يعتبر المدرب الوطني إبراهيم علي من المدربين المخلصين إلى ناديه، وكم له من بصمات واضحة في انقاذ الفريق في الكثير من المواسم إذ كان فيها المدرب الأجنبي سلبيا مع الفريق، وكاد يودي به إلى الهبوط لولا الانقاذ الذي حمله هذا المدرب لفريقه عدة مرات، وهو يحمل الخبرة والقدرة الفنية على قراءة الفرق الأخرى وهذا ما اكده عمليا في المواسم الماضية.
الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الفريق الأول بالبسيتين من سترة وبأربعة أهداف مقابل هدفين، وبعدما استطاع الفريق الفوز على الفريق نفسه بنصف دستة من الاهداف تركت وراءها الكثير من الأسئلة الحائرة التي أجاب علها مساعد المدرب إبراهيم علي لـ «الوسط الرياضي» بكل صراحة وشفافية، وكان على مجلس الادارة بنادي البسيتين وجهاز الكرة التدخل سريعا وخصوصا في النتائج السلبية ومعرفة ما اذا كان مدرب الفريق يهمش مساعده المدرب الوطني إبراهيم علي خلال هذا الموسم، لان التصريح الذي اطلقه إبراهيم يؤكد ان المدرب يتحمل المسئولية الكاملة للخسارة، ما يعني ان المدرب لا يعير اهتماما لمساعديه، ونحن نعلم ان المدرب البحريني لديه الخبرة الطويلة في الكرة المحلية، وبالتالي كان على مدرب الفريق ميلوش ان يستشير المدرب الوطني إبراهيم علي في كل المباريات ان كان ميلوش لم يفعل ذلك.
من المهم جدا تدخل الادارة في مثل هذا الموضوع لمعرفة الاسباب، وهل فعلا أن ميلوش يتجاهل مساعديه ولا يشركهما في ارائه الفنية فكانت الطامة الكبرى الخسارة الثقيلة من سترة.
ما جعلني اكتب هذه الاسطر هو الرد على ما قاله المدرب الوطني إبراهيم علي من أن المدرب ميلوش يتحمل المسئولية، وقالوا ان هناك فجوة في الجهاز الفني حرمت الفريق من الفوز، والذي اريد قوله لو جئنا لمباراة سترة فهل يعقل أن يفوز الفريق بنصف دستة من الاهداف وبعدها باسبوع يتعرض إلى الخسارة بأربعة أهداف، ما يعني ان المدرب لم يقرأ سترة جيدا مع التباين الواضح في الامور، اذ ان سترة هبط إلى الدرجة الثانية ومعنوياته ليست على ما يرام والبسيتين على مشارف المربع والفوز الكبير الذي حققه دافع له في هذه المباراة، وأيضا الملعب في البسيتين مزروع بالعشب الطبيعي بينما سترة رملي، والامكانات المالية يتفوق بها البسيتين أيضا من خلال الرواتب الشهرية التي تدفع إلى لاعبي البسيتين، بينما معظم لاعبي سترة هم عاطلون من العمل، وفق هذه التناقضات كان من المفترض على مدرب الفريق ان يستفيد من كل هذه النقاط لصالحه ولكنه لم يقدم ما يشفع له في المباراة للفوز.
حتى لو لم يصرح إبراهيم علي باسباب الخسارة، كان على مجلس الادارة ولجنة كرة القدم ان تعقد اجتماعا طارئا مع المدرب ومناقشته بجدية عن الخساة وعن مراكز اللاعبين غير السليمة مثلما ذكرها إبراهيم علي في تصريح لـ «الوسط الرياضي».
ثم أريد ان اسأل هل تأهل البسيتين إلى مربع الكبار هو انجاز مع ان الفريق حصل عليه في المواسم الماضية ولم يكن ضمن الاربعة من البداية، بل كان في غالبية المباريات غير مستقر فنيا وصار في المراكز الوسطى وهو إلى اليوم لم يتأكد تأهله إلى المربع، وبالتالي يتحتم على مجلس الادارة ولجنة الكرة ان تجلس مع المدرب ومع مساعده إبراهيم علي سريعا لحل المشكلة، فالمدرب الوطني إبراهيم علي كان دائما رهن اشارة النادي في أي وقت، وعندما يقول كذلك فان الامر يحتاج إلى الاهمية في التفكير فيه.
وما اقوله ليس دفاعا عن المدرب الوطني إبراهيم علي وانما هي حقائق يجب ان تكون حاضرة لدى ابناء البسيتين، إذ يهمنا كثيرا أن يكون مع الكبار في المنافسة من دون مشكلات، ونحن في انتظار السفينة الزرقاء لتواصل مسيرتها لتصل لمربع الكبار بإذن الله.
العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ