أعلن مصرف دبي عن النتائج المرضية التي خرج بها المؤتمر الأول للمصارف الإسلامية والذي أقيم في السادس والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي.

وتم في ختام المؤتمر، والذي ناقش موضوعات متعددة تحت عنوان «أدوات إدارة السيولة للبنوك الإسلامية» عقد لجنة توصيات مؤلفة من نخبة من أبرز الشخصيات في مجال الصيرفة الإسلامية. وتم الاتفاق على وإعداد ورقة تقضي بإجراء تغييرات أساسية في إجراءات أسواق المال الإسلامية، إذ سيتم تقديمها إلى المصرف المركزي.

وضمت قائمة المتحدثين في المؤتمر، الذي أقيم بتنظيم واستضافة وإدارة مصرف دبي كلا من محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي سلطان ناصر السويدي، والرئيس التنفيذي لمركز إدارة السيولة في البحرين أحمد عباس، وأمين خزانة بنك التطوير الإسلامي محمد طارق، ورئيس الصيرفة الإسلامية في مجموعة «سيتي جروب» في آسيا رافي حنيف، والرئيس التنفيذي لـ «جيفريس» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كريستيان موتشباهاني، والرئيس التنفيذي للشئون المالية في المصرف أحمد الشال.

هذا وقد تم الاتفاق من قبل لجنة التوصيات على أن التعاون بين المصارف والمؤسسات المالية أمر ضروري في إيجاد حلول لقضايا إدارة السيولة والدفع باتجاه صيرفة إسلامية في منطقة الخليج، إذ يلعب المصرف المركزي في الدولة دورا فاعلا وأساسيا. وأجمعت لجنة التوصيات على أنه لابد من تحقق الآتي من أجل إنجاح حلول إدارة السيولة: على الحل أن يكون «قابلا للعمل به»، بمعنى أن تطبيقه لا يحتاج إلى مراجعة دقيقة للأنظمة المصرفية الموجودة حاليا أو إجراء تعديلات أو تغييرات جوهرية في البنى التحتية القانونية الحالية. أن يكون بسيطا بحيث لا يتطلب هجرا كليا للعلاقات البينية المصرفية القائمة حاليا بين المصارف الإسلامية. بما أن الحل لا يتطلب وجود ومشاركة عدد كبير من المصارف في المرحلة الأولى لتنفيذه، فمن الضروري أن يكون المبدأ عمليا في أية مرحلة من مراحل المشاركة. أن يكون قابلا للتوظيف بحيث يُمكن للمصارف الإسلامية في كل أنحاء منطقة الخليج المشاركة فيه.

يذكر أن لجنة توصيات المؤتمر شددت على أن معايير الشريعة المتبعة في الأسواق المالية الخليجية يجب أن تتوافق مع المعايير المتفق عليها من قبل علماء الشريعة في تلك الدول.