هناك سؤال وحديث تداولته بعض الجماهير الأهلاوية عن المسئولية التي يتحملها المدرب الشاب الطموح جاسم محمد وعن أحقيته بقيادة الفريق ومدى النجاح الذي أصابه معه أو أنه فشل في قيادته الفنية له، وللإجابة عن هذا السؤال أقدم هذه الكلمات والسطور.
تفرض المنطقية الفنية على المدرب في وضعية الفريق خلال أية بطولة تنافسية مثلا محاولة إنقاذ الفريق من الهبوط إلى درجة أقل، أو ما قد يفرض عليه من بناء الفريق من خلال تغيير تركيبته كحاجة فنية للاستمرارية خلال فترة زمنية معينة «عدة مواسم»، فهذه المنطقية تدفع المدرب إلى اتخاذ قرار تغيير أو تعديل أسلوب اللعب بحيث يكون التركيز على المنهجية الدفاعية أو تحسين أساليب اللعب الهجومي، وهذا ما يتضمنه تغيير أدوار اللاعبين، ولكن هذا التغيير الذي سيطرأ على أسلوب لعب الفريق يتطلب من المدرب أن يكون حذرا بشأن الوقت الذي يتطلبه اللاعبون ليتكيف مع هذا التغيير، لهذا نلاحظ أحيانا أن النتائج تتحكم في قرار المدرب لتغيير أسلوب لعب الفريق حتى تعطي فاعلية الأداء وإيجابية النتيجة التي تحقق الهدف من هذا التغيير.
فقد فرضت حساسية موقف الفريق من المنافسة على المدرب تغيير أسلوب لعب الفريق أثناء مباراة أو أخرى... لكن فاعلية هذا التغيير تتضح من خلال الحالة الذهنية والنفسية في تقبل هذا التغيير ثم التوقيت المناسب له والذي يتم بشكل متدرج وسريع حتى لا يخل بنظام اللعب الذي ينتهجه الفريق في الملعب.
وعليه، أبصم بالعشرة، أن ما قام به جاسم محمد مع النسر يعد منطقيا، فهو غير مسئول عما حدث للفريق وخروجه من البطولات الثلاث، وما يحسب له أنه تمكن من إخراج الفريق من صورته القبيحة وتقهقره في المقاعد الخلفية، عند تسلمه الفريق، إلى وسط القائمة والحفاظ على مكانته قريبا من الكبار.
العدد 1703 - السبت 05 مايو 2007م الموافق 17 ربيع الثاني 1428هـ